الاثنين، 27 مايو 2024

مجلة وجدانيات الأدبية (( غزة الجرح الذي لا يبرأ )) بقلم الشاعرة د. عطاف الخوالدة


☆☆ غزة الجرح الذي لا يبرأ ☆☆☆
انقطع الود.وصاله واضحت.... الايام صقال وأضعتم بين الجمع هيبةالعقال
لا تحسبن...القبر بعيدا عنكموا....فمن شرب..الفرات لا كمثل شارب.. الاذلال
ضيق الكون.عليه كأنه بسجن وسجان
وصمته.صراع ..فاق..التصور والخيال
جاءت جحافل الكفر رويدا .... لتعمي
الأبصار.. .وتخبيء وزرا نحمله اثقال
قد تزرع الأرض قمحا فما... يرتوي من مطر ولا يجبر... من ينابيع .....الآمال
و القلب كالزجاج .اذا كسر صعب على الدهر ترميمه ويصلح.بعد كسر الحال
حروف الزمان ساءت فأضحى الطفل التعبان من كثرة.. الوعود بلا ..افعال
نسائم.الافراح ..تاهت..عن بيت يعرب
وقحطان نادى.عدنان لا اجابةللسؤال
غزة الجرح الذي لا يبرأ ..طيلة العمر وكثرة الاكفان بهيبة.الصبر...والنضال
كلما لاح.برق.او هب ريح تذكر..كيف ينامون في العراء وكيف الأحوال ؟؟!
تصَدَعْتُ ...جدران العرب فهوت من عل وما كان لها بناءا بالحق.....قوال
وكلامهم... غير الموزون ما فرق بين الفعل والحرف والدم كالنهر...سيال
وبَحر الدم ...اقسموا خوض...عبابه فرسانا لا.كل من اعتلى فرسا خيال
حُمْرُ الْمَنَايا سُودُ.الليالي...... وألوان البشر تغيرت واجسادهم في.. هزال
الْخَيْلُ.والليل يدري كيف يكون الصبر يلْتَقِي بالراسيات الشم.كسروا المحال
وبِيضُ.... الاعمال يرويها الظمأ يا ابن غزة الْهَام تسعد فيه شوق....الأجيال
فمَا زِلْت...غزة.تحيكين.كوفية...النصر بعهد الله انتم الْكرّار في كل.....نزال
الفتيان في مثل سنكم في لهو وانتم الرجال الصيد مذ كنتم اطفالا اشبال
هذا صوتكم زئير الأسود لا تهزه ريح ولا تخلع جذوره من الطود... والتلال
بقلم الشاعرة د.عطاف الخوالدة

الأحد، 26 مايو 2024

مجلة وجدانيات الأدبية (( الاستعباد الرقمي الجديد )) بقلم الكاتبة / حنان قذامة



الاستعباد الرّقمي الجديد
أنا سمكة كبسوا ...،أنا قطّة كبسوا...،أنا ...أنا... ترى من أنا ؟ هل أنا ـ اليوم ـ إنسان رقمي تغيرت سمات هوّيته الثقافية ؟ هل أنا إنسان افتقد جوهر حرّيته وقيّدته أصفاد عبودية رقمية ؟
أغلب دارسي السلوك البشري وجلّ المختصّين أجابوا بالإيجاب وتوقّعوا ذلك في ظل متغيّرات ثورة تكنولوجية جعلت الرّشاد يفارق سلوكات الكثير من النّاس .
العبودية الجديدة التي تكبّل الإنسان الرقمي تختلف كلّيا عن العبودية القديمة ، هي عبودية اختيارية ،طوعية ،ناعمة تأسر شرانقها عقل الإنسان وفكره ،ويستعذب شعوره سياطها الرقيقة، يتحوّل فيها السيّد من إنسان إلى آلة ...إلى هاتف ذكي أغبى تواصلنا الحميمي، أغبى وجودنا،هاتف ذكي لم نعد ننظر إليه كموجود من الموجودات بل صار عند الكثيرين ــ خصوصا الشباب والمراهقين ــ كلّ الوجود وعينه، كأننا خلقنا والهاتف في أيدينا ،نلقي عليه تحيّة الصباح عند صحونا ونستودعه الله الذي لا تضيع ودائعه عند مرقدنا ،الحال الذي عجّل بظهور أعراض اضطراب "النّوموفوبيا " أو قلق الهاتف الذي يعتري الكثير عند انقطاع الاتّصال بشبكة الإنترنيت .
الملاحظ أنّ الاستعباد الّرقمي الجديد قد أحكم قبضته على السّلوك البشري مما ساهم في ظاهرة الانسحاب من العلاقات الاجتماعية كما نتج عنه تآكل الرّوابط الأسرية وضمور مهارة التواصل مع الآخر صحيح قد نكون مجتمعين لكن لوحدنا مع ذواتنا ، يتسلّل إلى البعض منا الشّعور بالاغتراب، نخرس و تتعطل لغة الكلام لننشغل بتفقّد الإشعارات والّرسائل والتّعليقات
من بين مظاهر العبودية الجديدة تحكّم الصّورة الرّقمية في الفعل البشري التي تدفع سطوتها البعض إلى التجّرد من إنسانيته ، ينشغل بتصويروتوثيق حدث مؤلم عوض إسعاف الناس ومساعدتهم إرضاء لنفس نرجسية متبلّدة باحثة عن الترند.هذا الأخير أذكت لهيبه ظاهرة التّصوير الذاتي "السيلفي "الذي رصدت عالمة النفس الفرنسية "إلزاغودار" تأثيره السّلبي على المهووسين به في كتابها القيّم "أنا أوسيلفي إذن أنا موجود" فهو جعلنا لا نعيش لحظات الصورة ،كما أفرغ وظيفة الخيال لأنّنا صرنا نعرض عن التأمل في الصّور الحقيقية ،عن إشباع نظرنا منها، إذ كل ما يهمّنا هو الانشغال بتصوير الذات وانتظار رأي الآخرولايكات إعجابه
فنتج عن هذا الهوس ضعف ملكة الخيال ــ خصوصا لدى تلامذتناـــ التي تعجز عن استدعاء الصّور فالخيال يحفظ فقط ما تدركه حاسّة البصر لا ما تلتقطه عدسة الكاميرا
إنّ خضوع الكثير منا لإملاءات الضّغط الرّقمي أفقده جوهر الحرية...حرية النّقد البنّاء وحرية التّعليق الصّادق، فخوفا من انخفاض لايكات الإعجاب أصبح كل ما ينشر على الصّفحات من روائع الشعر والأدب ولو كان متهافتا ، وصرنا نحكم على جمال المنشورات تبعا لناشرها وليس لجمال مبناها ومعناها من بين أبرزالعوامل التي ساعد ت الاستعباد الورقي في نسج خيوط شرنقته الحريرية حول الإنسان ، الإغراءات المادّية التي تقدّمها بعض التّطبيقات الذكيةــ كتطبيق التيك توك ــ التي رغم بعض إيجابياتها فإنها تعج بسلوكيات تنمّرية سادية وبصور تنهش الكرامة الإنسانية ،تنادي المشاهد كبّسوا... كبّسوا..... فيكبس البعض وما يدري الكابس والمكبوس له أنّ بفعله ذاك ستكبس عليه سلاسل عبودية إلكترونية ناعمة. بقلم حنان قدامة

مجلة وجدانيات الأدبية (( أوجاع الوطن )) بقلم الكاتبة / حنان قدامة



اوجاع وطن .
كانت شمس الغروب تتهاوي إلى مرقدها ،حينما وطات قدماه أول مرة حي الغجر بالجبل المقدس.قاده الى ذاك الحي شغفه بفن الفلامنكو الذي كان يتنفس فيه طيب أجداده من فلاحي الاندلس المنكوبين.
بتردده على ذلك الحي الساحر نشأت صداقة بين "محمود" العربي و"كارلوس " الغجري الغرناطي.قوى صداقة الرجلين الاحساس المشترك بالاضطهاد والحنين إلى ديار اجداد كانوا هنا في غرناطة.....كانوا هنا في حي الغجر "بساكرو مونتي"بكهوفه المدهشة وفي حي العرب " البيازين" بشوارعه الضيقة المرصوفة بالحجارة ،ببيوته البيضاءالمبنية على الطراز العربي التى يكللها قرميد يتزين بتعاريش كروم العنب الخمري والياسمين البيضاء.. وتعبق شرفاته واصص جدرانه المعلقة باريج الاس الفوا ح.
وهما يتجولان ذات صباح في الحي العربي يقطع صمتهما الحزين حديث محمو د:
__اتدري يا كارلوس هذا الحي العربي هو اقدم أحياء اوربا..... تواجدنا فيه منذ خمسة قرون......تواجدنا فيه قبلكم انتم الغجر.
بهدوء ا عقب على كلامه "كارلوس"
___ايا كان الامر فنحن تجمعنا عدة أمور.....يجمعنا وجع الظلم يجمعنا فن الفلامنكو....و قصائد شاعر غرناطة الكبير. "لوركا"
كما تجمع بيننا كهوف ساكرومونتي.
كهوف ساكرومونتي ؟يتساءل "محمود" والدهشة تعلو محياه ليلطف به. "كارلوس"مجيبا:
_'نعم كهوف ساكرومونتي لعلك لا تدري أن العديد من المورسكيين قد اختباوا في كهوف الغجر وانضموا اليهم للافلات من بطش القشتاليين فتظاهروابأنهم غجر مثلنا.
مثل كثير من الغجر كان "كارلوس" رجلا مجسدا للغرابة ،براسه المشتعلة شيبا ،بوشومه المرسومة على ذراعيه على أشكال ورق الشجر ،بملابسه المبهرجة. ولفافته المعقودة بدلال على رقبته.لاتراه إلا حاملا فيتارته الوترية أو مداعبا أوتارها فتصدح انغامها الحزينة في الفضاء تجعل الزمان يتفلت من بين أيدي السامعين فتخشع الاصوات لجمال صوت كارلوس ولجلال بوح الغجر.
ذات ليلة من ليالي الغجر الدافئة التى تتدلى فيهاالروح كاسراب النوارس كما وصفها عندليب الاسى "لوركا"صدح صوت" كارلوس "باغنية الفلامنكو الشهيرة:
تحت السماء الاندلسية غرناطكة مقطوعة تنشد
غرناطة مسلمة ومسيحية .....
من اجلك بكى أبو عبد الله ....
تلك الليلة بكى" محمود ،،.....بكى لبكاء أبي عبدالله الصغير *اخر ملوك الاندلس *وهو يسلم مفاتيح غرناطة للقشتاليين..بكى محمود على وطن ضاع وعلى وطن سجين يهدده الضياع وتتربص به نكبة ثالثة
كفكف *كارلوس*دموعه وهو يقول :
--لا أدري سر تعلقكم بالوطن.بصوت مبحوح اجابه *محمود*
___ انتم الغجر لستم مثلنا انتم شعب بلا ارض.... انتم أبناء الريح
عاشقون للترحال ..انتم كالماء يتشكل حسب الاناء...نحن عكسكم ..نحن أبناء الأرض... وجداننا مغروس في ترابها ونبضات قلبنا ساكنة في ثراها ..عندما تتوجع ارضنا نتوجع معها نحن عكسكم انتم رحل تهجرون الديار بينما نحن نهجر منها.
_اتفهم احساسك صديقي يستدرك" كارلوس" ...نحن الغجر كل الأرض أرضنا والتسكع لعنتنا.....
لم يكمل "كارلوس"حديثه مع محمود .التحق بفرقته الغجرية ليواصل الغناء ...هذه المرة شاركته الغناء ابنته"سوليداد " كانت ترتدي زيا غجريا مزكرشا ومرصعا بازرار لامعة ....تزين رجليها بخلاخل كبيرة واذنيها باقراط من الفضة تضفي بريقا على الغجرية الحسناء... تعالت تصفيفات "سوليداد "عندما شرع الراقصون الغجر في الرقص ..جنى عليه خياله تلك الليلة .....احاله على بيادر القدس ... على مراتع صباه التى كانت تصدح باهازيج الفلاحين الساكنة في أحلامه وهم يرقصون الدبكة الفلسطينية شامخي الهامة ..تتشابك اياديهم وتضرب اقدامهم الارض في دلالة على عمق الانتماء للوطن.
انتهى الحفل متاخرا .تواعدا بعده الصديقان على اللقاء صباح الغد .كان الغد موسوما بالاحزان .... هو يوم غرناطة السنوي الذي تعانق فيه الاشجان محمود العربي ..حيث يحتفل فيه الاسبان بذكرى طرد. المورسكيين من غرناطة منذ خمسة قرون .بحسرة همس "محمود"في أذنيي كارلوس الذي كان يتابع الاستعراض الفني:
_كم هو قاس ان تختلط عليك الأصوات... تختلط تهليلات المحتفلين الفرحين بزفرات المطرودين المنكوبين ...
ربت كارلوس على كتفيه مواسيا وهو يقول___هون عليك ياصديقى ..فالتاريخ له أحكامه.
_'اعرف ذلك غير اني ارجو ان يحكم التاريخ الذي سيكتب مستقبلا لصالح وطني ..ان يراف باوجاعه..فالموت يجتاح سيدة الارض..يجتاح ارض فلسطين ... فعلى ارض فلسطين ما يستحق الحياة ....*محمود درويش*.
بقلم حنان قدامة.

مجلة وجدانيات الأدبية (( موطن الأموات )) بقلم الشاعر عبدالله نصاري /اليمن



ماذا بقى حتى ارى فيك الخيا ..
نة تشترى يا موطن الأموات
قد باعنا ومضى إلى أثماننا
نول الرضا من صاحب الجلوات
صار الجسد بالنحل يوم ولاية
يخشى الحياة موسوس الصلوات
والموت إذ جاء الطريق يهمنا
أي السبيل بصاحب الدعوات
ساءلت عن نفسي بمثل حكاية
شاطر بها الإخراج بالهفوات
كانت لها الإعجاب لكن ضدها
وجهٌ عبوسٌ كاره الأصوات
يا صاحب الإسلام أين رشيدكم
هل سدرة الإيمان بالخلوات
يأكل حقوق الناس بين حكومةٍ
غابت إلى جحرٍ إلى أدوات ؟
قد باعنا ومضى على أعمالهِ
بصنائع الإذلال والخنوات
بقلمي عبدالله نصاري
اليمن
24/5/2024م

مجلة وجدانيات الأدبية (( حبيبتي )) للكاتب شتوح عثمان


حبيبتي
لا تطلبي شعراً، فأنتِ قصيدتي
أنتِ الحروف التي أنسجها من ضوء القمر
وأنتِ الكلمات التي تتراقص
على شفاهي في سكون الليل
أنتِ السطر الذي يمحو همومي
والبيت الذي يجمع أحلامي
في عينيكِ
أرى أفقاً لا ينتهي
وعالماً ينبض بالألوان
وفي ابتسامتكِ
أسمع لحن الحياة يتردد بين الضلوع
لا حاجة لي بأوراق أو أقلام
فكل ما أكتبه يتجسد في وجودك
أنتِ القصيدة التي لا تُكتب، بل تُعاش
أنتِ الحب الذي لا يُقال، بل يُشعر
فدعي الشعراء يبحثون عن إلهامهم
فأنا وجدت إلهامي فيكِ
في كل همسة وكل نظرة
حبيبتي
أنتِ ملهمتي
أنتِ قصيدتي الأبدية
بقلم:الكاتب شتوح عثمان

مجلة وجدانيات الأدبية (( رمزا للبطولة والفدا )) بقلم الشاعرة د. عطاف الخوالدة



رمزا للبطولة والفدا
. حي ابا الحسين رمزا للبطولة والفدا شبل من.اشبال الأسود ......الاجودا
هذي رجال... ابي الحسين..... صناديد
يضخون من...دمائهم للعروبة. مجددا
هذي رجال ابي الحسين..... والاردن خيمتهم في عرين البطولة.... والفدا
رفعت هامتي بهم وانا أراهم ...بعيني
يتسابقون للتبرع بالدم ووجوههم ندى
فاخذتني الحمية فانشدتهم.... شعرا
لأولادي وأولاد العروبة.... والسؤددا
فصفقوا وهتفوا لأبي الحسين تحية
ورددوا تحيه يطول بعمره على المدى
هذي شبابنا حملوا راية بسيف.. الحق والسلام واعون من عليه قد....اعتدى
رجال عاهدوا الله أن يكونوا..... حماة
الديار... ردا على كل اثيم من... العدى
حي ابا الحسين رمزا للبطولة.. والفدا
حمل راية اجداده والعروبة... ممجدا
هذي رجالك صناديد لا يهابون الوغى
ربي احفظهم بعينك وزدهم .. الهدى
هذا الاستقلال هو عيد الحب للاردن
مذ حمل الراية رجال لا بهابون الردى
.
وحبنا لآل هاشم ليس تملقا او رياءا
بل..هو لنا أقرب النسب.... ألمؤكدا
فتحية إجلال واكبار لكل من... يرددا
عاش الأردن الأصيل وقائده رمز الفدا
. بقلم الشاعرة الدكتورة عطاف الخوالدة

مجلة وجدانيات الأدبية (( في عرين الأردن )) بقلم الشاعرة د. عطاف الخوالدة




في عرين الأردن
عزف المجد ..على عرينك اردن العزم فرفعت .....الرايات على ..... الباحات
في عرينك أردن العروبة ترفع الهامات
وتزدان في السماء أسمى.. التبريكات
صيد الرجال يكتبون فخرا على جبين
الوطن.تحمل لجماله.أجمل. الباقات
يا هوى... الروح انثر فلا...... ودحنون
من زهور..... ندية تزين بها الساحات
هذي رجال الأردن قائدها.هاشمي من نسل هاشم تزدان باسمهم.... الواحات
هاشمي أردن الايباء فخر وبك الوفاء
نسل الاشاوس من الحياة إلى الممات
رفعتم بني هاشم اسم الأردن ..فصار
مثالا للحب واشفيتم .العليل والآهات
عمان العرب اسمك كرسمك. هاشمية
وابن الهواشم سيدا وصقر السادات.
حلقي يا طيور مع النسور واكتبي من بلادي تحية لمن أنجبت مثلهم .أمهات
ربي يحفظ العلياء موطني وكل بلاد
العرب يمحي عنهم عذاب...... الآهات
نحن أمة واحدة كجسد نكره السوس
الذي ينخر تعددت.اشكاله. ..بصفات
بقلم الشاعرة الدكتورة عطاف الخوالدة

مجلة وجدانيات الأدبية (( حبُّ الكهولة )) بقلم المهندس /سامر الشيخ طه



قصيدة بعنوان( حبُّ الكهولة)
أرى الحبَّ بابَ القلبِِ يوماً سيطرقُ
فيجعلُ قلبَ المرء في الصدر يخفقُ
ويرقص مزهوّاً ويصعد هائماً
وفي ملكوتٍ في السماء يحلِّقُ
ويرجع مفتوناً بما نال من هوىً
وتلقاه من سحر الهوى يتألَّقُ
ولكن هذا السحر يصبح باهتاً
إذا فرَّ منك العمر منه ستُصعَقُ
أبعدَ مُضيِّ العمر يهتزُّ خافقي
وفي مثل هذا السنِّ أهوى وأعشقُ
أأصبح في سنِّ الكهولة عاشقاً
وشمسي وقد غابت من الغرب تشرق
حسبتُ فؤادي مارداً متعملقاً
قوياً وفي كلِّ المجالاتِ يسبقُ
ولكنه في واقع الأمر ساذجٌ
بسيطٌ وفي شبرٍ من الماء يغرقُ
أنا المصطلي بالحبِّ والحبُّ جمرةٌ
إذا اشتعلتْ قلبَ المحبِّ ستحرقُ
ستجعله رهناً لفيض عواطفٍ
ويبقى بها رغم الأسى يتعلَّقُ
تزيد اشتعالاً كلما هزَّها الهوى
ولا ترحم الملتاع أو تترفَّقُ
فلا هو من ظلم الأحبة يشتكي
ولا هو بالشيء الذي فيه ينطِقُ
هو الحب يأتي دون إذنٍ وموعدٍ
وكلَّ قوانين الطبيعة يخرِقُ
ويجعلُ من يصلاه في الأرض هائماً
على وجهه يمضي ويهذي ويقلَقُ
وإن جئتَ تلقاه تراه مشتَّتاً
بعقلٍ شريدٍ والفؤادُ ممزَّقُ
ظننتُ بأن الحبَّ سوف يعيدني
فتياً ومن أفضاله سوف يُغدِقُ
ويجعلني أسمو سعيداً وأرتقي
وقلبي به مثل الهوا يترقرقُ
ولكنه أمسى على القلب عالةً
وأصبح بعد الرتق للجرح يفتقُ
وصرتُ أنا منه عليلاً ومنهكاً
وأبني من الأوهام ما لا يُصدَّقُ
وأرسم في عقلي صروحاً من الهوى
ومن وحي هذا الوهم في القلب أخلِقُ
وتمضي بنا الأعوام والعمر ينقضي
وفي الوهم من عمري سنيناً سأنفِقُ
فليس الذي يهوى النساء بأحمقٍ
ولكنَّ من يهوى وقد شاخ أحمقُ
المهندس : سامر الشيخ طه

مجلة وجدانيات الأدبية (( أثر الكلمة )) بقلم الشاعر / محمد شهاب


(أثر الكلمة)
كلمة تقولها ترفع قدرك
تعلى شأنك بين الناس

كلمة ليها أثرها الطيب
فعل السحر فى الإحساس

كلمة ربى وصفها فى القرآن
أنها طيبة وليها أساس

كلمة تدل على الأخلاق
وفى الجنة تكون نبراس

الله على الكلمة وتأثيرها
تعمل لك م الصخر مداس

بين الناس تعيش محبوب
ودايما ماشى وارفع الراس

خلى شعارك خلق ودين
يرضى عنك رب الناس

إياك ترضى الكلمة التانية
كلمة خبيثة بكل مقاس

ربنا قال عنها فى قرآنه
شجرة خبيثة مالها أساس

كلمة تفرق بين أخين
كلمة تشعل نار الحماس

نار الكره تحرق ما تخلى
وتزرع بدل الأمل اليأس

بقلمى/محمد شهاب

مجلة وجدانيات الأدبية (( توأمة الروح )) بقلم الشاعرة أوهام جياد الخزرجي رحمها الله


توأمة الروح
... أوهام جياد الخزرجي
توأمةُ الروحِ تلاقتْ، تتجاهلُنا حروفُ الشمسِ، أينَ الشمسُ كيْ يقفَ عندَها ظلِّي، الحبُّ عقودٌ أبرمَتْ منّذُ سنينٍ، شرطٌ قاساهُ الدهر، أنْ لا تتركني وحزني ، تتساقطُ الأيامُ كما أوراقِ الشجرِ، نشوةُ الروحِ تغازلها، وتبثُّ فيها الحياةَ،
شمسٌ تقتربُ، يتيهُ الدربُ،
خطواتٌ محترقةٌ، عندَ بابِ النسيمِ تزدحمُ الشوارعُ، أيَّتُها الروحُ قيِّديني، إمسكيني،
سلاسلَ مِنَ الوردٍ إمنحيني،عبقُ الصباحِ جاءَ مسرعاً، يطرِقُ لحظاتٍ، ويدقُّ سنين.
26\5\2015

مجلة وجدانيات الأدبية (( وقلتُ )) للشاعر / محمود خلاف



وقلت :-
-------------------
ترى الفتى تحت هولِ الحربِ ممتشقًا
سيفًا ولايرهب الأقدار والتلفا
ترى رميِّته بالسهم قد صُرِعت
ولايبالى إذا ماجُرحه نزفا
وقل لرامي السهام الزرق حين ترى
سهما يصيب وسهما يخطئ الهدفا
حاذر عيون المها واحذر مضاربها
فسهم مقلتها للقلب قد نسفا
سل من رمته وسل مابال دهشته
ماباله ولماذا الجسم قد ضعفا؟
حوراء ناعمة كالبدر طلعتها
فهل ترى مثلها أو ترتجي خلفا
وضيْئةٌ كلُجَيْنٍ مسهُ ذهب
والقلب هام وفي محرابها عكفا
كأنما ريقها في ثغرها عسل
من ذاقه ضل منه العقل وانحرفا
إن حوّلت شقها حينا لضجعتها
تضوّعَ المسكُ من أثوابها وهفا
إن القوارير للفتيان مفْتنة
لو يحلف الآن ينسى أنه حلفا
عجبتُ من عاشقٍ تجري مدامعُهُ
إذا تغنَّى حمامٌ أو إذا هتفا
ويشتكى ليله ماذا يطوله
دومًا إذا ما تولَّى النومُ وانصرفا
ويلمَّهُ إنني قدْ كنتُ أعرفُهُ
ماكان يدري الهوى يوما وما ألفا
يا من خبرت الهوى حقا ولوعته
من لي براقٍ فإن القلب قد رجفا
دع الصبا لا تخالطْ من يخالطه
وتب إلى الله من ذاك الذي سلفا
من البسيط
-------------------
محمود خلاف

مجلة وجدانيات الأدبية (( ماذا لو ؟ )) بقلم الشاعر خليل رزق / فلسطين


من ديواني نبض قلبي بين الأوراق الجزء الأول قصيدة بعنوان ماذا لو ؟ كلماتي وبصوتي ومونتاج الفيديو مني أنا الأديب الفلسطيني أ/ خليل أبو رزق .
ماذا لو ؟
ماذا لو كانت كلُّ خُطى الشَّوقِ
تسيرُ على أرضٍ هي في الواقعِ
مَحْضُ رِياء ؟
واكتشفتُ أنَّها كذبٌ وسرابٌ كالماءِ في الصحراءْ
وأنّها أبدًا لم تصلْ يومًا إلى عِنانِ السّماء
أهجرُ دِياري وأنْسى ذِكرياتي
ماعادتِ الرّوحُ تَنبِضُ لكَْ ولا مكانَ يحتويك بخَلجاتِيِ
ماذا لو ؟
ماذا لو أصغينا لحديث العيون وتلاقت الأرواح بصفاء وهدوء ؟
وكانَ حُبُّكَ هو التِرياقُ لكلِّ داء ؟
هو الخلاصُ مِن كلِّ ألمٍ حزينٍ وشقاء
للأسفِ اتَّضحَ لي أنّه كان غُبْناً وعَناء
لم يكُنْ فيه الضِّياءُ ولا البَهاء
لا الأملُ ولا الرَّجاء
أكنتَ تظنُّ أنِّي سأظلُّ مخدوعةً بكَ كما تَشاء ؟
اليوم أَنْعي حبَّكَ وأكتبُ فيكَ أبياتًا من الرِّثاء
اِرحلْ ! فلنْ يُفيدَكَ الدّمعُ و لا البُكاء
لمْ يعدْ عقلي بنورِكَ يُستضاء
ماذا لو ؟
ماذا لو خَلُصَ الكلام ؟
بلْ ماتَ الكلامُ
وصارَ الحبُّ سراباً وضَرْباً منَ الخيالِ والأوهام
تُرى على مَنْ مِنّا سيقَعُ المَلام ؟!
خليل أبو رزق .

مجلة وجدانيات الأدبية (( القراءة التحليلية والنقدية للمجموعة الشعرية “نحت على الهواء" للشاعرة الدكتورة أ. دورين نصر )) بقلم الشاعر /جورج مسعود عازار ـــ ستوكهولم السويد



قراءتي التحليلية والنقدية للمجموعة الشعرية “نحت على الهواء" للشاعرة الدكتورة أ. دورين نصر بعنوان:
"أنثى الحلم"
من العنوان نبدأ، وكلمة نحت وتعني فن وعمق وإظهار، ولكن هذا النحت هو على الهواء، ربما أرادت أن تقول غداً لن يبق منا سوى ذكرى وبضع كلمات، ولكننا نعلم علم اليقين أن الحياة ذاتها مجرد كلمة وإن كلمةٌ تحيي، وكلمةٌ تميتُ، ومن أجل هذا تهدي شاعرتنا كتابها إلى أمها باعتبارها أول الكلمات وتهديه إلى أبيها ذلك الحنين المعتق ولهفة الخريف. والمرأة في المحصلة كلمات من لهفة وحنين وترنيمة حياة.
تغازل دورين في قصائدها مثل بوح النسيم ورقة البراعم الغضة فتقول:
"فأنا حين أحببتك
رميت أحزاني
وصارت الشمس تشرق
من عيون القصيدة."
ولأننا جميعا نحتفظ في أعماقنا بطفلٍ أبدا لا يكبر، نكبر ولا يهرم، طفل يقودنا بكل يسرٍ إلى البَدء إلى سويعات الفجر، يستيقظ في لحظات الفرح ليدغدغ أمانينا، تقول في قصيدتها:
"وأنت تهمس في قلبي
فتنضج الحروف على شرفة الحياة.
وأعود طفلة صغيرة."
وما نلبث أن نكتشف فيها تلك المرأة الأنثى التي تحرص على ألا تبوح بالمكنونات كي لا تُبَكِّتُها التفاسير الفجَّة، فهي لا تصرِّحُ له بالحب علانية وتترك له جلاء كلِّ الألغاز:
"لعلي أخاف من لحظة تأتي
أعرف فيها ما أقول."
هذه هي دورين، عطرٌ من كُلِّ الألوان، وغيرةٌ وغزلٌ وعشق وبحارٌ من هُيامٍ، ولكن حين يصير الواقع مُعتماً، وحين تتوه ابنة الحكاية، لا تجد بُداً من السَّفر عبر حلمٍ إلى وجه الابنة إنانا تستعير منها تفاصيل الحلم، وشروط اللعبة المدهشة، ومن أَولى من ملكة السماء كي تحقق لها الحُلم المستحيل لا فرق كبير في الاسم إنانا أو عشتار فالمهم هو الوصول إلى محطة الحب والجمال والصفاء والنقاء بسلام.
ولكن الويل كل الويل إن يصيب المرأة مللٌ أو يعتريها سأمٌ حينها ستصرِّحُ:
"سئمت التراتيل والغناء والضوضاء
مللت من المرآة ومن العبور."
تستمد دورين من عبق الماضي لهفةً مختبئةً بين السطور، تمشطها بخيوط الروح، تهياها للسفر في رحلة الأمل، هي تعلم أن المرء مجرد عجينة من لون الحزن تتناثر فوقها بضعة حبيبات من فرحٍ ومن سكرٍ.
تبدو مرتبكة خَجْلى، هل تبوح له بحبها علانيةً وتصرح بعشقها وحبها، وتستجمع كل شجاعتها لتهمس له
أحبك، فقط حينها تنفتح كل الزنازين ويخرج المارد من القمقم، وتتغير فصول الحكاية فتقول:
"عندما همست أحبك
صرخ المدى
واهتز صمت الليل
نام الصَّدى فأدركت حينها
أنها تبتسم"
في كلٍ منَّا جراحات لا تندمل فالوطن جرحٌ والشوق جرحٌ والهجر جرحٌ وجراح الروح أقسى الجروح
والحياة في كل معانيها صليبٌ محمولٌ على أكتافنا الممزقة، لا تنتهي عذاباتها إلا في يوم الرحيل البعيد.
ولا أطن أنها كانت مصادفة أن تقع قصيدتها "لن يكون هذا الخريف رومانسياً" إلا إشارةً ضمنيةً إلى انزياح الضوء لصالح العَتمة.
ورغم الوداعة والرِّقة التي غلَّفت معظم قصائد المجموعة لكنها حينما يتعلق الأمر بحقوق المرأة لا تجد غضاضةً في أن تكون قويةً متمردةً وحتى عنيفةً فتطلب من أمها قائلةً لها:
"لا تكوني امرأةً مطيعةً
أجمل مافي الريح
أن تكون عاتيةً
لن أكون مثلك طائعةً."
تتأرجح عواطفها بين الشَّوق واليأس، فهي مازالت تحن إليه وتتوق إلى لقياه، ولكنها تعلم أن ذلك صار أقرب إلى المستحيل فتقول:
"عندما يهرب اللقاء من موعده
ويغرد الرَّحيل بين شظايا الفراق
وعندما يتعثر العمر بخطوته
وتبقى قوافل الشعر عالقة في زحمة الانتظار
قد ألقاك."
ورغم هذا يعتمل الشَّكُ في داخلها فيحتل اليأس أعماقها فتقول:
"غرابٌ فوق السطور يحومُ
يصغي إلى خريرِ الضوء
ويقتاتُ من دمي."
ذلك الأنا القابع في دواخلنا، توأم روحنا، والذي نتكئ عليه كلما ارتكبنا هفوةً، مثل طفلٍ في مدرسة، نلقي الَّلومَ عليه ونتحجج به كي نواري عثراتنا وزلاتنا وحتى أحزاننا، ربما ننساه في فترة فرحنا القصيرة لكنَّه لا يتركنا ولا يهجرنا، بل يبقى دوما هناك قابعاً في انتظار أوامرنا وحتى قصاصنا وتحمل كلّ خيباتنا وهزائمنا وانكساراتنا تقول دورين:
"تلك المرأة التي تراقبني لا تشبهني
مع أن ملامحي مرتسمة على جبينها
قد يكون وجهها حزيناً كوجهي
لكنها تكتفي بمراقبتي."
تتكرر بضع كلمات في القصائد كأنها تحكي عن أسرارٍ ما عادت بالأسرار، فعندما يُباحُ بالسرِّ تموت كل الألغاز وتفنى، فتتكرر مراراً كلمات: المطر والوطن والحلم والقبلة والضوء والورد والشمس والليل والعتمة، فإذا أردنا أن نسقطَ ذلك على الجوهر والمضمون، نستخلص رغبةً في الوضوح والتقهقر مُكرهة نحو العتمة حينما يتوارى لون الضياء، إنه توق للفرح والمتعة والحياة، في ظل هجوم لا ينكفئ لجحافل من الأحزان. تقول دورين مرةً جديدةً:
"أدركت أني نسيت حلمي
منشوراً على حبل الغسيل
فيما كنت أنام بعينين مفتوحتين
وكل المعابر إلى أعماقي مغلقة."
يشكل الحلم مهرباً وحلاً سهلاً لنا أمام تعقيدات الحياة وانكسارات الأمل، فنلجأ للحلم لعلَّه يحقق لنا بعضاً من الامتيازات حتى ولو على شكل حُلمٍ يتبخر ويتسرب من نافذتنا عند فتح الجفون عند الصباح.
أو يكون مثل النحت على الهواء كما هو عنوان المجموعة ويخامرنا سؤال ملح على الدوام : هل الحلم عند دورين دواءٌ وشفاءٌ أم هو مجرد جُرعة مورفين؟
بالطبع يموت المرء حينما يتوقف عن الحلم، يموت المرء حينما يموت الضوء في أخر النفق، وحينما ينتحر الأمل، وتُرجم بالحجارة كُل أمنياتنا.
ربما هي دعوة لكي نبقى نحلم، لكي نبقى نحب ونعشق، ولكي نبقى نحيا ونحيا، رغم كل عصور الخيبات.
أختم بسطورٍ من قصيدة الدكتورة الأستاذة دورين نبيل سعد:
"على ضوء الحلم كنت أشعلُ أخر شمعة
فوق باقة زهور
أنا أهوى الأحلام
التي تقيم في رحم الحياة."
بقلم جورج مسعود عازار
ستوكهولم السويد

مجلة وجدانيات الأدبية (( مد وجزر )) بقلم الشاعر / منير ضخيري ـ تونس


........... 
مد وجزر
أيتها الرياح العابرة
أقف أمامك متأثر
تغمرني الدهشة والحيرة
عاجز كل العجز حائر
مزقت روحي وكل الأشرعة
ماذا عساني أقول أمام هذا الأمر
دمار خلفه سراب الحياة
صراع الواقع كله مد وجزر
بين سفر الأمل مكبل بالعجز
لا احتواء لا حياة فقدان صبر
تشعب ثنايا بلا حلول غير الإعجاز
ثم ترغمنا مآسي عتب الأيام
فنفر إلى ذاكرة مخاض الأحلام
من زمن كان من ضمن عد الأرقام
تلك الإضطرابات بداخلنا مزدحمة
مرة مد ومرة جزر متدفقة
بألم وشجن بقايا مرايا الأطلال
عدنا وما عاد يحن إلينا ظلام الليل
ذاك المؤنس فى وحشة زمن الإغتراب
ثم نقتصر مع حديث الروح دون غضب
لكن يطول ألم حديث عتب الروح
فتنزف بقايا قطرات دم من جروح
ثم ماذا أقول لقلب ضل أسير
تداعيات وصراعات القدر
فى كل مرة يسقط فى فخ مد وجزر
لم يكن متعمد ولم يكن يستحضر
بل كانت كلها رسائل آتية على مهل
رويدا رويدا يستشعرها بليل
حين يسدل الليل وحشته وظلامه
تعاد تلك الذكريات من زمن الأطلال
فيغرد الفؤاد تغاريد الشجن
مثل ما يغرد بليل طائر المنيار
بعد أن نسي تغاريد فرح النهار
كنت كذلك الطير يشدو مرتين
مرة شدوى الفرح ومرة شجن
تداعيات عندي وصراعات القدر
بين مد وجزر على شطآن النسيان
ماتت أحلامي وانتحرت اشجاني
ذبلت اوردت زهرة شرياني
اختمرت بدنيا تقذفها رياح الأوهام
صمت فيها اللسان عن عجز الكلام
تمزقت فيها أشرعة درب الأيام
بين مد وجزر انتهى زمن الكلام
قصيدة : مد وجزر
الشاعر منير صخيري تونس
الجمعة 24 ماي أيار 2024

مجلة وجدانيات الأدبية (( قالوا نعم )) بقلم الشاعر /محمد السيد السعيد يقطين . مصر



قالوا نعم
قالوا: "نعم" لِمَن أتى يطلُبُ الأحبَاب
بِهِ فَرِحُوا
ظنُّوه مَلِكًا سَيُحقِّقُ الأحْلَام
قالوا: فوقَ السَّحابِ سيرفَعُهَا
وسيبنِي لَهَا قُصُورًا وأمجادًا
وهُو الأمانُ من مَكَائِدِ الزَّمَنِ
وإنَّا سننالُ ممَّا أوتيتُ حظًّا
ومِن مَذَلَّةِ الأيَّامِ سننجُو
فَتهَيَّؤُوا لِمَقدَمِه وزفُّوا إليه مُنَايَ
ونَسَوْا أنِّي أنا
من كان يحمل هَمَّهُم
ويرعى وُدَّهُم
فكان فعلُهم
أنْ حَطَّمُوا بِقلبِي الحُبَّ
هَدمُوا قلعةَ الأحباب
أهديتهم حُبِّي وعُمرِي
فأهدُونِي الأسى والعَذَابَ ألوانًا
بقلمي محمد السيد السعيد يقطين . مصر

مجلة وجدانيات الأدبية (( يا نفس )) بقلم الشاعر /محمود عبدالحميد صيام ـ الزقازيق الشرقية


يا نفس
اصبري يا عين واهجعي
وكفي عن الدموع ولا تدمعي
ولرب العباد اسجدي واركعي
وللزور والبهتان والغيبة اقطعي
يا نفس توبي لله وارجعي
ولله في الصلاة والسجود ادمعي
واغفر ربي للأحبة كلهم.ولمن كان معي
ارفعي يديك لرب العباد ارفعي
قلبي وجهك يا نفس وفي الأسحار تضرعي
يا نفس توبي لله واخشعي
فقد زادت ذنوبي
وتاهت بالخطوات دروبي
وتلطخ الوجه بالعيوب
وامتلأ قلبي بٱهات ضاقت أضلعي
اركعي واسجدي وتضرعي لله واخشعي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كلماتي محمود عبدالحميد صيام
الزقازيق الشرقية

مجلة وجدانيات الأدبية (( لا تعزفي )) بقلم أ. د. حمدي الجزار



ا.د/ حمدي الجزار
******************
دعي الكمان والدف والبيـــــان
وأنثري حكايانا بأعذب الألحان
قيثارة أنتِ من نسل الإنســـان
شفيفة الرقة حلوة الحـــــــنان
لؤلؤية الثغر أبدعـتـها يد الفنان
***
لا تعزفي علي أوتار الأنغــــام
يا قصيدتي في دنيا الأحــــلام
ياكتاب مهجتي وربيعي لا ينام
****
دعيني أسمع نقرات أناملك وحدي
وحدي فأنا أغار حتي من الكمان
وأكتبي أوتار قلبي لحن الزمان
بقلمي
د/ حمدي الجزار

مجلة وجدانيات الأدبية (( هَمْسُ النِّدَاء )) بقلم الشاعر سامي يعقوب / فلسطين



الكِتَابَةُ بِأَبّجَديَةٍ ثُنَائِيِّةِ التَرقِيْم :
هَمْسُ النِدَاء .
نَادَى النَدَى مِن البَعِيْدِ فِي تِلكَ
الغَمَامَة …
أَجَابَ انْتِظَارُ الوَقْتِ دُونَ عَجَلةٍ مِن أَمْرِهِ
قَالَ : مَتَى يَزُورُ الضَبَابُ هَدِيْلَ
اليَمَامَة …
رَدَّ المُنَادِي عَلَى المُنَادَى هَل مِن
عَلَامَة …
: إِن جَاءَ المَسَاءُ و لَم تَجِدُنِي عِنْد السَفْحِ لَا أَكُونُ هُنَاك ..
لَا تَقُلِ الآنَ مَعَ السَلَامَة …
سَمِعْتُ بَحَتَهَا فِي صَوتِ نِدَاك ..
هَل أَنَا هُوَ الذِي أَبْقَاكَ لِيَلقَاك ..
أَم أَنَا مَن نَزَعَ مِنْكَ الفِكْرَةَ فَأَبْكَاك
هُوَ أَنَا مَن لَبِسَ مِنْهُمُ المَلَامَة !؟ …
سَأَلقَاكَ ذَاتَ مَسَاءٍ هَا هُنَا
لِأَرَى هَل مِن أَحَدٍ غَيْرِي يَرَاك ..
شَاكِرًا لَكَ انْتِعَالَ الرِيْحِ عَمَامَة …
اذْهَب حَيْثُ تَشَاءُ الآنَ لَكَ مِنْي سَلَام …
سَأَعُودُ قَرِيبًا فَلَا تَنْسَى انْتِظَارِي فَأَنْسَاك ..
كُن أَنْتَ البِدَايَةَ فِي زَرعِ زُهُورِ الخِتَام …
و كُن دَومًا أَنْتَ الأَمَام …
و اطْرُد عَنْكَ و مِنْكَ الظَلَام …
و نَم جَيِدًا عَلَيْكَ السَلَام …
و اصْحُو بَاكِرًا مَع نَسِيْمِ الفَجْرِ أَجْدَى لِذِكْرَاك ..
و ازْرَع رَبِيْعَكَ أَلوَانَ الزُهُورِ صَمْتًا دُونَ الكَلَام …
و امْشِ مُنْتَصَفَ الطَرِيْقِ إِلى قِمَةٍ تَعْلُو بِهَا لِعُلَاك ..
و احْفِر عَلَى سَاقِ زَيْتُونَةٍ مَعْنَى فَرَسِكَ و الحُسَام …
و اكْتُب اسْمَكَ خَلفَكَ لِتَقْطَعَ الطَرِيْقَ يُرَافِقُكَ المَعْنَى ؛ أَنْتَ مَعْنَاك ..
و انْتَظِرْنِيَ رَيْثَمَا آتِيْكَ مِن غَرْبِ مَجْهُولٍ يَزِفُ لَكَ طِيْبَ المُقَام …
أَنَا ؛ الأَنْتَ ، و أَنْتَ أَنَا ، لَمَّا كُنْتُ هُنَا أَحَدًا سِوَاك ..
وَقْتَ كُنْتَ تُسَائِلُ الفِكْرَةَ فِيْنَا و تَعِيْشُنَا الحَيَاةَ غَرَام …
أَنْتَ الآنَ أَنْتَ ، فَاطْلِق صَوتَ النِدَاءِ يَأتِيْكَ الصَدَى بِنِدَاك ..
و احْصُد السَهْلَ سَنَابِلَ القَمْحِ الوَفِيْرِ تَكْفِيْكَ و أَسْرَابَ الحَمَام …
امْلَأ زَفِيْرَكَ هَوَاءً عَلِيْلًا مِن وَرَاءِ الهِضَابِ لِآتِيْكَ ؛ أَنَاك ..
لِنَنْهَضَ دَرْبَ الرُجُوعِ فِي المَسَاءِ الذِي يُلْهِمُنَا نُسَاهِرَ الأَحْلَام …
هِيَ رُؤَايَ تَرَاكَ الأَقْرَبُ لِيَ مِن رُؤَاك ..
تَغْفُو بِالقُربِ مِنَّا و مِنَ هُدُوءِ المَنَام …
نَم رَجُلًا فَقَدَ طُفُولًتَهُ فِيْكَ ، عَلَيْكَ السَلَام .
سامي يعقوب . / فلسطين .

السبت، 25 مايو 2024

مجلة وجدانيات الأدبية (( يا نن عيني )) بقلم الشاعر محمد عناني




يا نن عيني
بقلمى محمد عنانى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رغم إنك إنتى نن عينى
حتى إسمك فوق جبينى
ليه يا حبيبتى بتتعبينى
بحاجات كتيره بتطلبى
وفوق دماغى تكركبى
وماسكه السجل بتكتبي
ولنَفَسِي قاعده بتحسبى
إيه صِرفت وإيه يجيني
ناقص جيوبى تفتشينى
ولا انتي فِكرك تحلبيني
وهموم يوماتي تشيلينى
وإن صرخت فبتلومينى
وإن يوم حِلِفت تكدبيني
يا حبيبتى إمتا تصدقينى
إن إنتى زادى ومشربى
وإن رضاكى دا مطلبى
لكن بأقول أمتا تشوفيني
تشوفى حالى وتراعينى
وعشان لقلبى ما تكسبى
بلاش تصادرى مُرتبي
وحِنى عليا واحضنينى
وخلاص كفايه تعذبينى
إمسحى دمعى وطبطبى
إوعى تسيبينى وتهربى
إنتى حبيبتى ونِن عينى
وأنا بأعشقك مهما تكونى

مجلة وجدانيات الأدبية (( مَعَ الْأَيَّامِ غَزَّةُ لَا تُصَافِي إِسْرَائِيلُ )) بقلم الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه




مَعَ الْأَيَّامِ غَزَّةُ لَا تُصَافِي إِسْرَائِيلُ
بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة
مُهْدَاةٌ إِلَى صَدِيقَتِي الراقية الشاعرة السورية القديرة / غنوة مصطفى تَقْدِيراً وَاعْتِزَازاً وَحُبًّا وَعِرْفَاناً مَعَ أَطْيَبِ التَّمَنِيَاتِ بِدَوَامِ التَّقَدُّمِ وَالتَّوْفِيقِ وَإِلَى الْأَمَامِ دَائِماً إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالـَى .
مَعَ الْأَيَّامِ غَزَّةُ لَا تُصَافِي = عَدُوًّا غَاصِبًا بَيْنَ الضِّفَافِ
فَإِسْرَائِيلُ قَدْ قَتَلَتْ بِفُجْرٍ = مِنَ الْأَطْفَالِ فِي مَحْضِ اخْتِلَافِ
كَمَا قَتَلَتْ نِِسَاءً أُمَّهَاتٍ = لِأَطْفَالِ الْعُرُوبَةِ لَمْ تُعَافِ
فِلِسْطِينُ الْحَبِيبَةُ سَامِحِينَا = تَرَاجَعْنَا بِإِهْمَالِ ائْتِلَافِ
وَهَاجَ الْغَاصِبُ الْمُحْتَلُّ فِينَا = يُدَمِّرُ فِي الْمَبَانِي غَيْرُ خَافِ
وَيَحْرِقُ فِي الْخَضَارِ جَمَالَ أَرْضٍ = وَيَنْهَبُ خَيْرَهَا بِعْدَ الْتِفَافِ
كَثُعْبَانٍ يُسَمِّمُ مَا تَبَقَّى = مِنَ الْخَيْرَاتِ مِنْ دُونِ اصْطِفَافِ
بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة
mohsinabdraboh@ymail.com mohsinabdrabo@yahoo.com

مجلة وجدانيات الأدبية (( وا لوعة من شوق جائح )) بقلم الأستاذ / سامح أحمد



 وا لوعة من شوق جائح

******************
وا لوعة من شوق جائح
لان له الليل والحشا والمطارح
أكني في ثنايات برقه الضارب
ما يهدأ شرر نفسي الطافح
والعين تلوي عن مسارح الدهر المباهج
وتأبي النزوح وترقب لقاء سانح
فهل من فسحة مع الليل بمخيلتي
واشرق مع نفس الصبح المكافح
أحمد العيش كريم المنازل تتفسح
الترائب من بعد كمد وضيق جامح
تجول بفكري كطارق وتعاود كخطفة
ترعد بين جنباتي والحشا والضلع مرابط
لها فى نفسي والفؤاد منزلة كالثريا
ولو أن الثريا وضح على الأكمة الجامد
لها ما يحيز بنفسي السلوى والصبابة
فتميل نفسي وعمود النور والقطاف وينبت
رمت بأهدابها كفارس لا يخيب مرامه
واهدتنى بساحة لا يفيق عنها ساهد

بقلمي : سامح أحمد

مجلة وجدانيات الأدبية (( دونّن الفرات )) بقلم الشاعرة دجلة العسكري /العراق




بقلمي......دونّ الفرات!
ينكسر الحرف والقلم
يخرس النّاي والشجن
لا يحيا النورس في المُقل
يُحرق الصمت فوق الورق
فيصرخ الحب ثملاً
يبحث عن قنطرة ضوء.
وسط التمتمات الحزينة
الأرتجاف والبكاء يتعانقان
فوق برزخ أنفاسك
لتسقط قطراتي العطشى
وتحيي قصائدي الموؤدة
تحت ثرى الأشقياء
تراتيلها أنكرتها الآلهة والرهبان
سأتوضأ بندّاك الليلة
وأصلي لمواسم الأقحوان
فلاتشبهني المرافئ والخلجان
آزاهير من الشفق والمرجان
تتنامى كالنُسك في الوجدان
تُنهض الموتى من نعوش السلطان
دونك،،،
يهجر الموج الشطآن
والنجم والقمر لا يفيقان

دجلة العسكري
العراق
٢٠٢٤

مجلة وجدانيات الأدبية (( لحظة صدق )) بقلم الشاعر منير صخيري /تونس



...... ......................لحظة صدق .....
لحظة حب .....
لحظة صدق....
لحظة وفاء..
لحظة صفاء
لحظة حنان ..
لحظة شوق واحتراق ..
لحظة لقاء ...
لحظة احتراق المشاعر..
كلها لحظات عشق حبيبتي ..
فمدي يدك إلي ولا تتركيني وسط الزحام ...
لا تتركبني فى منتصف الطربق أهيم بحبك ....
أتركي لي لحظة وفاء..
لحظة صفاء . ...
لحظة ود ..
لحظة للقاء وموعد...
كل اللحظات حبيبتي صور من أجمل صور العشق والغرام ...


قصيدة لحظة صدق .....

الشاعر منير صخيري تونس
الخميس 23 ماي/ أيار 2024

مجلة وجدانيات الأدبية (( فلسطين بقلوب العالم )) بقلم أ. د. محمد موسى


القصة القصيرة

فلسطين بقلوب العالم

هذه حكاية تخالف كل المعتقدات السائدة ، أن الأب الدكتور أو الأم الدكتورة يجب أن تصبح الأبناء مثلهم ، فنحن أمام أب وأم ليس لهم من التعليم نصيب ، وأنجبا تسعة من الأبناء "دكاترة" ، أي ليس أطباء فقط بل هم أطباء ويحملوا درجة الدكتوراه ، وكلهم يعملون في الجامعات الأمريكية إما أساتذة أو عمداء ، أسرة من بعد هزيمة ١٩٦٧ هاجروا من فلسطين إلى أمريكا ، وعمل الأب والأم حتى يحققوا للأبناء القدر اليسير من ضروريات الحياة ، ولما أخلصوا بارك الله لهم في الأبناء ، ودخلوا كلهم بالتناوب كليات الطب بمنح تفوق ، وتقدموا سنة بعد سنة والجميع من حولهم مبهورين بتفوقهم ، وعملوا بالجامعات ، وفي إحدى الأيام جاء تليفون للأب العجوز من إحدى محطات التليفزيون التي علمت بقصة هذه الأسرة ومواقع الأبناء التي وصلوا إليها ، وطلبت المحطة إجراء مقابلة معه في حضور الأبناء التسعة مقابل مبلغ كبير من المال ، ووافق الأب وأتصل بالأبناء حتى يتحقق اللقاء بهم عنده ، ولما علم بأن كل منهم مشغول وله إرتباطات ، ظل يلح عليهم لعدة أيام حتى تحقق اللقاء بينهم جميعاً ، وجاء التلفزيون وبدوا الحوار ، كان معد البرنامج قد جعل اللقاء يعبر رحلة الكفاح ، وإظهار الدور الإجتماعي للأباء لتسهيل مسيرة الأبناء وتصوير مدى الأصرار في الحياة لتحقيق هذه النجاحات ، ولكن تغير مسار اللقاء من حماس الجميع للكفاح الدائر الأن رغم كل الخراب في فلسطين ، ولم يركزوا على مرحلة كفاح الأباء والأبناء ، ويصبح موضوع اللقاء كفاح شعب ، أثبت أن الحياة لن تشغله عن قضيته ، حاول مذيع اللقاء تحويل الكلام كما أعده المعد ، ولكنه يجد نفسه محاصر بإحدى عشر فلسطيني يصروا على تأكيد الحق الفلسطيني ، ورفض تبرير الظلم ولي الحقائق ، والغريب أن جامعات التسعة أساتذة مشتركين في إضراب تأيداً لكفاح الشعب الفلسطيني ، وكان من ضم المشاركين طابة وأساتذة من يهود ليسوا صهاينة وعلى أعناقهم الكوفية الفلسطينية ، فإذا بالمذيع يقول شعب بهذا الإصرار رغم كل ما نرى من التضحيات والظلم من حوله لا يضيع حقه وأنهى الحلقة.

ا.د/ محمد موسى

جامعات أمريكية تتظاهر لحق فلسطين

مجلة وجدانيات الأدبية (( تعب الفؤاد )) بقلم الشاعرة د. عطاف الخوالدة


☆☆☆☆تعب الفؤاد ☆☆☆☆☆
تعب الفؤاد وكلّ. فمن مثلي.... متعب
اذا..الْمَرْءُ زارته الاوجاع هو.....عليل

واعلم...ان رَهنُت فؤادك ....للهواجس تعش..... ابد الدهر إمعة ......أو ذليل

بَشاشَة..الوجه كالقُطُوَف..... الدانية
والْبشرى... في بسمة طفل...... جميل

وشرَف الْمُنَى ان ترى أناسا ...يذكرون الله..في الْحَدِيث. ومحاسن... الاصيل

جَلا الصَدَأَ عن.الْصدور فَلَمْ..تجد له اثرا بذكر الله وحكمة من عالم جليل

جاءَتْ خُطُوبِ.الدهر بِالْامَاجِدِ.مروعة مَشْبُوهة لا خدا ورديا ولا عينا كحيل

دارت رحا الموت على العروبة.فعفرت الوجوه شاحبة..و بالردم ينام الاصيل

أضاءت زيف كواكب والكواكب الحق صارت بصمت الكون كلامها... صقيل

بِقَلْبِي للعروبة شجن وهَوَى.... َالنفس فيه...داءٌ عَجِيب.غريب لا له... بديل

احترت واحتار معي كل الأحرار كيف السادة لم يهتز لهم جفن وقلبهم غليل

فَكَيْفَ؟.يا قوم تداعب خيالكم...بضع مرح وقد ضاع الحق بين قال... وقيل

ليت شعري يؤلف بين البحر والبركان وقد....صار اللسان.يغزوه... الثواليل

قلب الحمامة.. نبض ما عدنا نسمع الا صوتا اغتال السلام.وقتل....الهديل

متى يُحجب الظَّلامِ.وتشرق شمس؟؟ العلا... ولا تعيش العروبة.... كالهزيل

رأيت حصان الدهر دون فارس فقلت اين الفارس المغوار يعتليك يا اصيل!

بقلم الشاعرة د.عطاف الخوالدة

مجلة وجدانيات الأدبية (( يا عتيقةَ في كلّ شيءٍ )) بقلم الشاعر/ محمد حميدي



 ياعتيقةً في كلِّ شيءٍ

---------------------------
ياذاتَ الوجْهِ الذي لازال يَفتِنُني
ياذاتَ القدِّ الرشيقِ
أنا لَم أنَمْ مُذْ كَبا طيفُكِ ثُمَّ غَفَا
أمَا آنَ أنْ تفيقي
لا تُغمِضي عَينيكِ فَهُما النورُ لِقلبي
كَفاني ظلمةُ الفراقِ السَّحيقِ
لا أقوى على الفِراقِ ولا أريدُ ذِكْرَهُ
تبَّتْ يدا مَن سعى إلى التَّفْرِيقِ
عيناكِ لازلتُ عاشقاً لهما
ولازِلتُ أُوسَمُ بِالغريقِ
لا لومَ لِعاشقٍ أن يَعشقَ جمالاً زَها
يا مَن وجنتُها كالعقيقِ
أرى طيفَك فوقَ الغَمامِ سما
أُحَلِّقُ إليكِ راجياً دوامَ تحليقي
ياذاتَ الثَّغرِ الجميل ما دَهاهْ
أين ابتسامتُكِ التي تنيرُ طريقي
إنْ مر بي نسيمٌ قال قلبي هُوَ ذَا هَمسُها
ياذاتَ الهمسِ الرقيقِ
وإنْ تناهى لِسمعي شدوُ بلبلٍ
أشارتِ الروحُ إلى أصيلِكِ العتيقِ
ياعتيقةً في كل شيءٍ
تالله إنَّ حبي لكِ حقيقيٌّ حقيقي

محمد حميدي