( أغنية )
يُحكَى أنَّ .... أنَّ إيهْ ؟
أنَّ حِماراً.... حِماراً إيهْ ؟
كانَ يُعَنْفِصُ فَرحانا
يَعْدو ريَّاناً شَبعانا
يَحيا في خيرٍ وسَلامٍ
ويُرَبِّي جَحْشاً وأُتانا
ويُبرطِعُ في ظلِّ الأمنِ
... ... ...
ثمَّ أتاهُ ..... أتاهُ إيهْ ؟
أتاهُ حِمارٌ .... حِمارٌ إيهْ ؟
حمارٌ هَذَّبَ لِحْيَتَهُ
ويريدُ الجَحشَةَ حِصَّتَهُ
... ... ...
قالَ: الأَوَّلُ ... قالَ إيهْ ؟
هَذي الجحشَةُ مَمنوعَةْ
ولِغَيرِي لَيسَت مَصنوعَةْ
قالَ: الثاني ... قالَ إيهْ ؟
قالَ: سآخُذُها.. إنِّي
قاتِلُكُم، أو فاهرُب مِنِّي
صارَ الأوَّلُ ... صارَ إيهْ ؟
صارَ يُبَصْبِصُ مُحتارا
فالجَحشَةُ تختارُ حِمارا
كالَّليثِ تَبختَرَ ... كالجِنِّ
وأدارتْ ظَهْراً طَوَّالِي
للعادِي الباغِي المتَجَنِّي
فعَلاها قُدَّامَ الخاسِي
والنَّذلُ تَوَلَّى بِتأَنِّي
لكنْ قالَ ... قالَ إيهْ ؟
قالَ: سأشْجُبُ أفعالَكْ
وسأُشْغِلُ يا هذا بالَكْ
لن تَبقَى أبداً مِتْهَنِّي
راحَ الأولُ ... راحَ إيهْ ؟
راحَ كئيباً حَزنانا
يَجترُّ الخَيبَةَ خَسرانا
أمَّا الثاني .... الثاني إيهْ ؟
راحَ سَعيداً طَربانا
وتمَلَّكَ أرضاً وأُتانا
والجَحشَةُ نَشْوَى وتُغنِّي
هذا الحالُ .... إيهْ ؟.. في إيهْ ؟
يُشبِهُ حالَ أعادِينا
في أَخذِ جَميعِ نَوادِينا
والأرضِ المسلُوبَةِ مِنِّي
ولِقَهْرِي أَصبَحتُ أُغَنِّي
فلْتَفهمْ يا قارِئُ عَنِّي .
************
بقلمي: أحمد الفرارجة.
29/3/2015 م.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق