الثلاثاء، 23 أكتوبر 2018

(( حرّية الكلام و حرّية التّعبير )) بقلم .. منيرة الغانمي ـ تونس




حرّية الكلام وحرّية التعبير


من ينظر إلى هذين المصطلحين يرى أنه لا فرق بينهما بل وربما قد يراهما يؤديان نفس المعنى 
وإذا ما وضحت لنا الحقيقة ومفادها أن التعبير عن الرأي لا يكون إلا بالكلام وقد ثبت هذا حين غاب عنا الفعل وحتى الاقدام على الفعل 
( لكن بالنظر إلى مدلول الكلمتين ( حرية التعبير وحرية الكلام
نعي جيدا الفارق العميق بينهما 
فحرّية الكلام تمنح الفرد حرية الكلام في أي موضوع سواء عن فهم أو دراية أو عدم فهم فهو يكون حرا في التكلم بما شاء عما شاء من المواضيع 
وهذا الأمر لا يشكل خطورة مهما كانت طبيعة المواضيع المتكلم فيها سياسي ـ اقتصادي ـ اجتماعي ـ ثقافي ـ إلخ 
وهذا الكلام يصبح شكلا من أشكال الفضفضة أو التنفيس عن الكبت الذي يعيشه الفرد وهو عادة ما يكون كبتا ناتجا عن تراكمات كبيرة 
وهو كلام لا نفع من ورائه غير السخرية والانتقاد والضحك المرير على وضع يستحق البكاء فعلا وهذا الأسلوب هو أسلوب عادة ما يتبعونه أولئك الذين يريدون الهروب من الواقع ومن مشكلاته التي لا يرون لها حلولا ، فيسخرون منها ويتندرون بها 
وبذلك تكون حرية الكلام هنا تماما كما يعبر عنه المثل الشعبي التونسي " كنباح كلبٍ على طائرة تعلق في السماء " 
هل سيضرها ؟ 
ولكن القائمين على شؤون العامة أدركوا أن سياسة تكميم الأفواه أصبحت غير مجدية وغير نافعة ولا هي بالمقدور عليها في عصر الانفتاح والعولمة ونظرا لفقدان السيطرة في هذا المجال تم فتح نافذة توهم وتوحي بالحرية تم اقتباس بعض نورها من حرية التعبير هذه الحرية التي تجعل الفرد يتكلم بعمق معبرا عن رأيه وفكره فيما يدور حوله ولأن هذه الحرية حرية بناءة مؤثرة جدا تبحث عن الاصلاح الجذري والتغيير الحقيقي لا الشكلي ، غايتها النهوض بالمجتمعات على جميع المستويات 
ولذلك فحرية الكلام تمنح دون قيد أو شرط وهي مسموح بها خوفا من كبت قد يذهب بالجميع دون تمييز لحظة انفجار 
أما حرية التعبير فهي تبقى حرية مُصادرة يعبر عنها باستحياء
والسؤال الذي يطرح نفسه 
فأي حرّية نتمتّع بها اليوم ؟ وهل هي حرّية حقيقية كحرّية التعبير أم زائفة كحرّية الكلام ؟
أم هل"" تُعْطَى حرّية التعبير وتُسْرَقُ الحناجر "" ؟ كما قيل ليصبح الجميع بكما لا يقوى على توضيح ما يريد رغم علو صوته 
ـــــــــــــــــــــــــ
بقلم ,, منيرة الغانمي ـ تونس

الأربعاء، 17 أكتوبر 2018

" قسيمي... " للشاعر المبدع \ أنور محمود السنيني


"... قسيمي "

!!من أنت كيف أتيتني مهموما ؟
وتزيدني منك الحياة هموما
قد كنت أحسبني ابن هم رزية
حتى علمتك ربها المكتوما
ظلت عظائمها تحرق عيشتي
فاستحقرتها حيث كنت جحيما
أصليتني وشويتني فتجمرت
منك العظام كما نضجت لحوما
حرقتني بربيع عمرك باكيا
وفظيع أمرك زادني تفحيما

فكأنما همي ديار أنشئت
فاستكملت بلقائك الترميما
من أين جئت وفي حشاك مقابر
دفنت أساك فما جفاك حميما؟
مازال يبعثه الزمان قيامة
فيعيده ويزيده تنظيما
بين الجوانح كم تضج مآتم
وموالد ما تجتليك كتوما
بؤسا لقوم ما ظننت كريمهم
إلا وكان على اليقين ليئما 

وإذا جهلت حميدهم متواريا
عن ناظريك علمته مذموما
وإذا شممت خلائقا وطبائعا 
لم تلق غير زهورها مشموما 
وإذا دخلت صلاة سبر غورها
بطلت قبيل سماعك التسليما
في معبد الغدر اللئام جماعة
ساوى الإمام بمكره المأموما
وحياة ربك أنت في دنيا أسى
ما حلها أهل الزمان عموما

ولو انهم قاسوا جحيمك بالذي
قاسوه عدوا ما رأوه نعيما
ما أنجبت هذي الحياة حكاية
ضاهتك حرفا تارة ... ترقيما
واها لأيام تروح وتغتدي
وتزيح عنك من الفتوح نسيما
ولبئس دار ما تمر دقيقة
في العمر إلا عشتها مهموما
عجبا لصبرك واحتمالك طعنة
أبقتك حيا موجعا مكلوما 

لا أنت في الدنيا ولا الأخرى ترى
بين الحياتين ابتدأت هشيما
قطعا يمزقك الزمان فلم يعد
يدري يتيما أم يدعك لطيما
قطعا تناولك الهموم اشتهاؤها
ما شاركت في الشأو منك غموما
قطعا تشذرمك المواجع آكلا
أو خاليا سلم الأذى مطعوما
قطعا تعاورك الخطوب أذية
خلطت بك التحليل والتحريما

وإذا بلاك الله فاعلم موقنا
رب العباد بما حباك رحيما 
من يحرم الذهب الذي يحتاجه
فبدرة لم تلقه محروما
العلم معجزة لديك ولم أجد
إلاك حاز ببؤسه التعليما
من لم يصب بعمى القلوب فآخذ
رغم ابيضاض بالعيون علوما
قدر السماء وفي يديك بشارة
من صدق قولك لم تزل تكريما

فابشر بخير بعد ضير قادما
فأنا أرى غدك القريب عظيما
قد جئتني بالحزن حتى خلتني
أنا أنت لو أني شربت سموما
من أين جئت إلى وجودي فجأة
وأنا الذي لم أنتظرك قدوما ؟
قاسمتك الهم الأليم أنينه
وحملت عنك أشده تأليما
فمتى تئن أئن مثلك حرقة
وإذا شكوت بكيتك المظلوما

ومتى بقيت على الهموم رأيتني
مما اعتراك بكلها مغموما
ومتى مرضت سكنت قعر تعلتي
وإذا حممت وجدتني محموما
ومتى ضحكت فضحكتي لك كالصدى
وإذا سررت سعدت منك نديما
ومتى نطقت بما احترقت به جوى
ألفيتني مهما اختنقت قسيما
سأظل نصفك ما حييت سعادة
وشقاوة وعلى العهود مقيما
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلمي أنور محمود السنيني

" مكر أشباه البشر..." للشاعر المبدع \ أنور محمود االسنيني


" ... مكر أشباه البشر "

ما عدت أدري أين أمشي يا أنا ؟!
هذي الحياة كأنها ليست لنا
كل البقاع على اتساع رقاعها
ضقنا بها أم أنها ضاقت بنا ؟!
متخبطا ما زلت أسأل خطوتي
هل للبقاء أمدها أم للفنا؟!
قدماي مثقلة بكل تعلة 
كالدوح تحمل في الجذوع الأغصنا
ألم وحزن واغتراب قاهر
سيف ونيران وضيف غصنا

كرب ودمع واعتصار بالأسى
جبل وأمطار وريح حولنا
صبت علي خطوب دهري كلها
فابتل جسمي بالشقاوة والعنا
بكت الطريق وقد تبلل تربها
من مزن حزن قد جفاها الأعينا 
آه وفي جسدي لهيب توجع
يشوي كياني أظهرا والأبطنا 
آه وفي نهش البطون يزيدني
وحش الدماء تغلغلا وتمكنا

يحتلها وله تناسله بها 
متكاثرا ينمو بلمحة طرفنا 
يقتاتني عمرا وأحسبه به
يوم النهاية للبداية قد دنا
آه وآه من رجيع تقيؤ 
ورعاف أنف ما تثلث نزفنا
زادت ينابيع النجيع تفجرا
فأحالت الدنيا وعمري أدكنا 
آه وشهقات الضلوع إلى الردى
وزفيرها جلب الرجوع مطمئنا

آه وآه أين كان مخبأ
عنا الذي بدمي وأحشائي عنا
أين اتجاهي والمدى يا وجهتي
وخطى بغير هدى تريد الموطنا
آه وآه يا أنا مما بنا
نصفي أنين واغترابك نصفنا
وحدي أصارع علة تغتالني
في كل أنفاسي بعزم ما ونى
لا حول لي فيها ولا ألقى بها
من قوة والداء أضحى مزمنا 

ماذا يخبئه الأطبة فحصهم
متفيرسا وجدوه أم متسرطنا ؟
آه وهل يجدي الطبيب مريضه
نفعا إذا ما عاده متقينا ؟ 
وحدي فمن بعدي ومن سندي هنا؟
إلاك يا من لم أزل بك مؤمنا 
آه وآه من تأوه وحدة 
في غربة وجعي بها هو أهلنا
ما علتي في الجسم مثل تعلتي
ممن لهم في الروح قصرهمو ابتنى

ألمي من الأهلين أصبح كله 
أقسى وأخبث ما أراه وألعنا
وضعوا قبالي الموت بعد جراحة
في كوب سم كالمياه تلونا
ففتحت عيني إثر منج تخدري
وبدا صدى وجعي يقبل كوبنا
وضعوه موتا أبيضا ياليتهم
وضعوا التهاني بالشفاء تحننا 
وضعوه حبا للردى ياليتهم
وضعوا أكاليل الزهور تيمنا 

ياليتهم وضعوا القلوب صفاءها
كالحب في باقات ورد معلنا 
وضعوه ثم رمى الرحيم بمكرهم 
في قلب مكلوم يهم لهمنا
أنبئت جسمي بالسموم مغذيا
والغسل محتوم فخذه محصنا 
فنهضت رغم جراح حالي ماشيا
نحو الطبيب فزدت منه تيقنا
وغضضت طرفي عن تهاني أخوتي
ورفضت في ظرفي الشكاية محسنا

قيدت نفسي بالسكوت تعقلا
ليموت فيه الشر أو يتفطنا
فإذا به يأتي إلينا مرجعا
كراته سما بأكل ضمنا
وإلى حياة اللاشعور تطوف بي
غيبوبة حتى فتحت الأجفنا
في حالة لم ألق إلا خالة
من أخت قاتلتي كسابقها لنا 
رفع الطبيب إلى العدالة أنه :-
مكروا ومكر الله خير عندنا

ما عدت أعرف والرفيق تنهدي
أأبي وأمي عن طريقي في غنى ؟
باعا حياتي .. لست أدري يا أنا
ضاعا هنالك أم أضاعاني هنا ؟
ما لي أرى وجه الديار كأنه
ملك وفي كنه الحوار تشيطنا ؟
ألوى ذراع تساؤلي فكتمته
والصمت في مليون جسر مبتنى
ووجدتني أحيا ديار ثعالب
المكر فيها لا سواه استوطنا

لا الشمس شمسي لا ولا هذا بدا
قمري ولا تلك الكواكب بعضنا
أأمومة وأبوة وأخوة
تلك التي ألقيت فيها موهنا ؟
هذا الفضاء العائلي مزور
أم قاتلي للخبث أصبح مذعنا ؟
لم يقتلوني بالأذى منذ الصبا ؟
لم منهمو ينمو شبابي هينا؟
لم يقتلوني والسنين خدومة
لهمو وللضيفان ينزل بيتنا ؟

لم يقتلوني بالإهانة والطوى
وبقهر دهر أسكنوني المخزنا ؟
لم يقتلوني بامتلائي عزلة
وتوحدا حتى ارتويت تمسكنا؟
لم يقتلوني باغتراب عنهمو
وبصعر خد في اقتراب بيننا؟
لم يقتلوني والبطون غذاؤها
وبدون من مجلب من خيرنا ؟
لم يقتلوني بالسموم نهاية
لعموم جور حل فيه بدؤنا ؟

غزل الجرائم من مظالم غاشم
لن يرتديه سواه مهما غشنا
وإذا أفاض الله نعمة ستره 
غاضت لتكشف نقمة من ربنا
ستر السماء إذا سخرت بسدله
مستهزئا لم تلق فيه تسلطنا 
ما كل أوقات الحياة بحالة
الليل فيها والنهار يدلنا
يا من بذرت الشر في أرض الخفا 
يهناك في خير الظهور المجتنى

احصد قبيحك في فضوحك جامعا
ثمنا ربيحا ما سمعت الألسنا
يوم الحصاد لما زرعت قيامة
فانظر أسرك خيره أم أحزنا؟!
سد جوع بطنك من ثمارك راضيا 
لا يشبع الإنسان إلا ما جنى
آه وآه من حياة لم تدع
حتى بأعياد لنا بعض الهنا
آه من الآهات حين تعودني
وتزيد إدرارا بأدرار الضنا

من عاش في يم التعاسة غارقا
أتراه ينجو بالسعادة في الدنى ؟
لم لا ؟!! وفي عمري أمان كلها
عيش الأمان بحلوه ما أمكنا
يطوي زمان الغدر فيه صحائفا 
ويعيد لي تأريخ أهلي معدنا
نفسي تعانقني الكواكب حبها 
ويضمني القمران ضما أحسنا
فليأتني زمني بموعد نظرة 
منهم ويأخذ لو شريت الأزمنا

أنسى وينساني السؤال بثالث
لعقود دهري قد رعاه بمن أنا
ليل المآسي لن يدوم وفجره
من غير يأس إثره فرح السنا
ثقتي برب العالمين سحائب
لم تنقشع وغدا ستمطر بالمنى
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلمي أنور محمود السنيني

" بنت من رحم الأسى " للمبدع \ أنور محمود السنيني


. " بنت من رحم الأسى "

نور تبلج من نهار عيون ِ
فتوهجت منه ليال جبين ِ
دمع كأقمار تتابع ومضها
لما جرى بخدود وجه دجون ِ
مازلت أسمعها نشيجا محرقا
وتحس بالدمع المضيء عيوني
يا أجمل السودان رفقا بالحشا
فلدي مما فيك ما يكفيني
بله البكاء ففقد عينك نورها
مبيضة من قلبك المحزون ِ
لا تبك ِ بعد شعاع نوري في الدنى
واستبدلي بي ما وراء جفون ِ
النور بين يديك من ظلم الأسى
قد شع بالخيرات فالتمسيني
كل الذي افتقدت حياتك عائد
فتبسمي فرحا بغير أنين ِ

هاك العلوم بما ملكت مضاءة
تأبى الخفوت ولن تفوت بحيني
هاك الحروف مخارجا وكتابة
حركاتها بثلاثة وسكون ِ
وتتبعيني ما شرحت مخففا 
أو مردفا ما بحت بالتنوين ِ
هاك القواعد في الكلام حكاية
وبلاغة بروائع التبيين ِ 
ألقي إلي بمسمعيك تعلما
وارقي إلى العلياء دون لحون ِ

ظهري مطيتك التي لو لم تكن
إلا لمثلك لم تزل تشقيني
هيا تعالي وامتطيها تركبي
ليلا وأنهارا أرق متون ِ 
جولي بميدان التعلم فارسا
ولغاية لم يكترث بمنون ِ
تخذي العزيمة كالمهند بارقا
طلب التخضب من رقاب الدون ِ
وتأسدي في غاب جهلك لو بدا 
مكر التجاهل ثعلبا في الحين ِ

لا تكسلي عن حفظ علمك واجعلي
لحروف خطك أجمل التزيين ِ
وتعودي عشق اليراع وطرسه
وتكبديه كعاشق مفتون ِ
حفظ القراءة بالكتابة مثبت 
وبه يكون العلم بالتدوين ِ
تكرار أسوأ ما تخط بنانة 
مشوارها لمراتب التحسين ِ

هاك السعادة أشرقت وبناتها
لو تنظرين عواطفي وشجوني
ولقد شددت على يديك معلما
من غير بوحك بالأسى المكنون ِ
إني ومن حبيك فهما همني
أعطيك علما غير علم ِ ضنين ِ
مأساة عمرك في فؤادي جمرة
لن تنطفي إلا بحر شجون ِ 
قسما لأنت حبيبتي وأخيتي
وأراك كبرى - ما عددت - بنيني 
وديك أطهر ما تجده علاقة
يا أخر الحزن الذي يكويني

قدرا أذقت ِ المر يا بنت الأسى
وبه رزقت ِ الحلو ما تعنيني
إني حملت كؤوس عمرك خمرة
والعصر عصرك والكروم حنيني
قومي اشربي ثم انتشي بسعادة
وتأهبي لتنوع الروتين ِ
خلي نهار العدل في دار طغت
يضوي ليالي الظلم والتهوين ِ
ودعي سيوف الحق مشهرة إذا 
بدت البواطل في الظروف الجون ِ
شقي جدار الصمت وانطلقي هنا
والسمت منك أريجه باللين ِ

كرب الزمان شديدة وأشدها
تلك التي تأتي من الأهلين ِ
لا ينفع القرآن أهلا لم يكن
لهمو نصيب من علوم الدين ِ
ديني معاملتي ونور عقيدتي
حسن التخلق مستنيرا دوني 
بغض المظالم آية لتعبدي
ربي ببعض معالم المسكين ِ
ما للطغاة تجبروا ياليتهم
علموا بأن جميعنا من طين ؟!!
أسفي إذا علموا ولما يفهموا
حبي لهم رغم الذي يهدوني
أين الديانة في قلوب همها
جلب الكروب بأروع التلوين ِ
ديني ابتسامة مبسم أو ضحكة
صنعت لوجه في الحياة حزين ِ
ديني سعادة بائس أهديتها
رفقا وإلا ضاع حقا ديني 
قولي لهم هذا وذاك عظيمة
إن السعادة لم تكن لمهين ِ

يا من دخلت إلى حياتي أنة
ببحور دمع من أساك سخين ِ
يا من سكنت بنار حزنك مهجتي
وسمعت ما أضفى وزاد جنوني
يا من لها نبضات قلب واجف
خوفا عليها من غيوب شؤون ِ
يا من رأيت يتيمة الدنيا بها
بكرامة جلبت كثير دنين ِ 
يا من أصدقها بكل حكاية
وأبيت أرميها برجم ظنون ِ 
يا أجمل السودان لست وحيدة
مادمت قربك كلما تأتيني
أهديك ما تبغينه متأملا
ألا تريني الدمع أو تهديني
وجع المآسي منذ جئتك قد مضى
وبقيت في عصر المنى المضمون ِ
ونزيف جرح الدهر أوقفه اللقا
وهنا أضمده بحرف النون ِ
وحياة ربك ما حييت فإنني
لك في الدنى أوقفت كل سنيني
فخذي مرامك من غمام قصيدتي
ومتى ارتويت أو اكتفيت دعيني 
أملي احتواؤك للسعادة كلها
في هذه الدنيا وحيث تكوني
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلمي أنور محمود السنيني

قصيدة بعنوان ــ ﺃﻣﺎﻩ .. يا ﺩﻭﺣﺔ ﺍﻟﺤﺐ ــ للشاعر \ وضاح ياسر ـ اليمن


اسعد الله أوقاتكم بكل خير ... 
م / اعلان نتائج مسابقة ( القلم الذهبي) الذي حصد الفوز عن فئة  قصيدة الاستاذ (وضاح حاسر) فالف ... الف مبارك لَكَ الفوز و النجاح الدائم 
( موضوع المسابقة ( الأم  ...
النص الفائز : 
ــ ﺃﻣﺎﻩ .. يا ﺩﻭﺣﺔ ﺍﻟﺤﺐ ــ

ﺃﻣﺎﻩُ .. قلبكِ بالمحبةِ مشرقُ .
ﻭﺟﻤﻴﻞُ ﻋﻄﻔﻚِ ﻣﻨﺒﻊٌ متدفقُ .
ﺃﻣﺎﻩُ .. ﺇﻧﻚِ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺎﻟﻲ دوحةُ
ﺑﺎﻟﺨﻴﺮِ ﺗﺜﻤﺮُ ، بالفضيلةِ تورقُ .
ﺃﻣﺎﻩُ .. ﺃﻧﺖِ ﺣﻤﻠﺘﻨﻲ ﻭﻫﻨﺎً على 
ﻭﻫﻦٍ ، ﺟﻨﻴﻨﺎً ﻓﻲ ﺣﺸﺎﻙِ ﺃُخلَّقُ .
ﺃﺭﺿﻌﺘﻨﻲ ﺛﺪﻳﻴﻚِ ﻛﺄﺳﺎً هانئاً 
ﻓﺮﺿﻌﺘﻬنَّ أﻟﺬَّ ما يتذوقً .
ﻳﺎ ﺃﻟﻄﻒَ ﺍﻣﺮﺃﺓٍ ﻭﺃﻋﺬﺏَ ﻣﻮﺭدٍ
ﻭﺃﺣﻦَّ ﻭﺍﻟﺪةٍ تلينُ وترفقُ .
ﻭﺃﻭﺩَّ ﺣﺎﺿﻨﺔٍ .. ﻭﺁﻣﻦَ ﻣﻮئلٍ 
ﻳﻬﻔﻮ ﺇﻟﻴﻪِ ﻭﻟﻴﺪﻫﺎ المتشوقُ .
ﻣﻦ ﺫﺍ ﻳﻨﺎﺯﻋﻚِ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡَ وﺃﻧﺖِ من ؟
ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻷﻣﻮﻣﺔُ ﻋﺮﻓﻬﺎ يستنشقُ .
**
ﺃﻣﺎﻩُ .... ﺇﻧﻲ ﻃﻔﺖُ آﻓﺎﻕَ ﺍﻟﺪنا
ﺑﺤﺜﺎً ﺃﻏﺮﺏُ ﺗﺎﺭﺓً وﺃشرقُ .
وطلبتُ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﺍﺕِ ﻫﻮﻯ فما 
ﻻﻗﻴﺖُ مثل ﻫﻮﺍﻙِ ﻋﻄﺮﺍً يعبقُ .
ﻭﺧﻄﺒﺖُ ﻭﺩَّ اﻟﻐﺎﻧﻴﺎﺕِ ﻓﻠﻢ اجدْ 
ﻏﻴﺮﺍﻟﻌﻨﺎ، ﻭﻋﺸﻘﺖُ في من يعشقُ .
ﻭﻧﻈﺮﺕُ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﻮﺟﻮﻩِ ﻓﻤﺎ ﺭﺃت 
ﻋﻴﻨﺎﻱَ ﺇﻻ معجباً يتملقُ .
ﻭﻣﻮﻟﻬﺎً ﻳﺨﺘﺎﻝُ ﻓﻲ ﺃﺛﻮﺍبهِ 
ﺑﺎﻟﺤﺐ ﻳﻐﺘﺎﻝ ُ ﺍﻟﻌﻔﺎف َ ويسرقُ .
ﻭﺳﻠﻜﺖُ درﺏَ اﻟﻬﺎﺋﻤﻴﻦ لعلني 
ﺃﺟﺪُ اﻟﺬﻱ ﻳﺤﻨﻮ ﻋﻠﻲَّ ويشفقُ .
ﻓﺮﺟﻌﺖُ ﺃﺣﻤﻞُ ﺧﻴﺒﺔً ﻓﻲ خيبةٍ 
ﻣﻦ ﻟﻲ ﺑﻤﺜﻠﻚِ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺩﺓِ يصدقُ ؟.
ﺇﻧﻲ ﻭﺟﺪﺗﻚِ ﻓﻲ اﻟﻤﺤﺒﺔِ ﺃﻭّﻻً
ﻭﻭﺟﺪﺕُ ﺃﻧﻚِ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻨﺎﻥِ اﻷسبقُ .
ﻭﺭﺃﻳﺖُ ﺃﻧﻚِ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻯ ﻧﻮﺭٌ بدى
ﻳﻤﺤﻮ ﺍﻟﺪﺟﻰ ﻭﺳﻮﺍﻙِ نارٌ تحرقُ .
ﺃﻧﺖِ ﺍﻟﻔﺆﺍﺩُ اﻟﺮﺣﺐُ ﺑﻴﻦ ﺟﻮﺍنحي 
ﻭﺃﻧﺎ ﺍﻟﻤﻘﺼﺮُ - ﻓﻲ ﻫﻮﺍﻙِ - الضيّقُ .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلمي
#وضاح_حاسر/اليمن

الثلاثاء، 16 أكتوبر 2018

(( ثورة مشاعر )) بقلم .. منيرة الغانمي ـ تونس

(( ثورة مشاعر ))
شعور تائه يسكن أعماقي 
دموع تائهة تملأ أحداقي 
وأسئلة ثائرة تتمرد على الصمت 
هل من بلسم شاف ِ 
يعيد للنبض إشراقته ؟!! 
ألن يفتر الإحساس شوقا؟!! 
ما الذي يجري ؟ 
تلك التفاصيل تأبى الرحيل 
وأخيلة العمر تتجلّى أمام ناظري 
وأنا لم أزل 
أبحث عنّي في ملامحك 
عيناك وطن يشدّني إليه الحنين 
قلبي يعانق ابتسامة محياك حلما 
ويكتبك حرفي المتيم أسطورة عشق 
فإن تفصلني عنك مسافات شوق 
ستهامسني عنك الأماكن حنينا 
لأعزف رغم البعد لحن هواك 
وأعطّر أيامي بعطر ذكراك 
وأبقى أخترل فيك كل الأماني 
وإليك تدفعني أشواقي 
ولحرف يكتبك تشتاق أوراقي 
أيها الحبيب 
أدين لك بمشاعر حائرة 
فمتى يهدأ النبض ؟ 
وماذا بعد الحنين ؟ 
وهل يغمر عطر اللّقاء ثنايا المسافات ؟ 
أي حرف سيكتبني زمن الغياب ؟!! 
وأي بوح يليق باعترافات الحب الجامحة ؟ 
وكيف 
سألقي السمع لضجيج الحواس ؟ 
بين الحرف والحرف أراك أيقونة بوح 
من زوايا المكان تفوح رائحة عطر الماضي 
محملة بذات السّؤال 
هل من سبيل للّقاء ؟!! 
أيها الحبيب 
إذا داعبتك الأحلام يوما فاحتضن بعينيك حرفي 
فعلى ضفاف الأماني تلتقي الأرواح 
ولن أكابر 
فحين الحنين تتجرّد الرّوح من الكبرياء 
ويبقى الحب سرا من أسرار الحياة 
وبك تبدأ رحلة الأشواق وتنتهي 
أي حرف يكتب اختلاجات روح عاشقة ؟!! 
ما أعجز الأبجديّة حين تكتبك بحبر اشتياقي !! 
وتناديك تعال 
لنعيش اللقاء قبل اللقاء بعمر.
ـــــــــــــــــــ
بقلم .. منيرة الغانمي ـ تونس

الاثنين، 15 أكتوبر 2018

"" فوقَ الحبِّ "" كلمات الشاعر \ فارس حساينه


أحبُّكَ
فوقَ الحبِّ
وإنّي
بتلكَ اللّحاظِ
و ربّي أموتْ


أراكَ
بعينِ الفؤاد
وأهفو إليكَ
كنقشِ قصيدي
بليلٍ حزينٍ
وصرخةِ عشقٍ
ورغم
ضجيج الغرام
بصدري
أرًاهُ بليلي
أراهُ سكوتْ

وأعلمُ أنكَ جدّاً
تراني
لقلبك راحا
وعمركَ روحاً
ونبضك نبضاً
وزاداً و قوتْ

الأحد، 14 أكتوبر 2018

(( غزة الأحرار )) بقلم الشاعر \\ وضاح ياسر


ﻏﺰﺓ ﺍﻷﺣﺮﺍﺭ 

ﺃﻗﻀﻲ ﻧﻬﺎﺭﻱ ﻭﺍﻟﻌﻨﺎﺀُ مرافقي 
ﻭﺃﺑﻴﺖُ ﻟﻴﻠﻲ ﻭﺍﻟﺴﻬﺎﺩُ معانقي .
ﻳﺎ ﻏﺰﺓ ﺍﻷﺣﺮﺍﺭِ ﺟﺮﺣﻚِ ﻟﻢ يزلْ
ناراً ﺗﻔﺖُّ ﺣﺸﺎﻱ ، ﺗﻠﻬﺐُ خافقي .
**
ﻳﺎ ﻏﺰﺓ اﻷﺣﺮﺍﺭِ ﺇﻧﻚِ عزةٌ
ﺭﻏﻢ ﺍﻟﺤﺼﺎرِ وﺭﻏﻢ ﺃﻧﻒِ الحانقِ .
ﻇﻨﻮﻙِ ﻟﻦ ﺗﻘﻮﻱ ﺑﺼﺒﺮﻙِ ساعةً 
في ﻭﺟﻪِ ﺯﺣﻒِ اﻟﻤﻌﺘﺪﻳﻦ الساحقِ 
ﻟﻜﻨﻬﻢ ﻭﺟﺪﻭﻙِ ... دﻭﻧﻚِ عصبةٌ 
ﺻﻤﺪﻭﺍ ﺃﻣﺎمهمُ ﺻﻤﻮﺩَ الواثقِ 
ﻟﻤﺎ ﺭﺃﻭﻫﻢ ﻻ ﻳﻬﺎﺑﻮﻥ ﺍﻟﺮدى 
ﺑﻞ ﻳﺮﻛﻀﻮﻥ ﺇﻟﻴﻪِ ركضَ العاشقِ 
ﻋﺎﺩﻭﺍ ﻳﺠﺮﻭن اﻟﺬﻳﻮﻝَ ﺑﺨﻴﺒﺔٍ 
وضعتهمُ في المآزقِ المتضايقِ 
ﻳﺎ ﻏﺰﺓ اﻷﺣﺮﺍﺭِ ﺇﻥ ﻧﻔﻮﺳﻨﺎ 
ﻋﻄﺸﻰ الى نشرِ اﻹباءِ العابقِ 
ﻣﺪﻱ ﻟﻨﺎ ﺟﺴﺮَ اﻟﺒﻄﻮﻟﺔِ ﺇﻧﻨﺎ 
ﻧﺸﻜﻮ اﻟﺬﻱ ﺗﺸﻜﻴﻦ ﺭﻏﻢ الفارقِ .
ﺗﺸﻜﻴﻦ ﻣﻦ ﺷﺮﺍﻟﻴﻬﻮﺩِ ، ونشتكي 
ﻣﻦ ﺷﺮ ﺃﺫﻧﺎﺏِ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩِ الماحقِ .
......................................
#وضاح_حاسر