الأحد، 26 مايو 2024

مجلة وجدانيات الأدبية (( هَمْسُ النِّدَاء )) بقلم الشاعر سامي يعقوب / فلسطين



الكِتَابَةُ بِأَبّجَديَةٍ ثُنَائِيِّةِ التَرقِيْم :
هَمْسُ النِدَاء .
نَادَى النَدَى مِن البَعِيْدِ فِي تِلكَ
الغَمَامَة …
أَجَابَ انْتِظَارُ الوَقْتِ دُونَ عَجَلةٍ مِن أَمْرِهِ
قَالَ : مَتَى يَزُورُ الضَبَابُ هَدِيْلَ
اليَمَامَة …
رَدَّ المُنَادِي عَلَى المُنَادَى هَل مِن
عَلَامَة …
: إِن جَاءَ المَسَاءُ و لَم تَجِدُنِي عِنْد السَفْحِ لَا أَكُونُ هُنَاك ..
لَا تَقُلِ الآنَ مَعَ السَلَامَة …
سَمِعْتُ بَحَتَهَا فِي صَوتِ نِدَاك ..
هَل أَنَا هُوَ الذِي أَبْقَاكَ لِيَلقَاك ..
أَم أَنَا مَن نَزَعَ مِنْكَ الفِكْرَةَ فَأَبْكَاك
هُوَ أَنَا مَن لَبِسَ مِنْهُمُ المَلَامَة !؟ …
سَأَلقَاكَ ذَاتَ مَسَاءٍ هَا هُنَا
لِأَرَى هَل مِن أَحَدٍ غَيْرِي يَرَاك ..
شَاكِرًا لَكَ انْتِعَالَ الرِيْحِ عَمَامَة …
اذْهَب حَيْثُ تَشَاءُ الآنَ لَكَ مِنْي سَلَام …
سَأَعُودُ قَرِيبًا فَلَا تَنْسَى انْتِظَارِي فَأَنْسَاك ..
كُن أَنْتَ البِدَايَةَ فِي زَرعِ زُهُورِ الخِتَام …
و كُن دَومًا أَنْتَ الأَمَام …
و اطْرُد عَنْكَ و مِنْكَ الظَلَام …
و نَم جَيِدًا عَلَيْكَ السَلَام …
و اصْحُو بَاكِرًا مَع نَسِيْمِ الفَجْرِ أَجْدَى لِذِكْرَاك ..
و ازْرَع رَبِيْعَكَ أَلوَانَ الزُهُورِ صَمْتًا دُونَ الكَلَام …
و امْشِ مُنْتَصَفَ الطَرِيْقِ إِلى قِمَةٍ تَعْلُو بِهَا لِعُلَاك ..
و احْفِر عَلَى سَاقِ زَيْتُونَةٍ مَعْنَى فَرَسِكَ و الحُسَام …
و اكْتُب اسْمَكَ خَلفَكَ لِتَقْطَعَ الطَرِيْقَ يُرَافِقُكَ المَعْنَى ؛ أَنْتَ مَعْنَاك ..
و انْتَظِرْنِيَ رَيْثَمَا آتِيْكَ مِن غَرْبِ مَجْهُولٍ يَزِفُ لَكَ طِيْبَ المُقَام …
أَنَا ؛ الأَنْتَ ، و أَنْتَ أَنَا ، لَمَّا كُنْتُ هُنَا أَحَدًا سِوَاك ..
وَقْتَ كُنْتَ تُسَائِلُ الفِكْرَةَ فِيْنَا و تَعِيْشُنَا الحَيَاةَ غَرَام …
أَنْتَ الآنَ أَنْتَ ، فَاطْلِق صَوتَ النِدَاءِ يَأتِيْكَ الصَدَى بِنِدَاك ..
و احْصُد السَهْلَ سَنَابِلَ القَمْحِ الوَفِيْرِ تَكْفِيْكَ و أَسْرَابَ الحَمَام …
امْلَأ زَفِيْرَكَ هَوَاءً عَلِيْلًا مِن وَرَاءِ الهِضَابِ لِآتِيْكَ ؛ أَنَاك ..
لِنَنْهَضَ دَرْبَ الرُجُوعِ فِي المَسَاءِ الذِي يُلْهِمُنَا نُسَاهِرَ الأَحْلَام …
هِيَ رُؤَايَ تَرَاكَ الأَقْرَبُ لِيَ مِن رُؤَاك ..
تَغْفُو بِالقُربِ مِنَّا و مِنَ هُدُوءِ المَنَام …
نَم رَجُلًا فَقَدَ طُفُولًتَهُ فِيْكَ ، عَلَيْكَ السَلَام .
سامي يعقوب . / فلسطين .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق