الاثنين، 20 ديسمبر 2021

( جلاءُ الهموم )............الشاعرة د.هزار محمود العاطفي ( اليمن )


( جلاءُ الهموم )
إن الخطوب وإن أتتني تعتلي
عند السجودِ كل همي ينجلي
فحلاةُ روحٍ للإلهِ توجهاً
ويقينُ قلبٍ ثابت لا يأفُلِ
تجد الطريقَ مورقاً بسعادةٍ
وتراهُ أحلى من بساطٍ مخملي
بحرُ الذنوبِ إن تخابطَ موجها
فبرحمةٍ منهُ القدير تَضئُلِ
وإنابةُ العبد لربهِ مخلصاً
تمحو الذنوبَ جميعها بتذللِ
عشها الحياةُ كمثلِ غصنٍ مثمرٍ
بالخيرِ غضَّاً لا كمثلِ الحنظلِ
واصنعْ جميلاً وادخرهُ تحسباً
يجزيكَ ربُكَ بالعطاءِ الأجملِ
واحفظ لسانكَ من قبيحِ تلفظٍ
تُكسى وقارَ مهابة بتجزلِ
وانصتْ لبوحٍ قد أتى من ضائقٌ
وامددْ يداكَ حاملاً عن مُثقلِ
وامسحْ دموعاً متعباتٍ بالأسى
بورودِ حبٍ بابتسامِ المُقلِ
كن ذا ودادٍ مكتسٍ ببشاشةٍ
ولذوْ القرابةِ أولاً لا تُهمِلِ
واوفِ بعهدكَ فالوفاءُ سحائبٌ
إن أرعدتْ من دونِ مزنٍ مُنزلِ
جرحتْ شعوراً كم ترقبَ غيثها
والجرحُ يؤلمُ من بوخزٍ مبتلي
واحفظْ دياراً إن علمتَ بسرها
طبعُ الكرامِ للآصالةِ مَنزلِ
لا تُفشِ أمراً قد بُليتَ بحملهِ
إياكَ واحذر أن لخزيٍ تفعلِ
واقللْ حديثكَ والمزاح بحدهِ
واكرمْ ضيوفاً إن أتوكَ واحفُلِ
واصفحْ وسامحْ إن قدرتَ تكرماً
واهرعْ لعونهِ من رآكَ بمأملِ
وارعى الأمانةَ والخيانةَ فاعصها
إن خنتَ تبقى في الشقاءِ الأكملِ
واخفضْ جناحكَ بالتذللِ للذي
أوصى الأله ببرهمْ لا تثقلِ
إن كنتَ ترجو دربَ نورٍ مزهرٍ
فيهِ النعيمُ دائمٌ لا يذبلِ
ابدأ وغير كل فعلٍ شوكهُ
يدمي فؤادكَ بالهمومِ ويغتلي
وارفع دعاكَ نحو بابِ إجابةٍ
فالقربُ نبعٌ نأتهِ بتوسلِ
اللَّهُ يغفرُ للعبادِ ذنوبها
ما غير شركٍ لا نجاةَ ولا ولي
إياكَ تهوي في الضياعِ درايةً
بنديمهِ جرفُ الخطيئةِ مُثملِ
واعلم بأنَّ اللهَ ليسَ بغافلٍ
سبحانهُ ما يوم طرفهُ يَغفلِ
إن كنت تنشدُ للسكينةِ دربها
دربُ السعادة بالثوابِ ستعتلي
فاخترْ طريقكَ بالتفكرِ ناظراً
وإلى السواءِ سرْ إليهِ تَعجلِ
طبْ بالحياةِ طهارةّ ونقاوةً
نفنى لنرقى نحو دارٍ أمثلِ
........................
د. هزار محمود العاطفي
اليمن

"رأيتُ الطّفلَ يمْسحُ في الحذاءِ"................الشاعر محمد الدبلي الفاطمي


رأيتُ الطّفلَ يمْسحُ في الحذاءِ

تعبتُ من الكتابةِ في الظّلامِ***وضقتُ من السّـــــماعِ إلى اللّئامِ
يئنُّ الصّدرُ من وجعِ القوافي***بأحْرفِ نكسةٍ سكــــنتْ عظامي
وفي نظْمي أصارعُ كلّ ليلٍ***قُبيْلَ توجُّــــــهي صـــوْبَ المنامِ
فما في العيشِ أقبحُ من نظامٍ***بسوْط القمْعِ يضـــربُ في الأنامِ
وحظّي كان سلـــــسلةً وقيداً***وحبساً في السّــوادِ من الظّـــلام
////
نعبتُ من التّسكُّعِ في الدّروبِ***أجولُ من الشّروقِ إلى الغُروبِ
أعدّدُ في النّوائــــب والمآسي***وأحصي ما اقترفتُ من الذّنوب
وحوْلي فتيةٌ شربوا حــــشيشاً***وزادوا شُرْبَ هلْوسةِ الحــبوب
وفيهم نسوةٌ يشْربْنَ خـــــمراً***وغايتــــــــــــهنّ دغدغةُ القلوب
فيا رحمانُ بالغُفْرانِ فَرِّجْ***فأنت اللهُ علاّمُ الغـــــــــــــــــــيوب
////
بكيتُ مع النّساء على الرّجال***بكاءً قد ترسّخ في خــــــــــيالي
بربّك هل ســـلوْت فإنّ قلبي***تعــطّل في الجواب عن السّؤال؟
أتتني بالمصائب بنت جهل***يسابق جريها خـــــــــــبب اللّيالي
وبالمكروه في الأفعال جاءت***فأنّثت الكــــــــــثير من الرّجال
وأقبح ما رأيته في حـــــياتي***تزاحمنا على لحــــــــس النّعال
////
أيا أهل الثّـــــقافة في بلادي***أراكُم في التّــــــــحرّك كالجمادِ
تريدون النّـــهوض بغير علمٍ***ولا فقهٍ يُعـــــــــينُ على الرّشاد
وهذا أخــــــطرُ الأوْهام شرّا***على شعبٍ تشبّعَ بالــــــــــفسادِ
وما لم نصلح الأعطاب فينا***سنغرق كالـــــضّفادع في الكساد
وكيف سنستطيع بلوغ شأو***تباعد بالجــــــــــمود عن الأيادي؟
////
علينا أن نعود إلى الصّواب***فنحن اليوم أشــــــــــبه بالكلاب
نفتّش في المزابل والمجاري***وننـــبح في الظّلام على الذّئاب
أبت عيناي رؤية ما نعاني***من الظّلم المــــــحرّم في الكتاب
فقمت مناديا بلــسان حالي***وملتمسا مراجعة الحــــــــــساب
عساكم تسمعون صراخ شيخ***تقلّب في الفــــظيع من العذاب
////
رأيت الطّفل يمسح في الحذاء***وقد تعب الصّغير مــن العناء
يفتّش في الشّوارع عن زبون***ويسرع في الخطى عند النّداء
تشرّد مثل غــــــيره في بلاد***بها الإفساد صـــــعّد في البغاء
وإنّ الظّـــــــلم للأطفال عار***وكارثة ستعــــــــصف بالبلاء
إذا الأطفال في الوطن استهينوا***تراجعت العقول إلى الوراء
محمد الدبلي الفاطمي

"تقوى الله"............الشاعر خـالد الياسين حمارشه


تقوى الله
فـي ذكـر الله وتـقـواه
وقـيـام الـليل ونجواه
ودمـوع التوبة تسبقنا
عـن ذنـب كان جنيناه
وصـلاة الـفجر ونافلة
وجلوس العبد بمصلاه
لشروق الشمس بقرآن
ويصـلـي لـليوم ضحاه
فـي ذلك للقلب صلاح
وبـنور الوجه سيلقاه
سـيـكـون الله معيته
ويـبـارك سعيا يسعاه
الـتـقـوى للعبد فـــلاح
وبـوسط الخلق له جاه
أدي الأركـان بـلا مـلـل
وأطــعـه وذلـك مـبغاه
يـرضـيه رضاك بقسمته
والحمد على ما أعطاه
هل تقوى أن تصلى نارا
مــن حـر جـهـنــم أواه
إسـتغفر ربـك فـي ندم
فـالـجنة رهــن بـرضاه
صـلـي وتصدق واسأله
إبـعـادك عـن ما تخشاه
مـن مـر الـكرب وشدته
فـي الدنيا او في أخراه
صـلوات الله عـلى طـه
وســـلام حـتـى نـلـقاه
~~~~~~
خـالد الياسين حمارشه


السبت، 11 ديسمبر 2021

(( ما أصعب هذه الحروف!)) للشاعر/ #وسيم_الكمالي2021



ما أصعب هذه الحروف!
للشاعر/
#وسيم_الكمالي2021
ما أصعب هذه الحروف!
رحيل وغياب..
والبعد فيها اغترآب..
وها انا ذاك الغريب..
وذاك الشاعر ..المملؤ بالاضطرآب..
ما أصعب هذه الحروف.!
ايا صديقي...
حين نقف من خلف الابوآب..
والنوافذ.. المفتوحة
والستائر المسدولة..
والريح والحزن أكبر الصعاب ...
ما أصعب هذه الحروف...!!
وهذه القوافي الحرة حين تنساب..
ونحن بين الثلج ..
واجسادنا جامدة كالاخشاب..
وما أصعب هذه الحروف..!!
المثقلة بجرآح الاحباب..
وما أصعب هذه الحروف..!!
حين الشتات والفراق..
وانكسارنا بين الرفاق..!


**مغناطيس القلوب**...............الشاعر محمد أنور التركي


**مغناطيس القلوب**
*****************
حبيبُة القلبِ حبك أحرق لي كياني *** ومن كأس عشقك قد سقاني
وأوقد في فؤاد ي لهيبَ شوقي*** وفي بحر الصبابةِ قد رماني
عيوني غمرها الوجد شوقا اليك *** وهي تعُدُّ لرؤيتك الثواني
فأكتب اليك بحبر الصبابة شِعراً*** تزين حروفهُ أرقى المعاني
عسى ان أحظى بلقياك فإني ***أُعاني من الهيام ما أُعاني
************************************
**تحياتي لكم**محمد أنور التركي**


خاطرة .................... الشاعر والناقد ابراهيم حمزة


خاطرة ...
الصحراء
مدى" يغلفه الصفاء ،
والليل
مرآة النجوم ،
والقمر
عين ترصد العشاق،
والرمال
خطى العابرين…
بقلمي ابراهيم حمزة


(( لن يخصك ))...............الشاعر أحمد الغرباوي


(( لن يخصك ))
كل ما تبقى لديَّا لن يخصك
فارحل وابتعد ومعك حبك
سأمحيك من ذاكرتي وأقصك
لم يعد يعنيني بعدك من قربك
ولا حتى ذكرك
عني فارحل ولن يخصك
أفراحي.. أشجاني.. لم تعد باسمك
كل ماتبقى إسمي عنواني بقايا من رسمك
لن يخصك
انساني أيها الأناني واجهر بهجراني
يامن هَجَّرَتَ عُيوني وأشعلت ظنوني
وتصدرت عصياني
وتوهمت حلمك
لم تقتل مشاعري ولا وجداني
لكنك ارتحلت عني
فأرحت أجفاني
أحمد الغرباوي


"دنيا الغلابة".............الشاعر إبراهيم شبل


دنيا الغلابة
دنيا الغلابة تعيسه وعجيبه
بزمن الديابة
صار موتهم أرخص من موت
الذبابة
موتوهم غصبا أو إنتحارهم
صار عادة
سبب انتحارهم إن الدنيا
غابة
وهروب الأرانب من شرك
الديابة
يغرقوا ببحر همومهم من
كتر الطيابة
ديب وطالق ديابة وضباع
بكل حتة
يتنافسوا بضروة على موت
الغلابة
وتعالب ويا الضباع قعدين
حبايب
عملين الدين ليهم بالفتوي
فسحه ومتاع
من ظلمهم اشتكت لله حتى
العقارب
لم تأخذ من جثتي بالفعل
نايب
جثة وحيه وراح تكتر بجد
المصايب
في موتي فرح نصبته لكل
الغرايب
لا عرفوا يعزوا أو يهربوا من
الضرايب
واقف ونايم وميت وصاحي
ببلد العجايب
بهدي الأمل لحلم أبني اللي
غايب
دعائي اني أعيش كالجمل
بأرض الحبايب
سهم الخداع بالقلب يا زمن
صايب
ابني حلم عمري أتولد بوقت
الصعايب
يعدل ميزان العدالة ويجمع
كل الحبايب
حلم الغلابة يموت بلحظه
ويكون دايب
وبساعة غضب يسمر شعري
اللي شايب
وارفض أكون ضحية ويعود
اللي غايب
حر وأصيل فارس نبيل رحيم
بالغلابه
يثور على الديابة أسد أخ لكل
القرايب
يحلق في سمانا نسور تحرس
الحاضر والغايب
الأسد عادل نفديه بدمنا وبروح
الوليد والشايب
الأسد رافع شعار يعيش الغلابه
بأرض العجايب
الشاعر/إبراهيم شبل


رسالة مشفرة...............الشاعر محمد فراشن ـ المغرب



رسالة مشفرة.../...
قد اصيب بعض الناس..
بداء اسمه الدكترة..
وانتقدوا ناجي العلي..
وقالوا عيبه حنظلة..
طفل مغرور لا يلتفت..
يظن نفسه قسورة..
وهم يخافون من ظله..
وكانهم حمر مستنفرة..
الشاعر محمد فراشن..المغرب..


"أتغار عليّ"..............الشاعر حسن المستيري ـ تونسس الخضراء


أتغار عليّ

قالت مُتَغَنِّجَةً
أتغار عليّ؟
لو طوّقني أمامكَ المُعجبون
شيبا و شبابا
بابتسامتي يحلمون
بإشارة من إصبعي
كطوابير الجند يصطفّون
فمَنْ حاز توقيعي
أهديته عُمُرًا
وأزهرت له السِّنُون
لو شئتُ...لأتوني
بعرش سليمان القانوني
ولو طلبتُ....لأهدوني
صولجان الأَخْنَتُونْ
فأنا يا أنتَ
كما يقولون
شهرزاد عصري
ترتجّ الأرض
إن إهتزّ خصري
أنا أميرة قصري
تخرّ لي الأذقان
و تبكي من سحري العيون
فأجابها
بوقار الرّاهب
و براءة الصّغار
أجل يا شهرزاد
أنا حقّا عليك أغار
ولكن ليس من شهريار
ولا من أشباه شهريار
بل من لفح النّسيم
و ضوء النّهار
من خاتم يطوّق إصبعك
من ذاك السّوار
من أثواب ترتديكِ
في لهفة وهي باسمة
و إن هممتِ بخلعها
تحزن تنهار
أغار نعم أغار
من أنوثتكِ التي
تحدّد مزاج البحر
اكتمال البدر
تعاقب الفصول
و تعاقب اللّيل و النّهار
أنا لست كطوابير المستذئبين
همّهم غزو جسدكِ
واعلاء رايات الإنتصار
أنا يا غاليتي
عشقتكِ روحا جموحا
و قلبا طموحا
يغزل الأشعار
أنا عشقتكِ حلما جميلا
فصرتُ من حلمي
وحتّى من قلمي الذي يكتبكِ
أغار أجل أغار
بقلمي أنا حسن المستيري
تونس الخضراء


"على قَابِ أُمنيةٍ"..............الشاعر محمد الدقي / تونس


على قَابِ أُمنيةٍ
على قلقِ الغيابِ هامَتْ شوارِدُنَا
في نِظرةِ المُشْتاقِ للآتِي
هذا الحنينُ شُرودُ البحْرِ ينشُرُهُ
هَوْسًا يُباري موْجَهُ العاتِي
سِحْرُ الحكايةِ تشْفيرُ المجازاتِ
مُناورةُ الوَعْيِ للاوعْيِ بالذَّاتِ
مُرَاوحةُ لَغْوِ الحديثِ مكانَهُ
تَرْجِيعُ البداياتِ
أرْجُوحةٌ للقوْلِ توْشِيحُ المواعيدِ
على أَعْقَابِ آهَاتِ
زَعَمُوا أنَّ الصّدَى لن يعُودَ
و أنَّ الظلَّ يُنْكِرُ ظِلَّهُ
فلْيرْتَع الهَوْسُ في النِّهاياتِ
للرِّيحِ شَدْوُ الوصولِ في السّباقات
للبَوْحِ وَهْجُ الشُّمُوسِ في مراجِلِها
وَ وَسْوَسَةُ التَّوْقِ في المتاهاتِ
لنا أوْبَةٌ في الغيابٍ حين يَحْضُرُنَا
و تَهْوِيمَةٌ في مَرَايَا الكِناياتِ
على قَابِ أُغْنِيَةٍ نُرْسِي منافينا
على قابِ أمنيةٍ
نُرَتِّبُ شَهْوَةَ الفجْرِ
وَ نَحْدُو لَيَالِينَا
على قابِ مَلْحَمَةٍ
نُطَوِّقُ كلَّ شياطينِ الشِّعْرِ
و نُمْلِي قَوَافِينَا
على قابِ حَرْفَيْنِ أوْ أَدْنَى
يبكي الظِّلُّ صَاحِبَهُ :
ذالٌ لِذَرَائِعِ الأمَلِ المُتَاحِ
لامٌ للَمْلَمَةِ الجِرَاحْ
على قابِ كَبْوَتِنَا
تَئِنُّ أجْرَاسُ التَّمَنِّي و يرْتَبِكُ الصَّبَاحْ....
محمد الدقي / تونس


"أحمــد الله بما أعــطى وقسّــم"................الشاعر عبدالحميد صديقي


ظن أني أملك المال الكثـيــر .. وأنـا الفـــقــــرَ أعـيـشُ لا أزلْ
ظن أني مـــن رجــال أغـنـيـا .. وأنا العبــدُ الفقـير ذو أصــــلْ
ظن أني في بلاط القصر أحيا .. وأنا بيتي من الطّين الوحـــلْ
ظن أني في الحــريـــر نــائـم .. وأنا الأرضُ فراشي والرّمـــلْ
ظن أني لا أنــام في اللّيــالــي .. وأنا الغارقُ في النوم الطّويل
ظن أني آكــل الحلـم الشٌــهـي .. وأنا أكلي فُتَاتٌ مـــن بصــلْ
ظن أني كالمـلــــوك جــالـــسٌ .. وأنا أعمــل وأسعى لا أكــــلْ
ظن أني في السّيــارَ أركـــــبُ .. وأنا فوق حمــاري لا يـمـــلْ
ظن أني لستُ مـرتـاح لحــالـي .. و أنا راضٍ بمكتــوبٍ حصـلْ
ظن أني أحـمل الحقد الدّفيــن .. وأنا قلبي تصـافى كالعســلْ
أحمــد الله بما أعــطى وقسّــم .. ذو الجلال حكمةً منه عَـدلْ
بحر الرمل
كلمات الأستاذ : عبدالحميد صديقي 11/12/2021


(( الغرام الدافئ ))............الشاعر حمد سلامة عرنوس


الغرام الدافئ:

طاف الندى في مهجتي في مضجعي
وكأنه يروي جذور الأضلع
فانتابني منه غرام دافئ
واشتاق قلبي بعد طول تمنع
وانزاح عني كوم أثقال وكم
نال النوى من مقلتي أو أدمعي
وانثال در من شفاك كأنه
ينشي عروقي بعد فيض توجع
وانزاح هم كان يرخي ظله
فوق الحشا أو مهجتي أو أذرعي
كم كان قلبي في اللقاء منعما
يسري رحيقا طازجا في مرتعي
كم قد ترعت كؤوس صدك علقما
واليوم أرنو للهوى بتمتع
ياكوكبا أغنى النجوم بلونه
وازدان سحرا مثل تبر لامع
هلا.رجعت إلى الوئام نعيده
وصلا جميلا مثل بدر ساطع
( بقلمي: حمد سلامة عرنوس)

الجمعة، 10 ديسمبر 2021

"نهر الأحلام"................الشاعرة نضال أحمد


نهر الأحلام ..
يانهر يارقراق تمهل
انا على ضفتك اغرق
في جوانبك امواج
تهزني وليس لي زورق
كأنك تسابق الريح في
عدوك بل انت اسبق
هناك هيام ووجد
على ضفتيك ..ترفق
كلانا سأم الوعود
والاحلام والكلام المنمق
انت وانا لوحه بات
ينقصها لون ورونق
احملني برفق براحه
سبيلك لشاطئ ازرق
خذني على لوح احلام
بألامنيات مزوق
فهواء الضفه الاخرى
انقى وأعذب واصدق
ربما هناك مشتاق في
انتظاري وانا اليه اشوق
نضال احمد

"مرايا الروح في العشق".............الشاعرة ليلى رزوقـة ـ الجزائر


مرايا الروح في العشق
اسقني من قداح العشق
واقنع الفرح المحتشم بأن يأتي
فالعشق فيك ينتحر على ضفاف قلبي
و القصائد يرتجف نخاعها من رائحة الخوف
يتسلق طيفك نوافذ احساسي
يصارع رحلة البدء في الغياب
يُبْحِر بين طيات البوح
بصدري كأنه مجرد أصداف
و أسطورة من حنايا الروح
ينساق من مثواها غيم من الهذيان
وأمواج الشوق تشتعل بالقلب
تغمره رحيقا وعطرا ينساب إلى أعماقي
فترتجف بداخلي المرايا
يعزف الفؤاد للأرق أبجدية الصمت
و الحب الذي يطوقه ذراع النسيان
يعاند الكلام
فتهرول نحوي الاحزان
سأسْكِتُ هدير أشواقي
سأفصل ملامح تمردي
وامارس سحر غيرتي
لينافس سمو فراقك
بهشاشة الأمنيات
أشدو و أغني لك بترحالي
خبئيني يا أنا
فأني أنزف في العشق كلمات
امتزج حبي بصمت الحكايا
فالبكاء ما عاد يجدي
و لا رقص من إكليل الفراغ
فقط باحشائي سؤال لا يفارقُنِي
هل فعلا انتحر الحب بداخلي
وعانقت روحي " السكات "
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلمي ليلى رزوقة ـ الجزائر


((الحب الذي كان))............الأديب أ.د/ محمد موسى


القصة القصيرة
الحب الذي كان
فجأة أغلقت بيتها عليها ، لتكتشف لأول مرة أنها أصبحت وحيدة ، وبعد 40 سنة زواج فالأن هي وحيدة ، بعد أن رحل شريك حياتها وزارت عليه التراب ، الرجل الذي عرفت معه لأول مرة معنى الشوق للحبيب وإنتظار الرفيق ، الرجل الذي عَرفها على أنُوثتها التي كانت تخشى الإقتراب منها قبل زواجها ، فهكذا تربت على منطق العيب والحرام ، وأول شئ فعلته بعد أن أغلقت عليها البيت ، أن أسرعت الي صورته المعلقة ، وتزين المكان وقفت أمامها وأخذت تتذكر ، أول يومٍ دخل بيت أبيها يطلبها للزواج ، كانت لا تعرفه ولكنها لما رأته دق في صدرها قلبها بسرعة هل دقات خائفة أم عاشقة أو حتى متلهفه ، كان عمرها قد تعدى الثلاثين بأربعة سنوات ، ولم تتزوج بل ولم تدخل دنيا العشاق بعد ، كانت تعرف عن الحب كما يعرف الجائع الفقير عن الجميل من الطعام ، وفجأة وجدت نفسها أمام رجل ذات شكل ومركز إجتماعي رائع ، مثقف ومرتب في ثيابه وألوانه ، عمره يقترب من عمرها وقد تكبره هي بشهور ، لم يستغرق الأمر إلا أياماً وزُفت اليه ، كان أول شئ فعله معها يوم أن دخلت بيته عروس ، هو أن يصليا معاً لله شكراً وطلباً للبركة لهذا الزواج ، وبعد الصلاة جلسا معاً ولم يبدلا ثيابهما بعد ، ودار هذا الحوار منه لها ، قال نحن لم نمر بمرحلة حب وخطوبه كما نسمع في العادة ، لذلك لابد من الإتفاق على ثوابت في بداية حياتنا فأنا أرى أن الزواج بيننا هو شركة ، لكل منا له 50% من أسهمها ، ولكن حق الإدارة لي أنا وحدي ، أي في القرارات المصيرية لحياتنا نتناقش نعم ولكن بهدوء وفي النهاية يكون القرار لي أنا ، والغريب أنهما بسرعة أنهتفقا معاً بعد أن رأت هي أن حياتها تبدأ الأن مع رجل ليست من مفردات لغته الظلم ، إبتسمت له وبدأت حياتهما ، حقق لها ما تتمناه كل أنثى وأصبحت أماً ، وعاشت معه حياة مثل حياة كل الأسر المصرية والعربية ، وكبر الأبناء وتزوجا بعد أن تعلما أحسن تعليم وتقلد كل منهما مركزاً إجتماعياً مرموقاً ، وأنجبا وتعلما من أبيهما أن الظلم ظلمات ، والكريم هو من يكرم زوجته ، وكانت سعادته عندما يأتيا بأبنائهما كل أسبوع ليقضيا اليوم هما وزوجاتهما مع الأبوين ، ومضت الأيام ومرض الزوج فجمع أبناءه وأوصاهما على زوجته "أمهما" وأن يأخذها الإبن الأكبر لتعيش معه في فيلته ، والتى إشتراها له الأب ليتزوج فيها كما إشترى للإبن الأصغر أيضاً فيلا كأخوه وتزوج فيها ، حتى يتساويان وطلب منهما بعد أن يرحل أن يظل البيت مفتوح ، وإذا أرادت الأم العودة إلى البيت لا تترك وحدها ، بل يأتي أحدهما وأولاده وزوجته ليظلوا معها طالمة هي تريد البقاء في بيتها ، ورحل بلا ضجيج كما عاش معها بلا ضجيج ، وترك لهما ثروة بعد أن عاشوا في بحبوحة ، وفجأة بكت عندما كانت تتذكر حيث كان في السرير وقليل الحركة ، ، وتقول له أنا وحدي لماذا لا تأتي معي إلى النادي فهناك الرجال في نفس سنك مع زوجاتهم ، ويعتذر لها ويقول سعادتي أن أظل في السرير ، فتغضب في نفسها بدون أن تظهر له ، وتتصل بصديقة لها ويذهبا إلى النادي ، وكانت تظن أن بعد رحيله ستكون أكثر حرية في الدخول والخروج ، ولكن لا تعرف ما الذي حدث لها ، رحل هو ورحلت معه كل ما يربطها هي بالحياة ، أصبحت قليلة التحدث في التليفون بعد أن كان هو وسيلة إتصالها بالناس ، حتى النادي لم تعد تشتاق الذهاب إليه كما كانت قبلاً ، والأبناء يرجونها أن تأتي لتمكث مع أيهما ولو يومين ، إلا أنها كانت ترجوهما أن يتركونها وحدها ، فإذا قال أحدهما لها هذه وصية بابا كانت تقول بابا معي في كل مكان في البيت وهو يؤنس وحدتي ، ولا أريد البعد عنه وعن أنفاسه التي تتردد في البيت ، وظلت تقول لنفسها كم أنتَ وحشتني وأشتاق لصوتك ، حتى إني أشتاق لظلك ، لو أعلم أن برحيلك سوف ترحل الدنيا عني ، لتمنيت منك ألا ترحل قبل رحيلي ، ثم تستغفر الله ، وتواصل قراءة القرأن الكريم لتهب لروحه ما تقرأ ، تنظر إلى كتبه ومؤلفاته في مكتبه بالبيت ، وتجلس إلى مكتبه وتقول كم أتمنى وجودك الأن يا رجل كنت لي حياة ، يا طيب المعشر أسأل الله لكَ الجنه جزاءً لكَ حفظتني في حياتي معك كأمانة ، يا رجل قد عشت معك في مودة ورحمة وكأنه أعيش في الجنه.
ا.د/ محمد موسى


"انتباه ... تصوير !"...............الشاعرة سهيلة مسة ـ المغرب


انتباه ... تصوير !
نبتسم ونستعد للتصوير
ندفن الجراح
ونستمر في الكفاح لوهلة من الزمن
يتصارع الأنا وأنا
كأننا نسخر من تزييف رسمة الشفاه
لم نعد نعرف إلا ظلالا لوجوه
كانت في الماضي تعود إلينا
بعيدة عما تخفيه
تطل من وراء ضباب
نريد صورة في أبهى الحلل
ننسلخ من ماهيتنا
تغيب فيها العيوب
وتشرق فيها الهرطقة
تصمت الحقيقة البلجاء
ويُسكَب التبجيل في كؤوس فاخرة
الحنين إلى البراءة ينتظرنا
وخيوط الظلمة تسحبنا
وفي كل مرة ...
العفن يحلل أطرافنا
نلف الصدمات نادرا
في أكياس قابلة للتحلل ...
غرباء نحن عن أنفسنا
مسافات بيننا وبين ذواتنا تكبر
حياتنا مجرد لحظة قبل لقطة الموت
عبارة وحيدة توحدنا
"انتباه ... تصوير !"
كافية للتصنع من جديد .
بقلمي سهيلة مسة/المغرب