الخميس، 31 يناير 2019

الشاعر المبدع \ أنور محمود السنيني يتألق في ( مسابقة شاعر عكاظ " الرابطة الشعرية العربية ) بإبداعية " ظرف ابن زيدون "




( مسابقة شاعر عكاظ )
( الرابطة الشعرية العربية )

" ..ظرف ابن زيدون "


سَحَّت ْ بِبُعْد ٍ وما شَحَّت ْ مآقينا

بَعْدَ احْتِلَالِ التَّدَانِي مِن ْ تَجَافِينَا

تَمَزَّق َ الوَصْلُ حَبْلًا فَانْتَهَى وَوَهَى

وَأَشْرَق َ الشَّيْبُ فَصْلًا في لَيَالِينَا

ما عَادَ يَعْشَقُنَا في رَوْضِكُمْ أَدَب ٌ

يَبُثُّنَا الحَرْف َ مِسْكًا أو رَيَاحِينَا

يا نَغْمَةَ الصَّوْت ِ هَلْ يَحْلُو لنا نَغَمٌ

إِذَا سَمِعْنَا هَدِيلًا بعد َ شَادِينَا؟

يَاخَمْرَةَ الوَصْلِ هَلْ نلقاك ِ صَافِيَةٌ

لَوْ يَعْصِرُ الحُبُّ قُرْبًا مِثْلَ مَاضِينَا ؟

يا بَعْدَ هذا التَّجَافِي أَيْنَ مَوْعِدُنَا

وَكَيْف َ نَلْقَى التَّعَافِي ِفي ْ تَصَافِينَا؟

يا أَهْلَ وُدِّي رَعَى الرَّحْمَانُ عَهْدَكُمُ

إِذ ْ كَانَ يهْدِي إِلَيْنَا ما يُسَلِّينَا

نَلْهُوا وَنَمْرَحُ وَالأَيَّامُ تُضْحِكُنَا

وَاليَوْمَ نَتْرَحُ وَالأَعْوَامُ تُبْكِينَا

جَار َ الزَّمَان ُ عَلَيْنَا حِينَ يَقْتُلُنَا

أَمْ أَنْصَف َ الذِّكْرُ إِذ ْ يُحْيِي ِ تَدَانِينَا؟

فَارَقْتُمُونَا وَفَارَقْنَاكُم ُ جَسَدًا

فَكَمْ تَرَوْنَ بِأَرْوَاح ٍ تَلَاقِينَا ؟

وَإِنْ قَدرْتُمْ عَلَى بُعْد ٍ بِذَاكَ فَهَل

لَكُمْ بِهَذِي ٱقْتِدَار ٌ يا مُحِبِّينَا؟

لا وَالذِّي أَنَزَلَ القرآن تَذْكِرَةً

لَن ْ يَقْدِرَ البُعْدُ مَهْمَا طَالَ يُنْسِينَا

ولا قَصَدْنَا رِيَاض َ الحُب ِّ في بَدَل ٍ

فَرَوْضُكُمْ لم تزل بِالزَّهْوِ تغْرِينَا

في داخل الجسم ما زَالَتْ خَوَاطِرُكُمْ

تَجْرِي بِأَنْفَاسِنَا جَرْيًا يُنَاغِينَا

وَوُدُّنَا في الهَوَى َيبْقَى عَقِيدَتَنَا

لَوْ كَانَ يَرْقَى و يَلْقَى في الدُّنَى دِينَا

هذا الحَنِين ُ إِلَيْكُم ْ بَات َ يَشْوِينَا

فَكَيْف َ فَات َ عَلَيْكُمْ فِعْلُهُ فِينَا ؟

وَكَيْف َ تَحْلُو لَكُم ْ سَاعَاتُ مَجْلِسِكُمْ

بَلْ كَيْف َ تَسْلُو وَتَخْلُو مِن ْ تَسَالِينَا؟

وَاللَّه ِ وَاللَّه ِ ما كُنَّا نُعَاتِبُكُمْ

لَوْلَا المَحَبَّةُ والهِجْرَانُ يَشْجِينَا

لَوَاعِج ُ الشَّوْق ِ فِي حَرْف ٍ مُحَمَّلَةً

حَوَائِج َ العِتْق ِ مِن ْ ظَرِف ٍ أَتَى نُونَا

فَإِنْ تَحِنُّوا فَأَنْتُم ْ أَهْلُ مَعْرِفَةٍ

وَإِن ْ تَضِنُّوا بِه ِ عِشْنَا مَجَانِينَا

بقلمي أنور محمود السنيني
اليمن 9_1_2019

" حكمة السماء ... " بقلم الشاعر المبدع \ أنور محمود السنيني


"... حكمة السماء"

أين كنا ياصديقي في القدم ْ 
كيف زلت في الخطى منا القدم ْ؟
حالنا في عصرنا أحجية
ضحك العملاق منها والقزم ْ 
لا تسلني موجعا مما جرى
فضياء الشمس يمحوها الظلم ْ 
نحن في ليل الرزايا محنة
وابتلاء لنهار بالنعم ْ 
فترة الضعف قطار للقوى
إن في التاريخ أخبار العجم ْ 
سل عن الروم ..عن الفرس وعن
عابد الأبقار ..عن عبد الصنم ْ 
وسل التأريخ عن مغوارهم
كيف ذلت نفسه وبم انهزم ْ ؟
كيف دانوا عندما كان لنا
خير وال جرحنا منه التأم ْ ؟
ثم سله عن قلوب تركت
هديه والقصر بالغي انهدم ْ 
مزقونا وحدة في فكرة
جعلتنا في أياديهم لقم ْ 
صار والينا وصرنا ياأخي
بعدهم في كل شيء كالغنم ْ 
عجب حقا ولكن عجبي
أن بي مني عدوي ذا انتقم ْ 
أو بأختي وأخي يذبحني
ويزيد الجرح لو أشكو الألم ْ 
عجب هذا وشعري عجب
لو أراه في مناداة الأصم ْ 
يا أخي ما عدت أدري إنما 
وجعي من وجعي أبكى القلم ْ 
كلنا نرجوا انفتاحا في الدنى
غير أنا لا نرى صدق الهمم ْ 
ليس في هذا الزمان حظنا
لو ملئنا في هوان بالهرم ْ 
غير مرض حالنا أم أننا ؟
قد تعودنا مرارات السأم ْ ؟
لم أعد أدري ولكني أرى
أن هذا الكون مملوء حكم ْ 
فإذا الدهر يمشي عكسه
هكذا رب السماوات حكم ْ 
أمة الإسلام نور مشرق
لا يضيء الدرب والقلب ادلهم ْ 
إنما بعد غد أو قبله 
سوف نرقى في الدنى أعلى الهرم ْ 
حين نلقى في زمان خطونا
مشبعا بالنور .. محمود القيم ْ 
فارتقب هذا وربي واقع
سوف يأتي الصبح من ليل العدم ْ 
وستدري هذه الدنيا إذن
من نكون يومها بين الأمم ْ ؟


بقلمي أنور محمود السنيني

الأحد، 20 يناير 2019

قصيدة " تذكرة وعبرة " للشاعر المتألق " السيد الديداموني "



تذكرة وعبرة ) على بحر المنسرح )

ياهائماً في دنياك ترتقبُ
غدا ترى حبها سيقتضبُ

فالمال يبقى لغيرنا ولنا
جاء القضا فالأبدان تنقلبُ

في القبر ما ردّي حين يسألني
بعد الممات الذي سيرتقبُ

ياسائلي هون في مساءلتي
إنّي ضعيفٌ والذنب مكتتبُ

هل من حبيبٍ يأتي لينصفني
لا المال يبقى مالي ولا النسبُ

من يرفع الذنب عن ملاحقتي
بلا وربّي من هولهِ لجبُ

آهٌ من الدنيا خاب جامعها
كم من ملوكٍ جاروا وماحسبوا

تحت الثرى اين المال ينفعهم
سلطانهم فانٍ أين ما كسبوا

طوبى لمن بعد الموت راحتهُ
يزهد في دنياناُ ويحتسبُ

ويزرع الخير في مقاصدهِ
لكي يرى في ثمارهِ العجبُ

ومن يرى في الأيام غايتها
فهل يرى غير فتــــنةٍ تهبُ

يخشى من الدنيا لا يصاحبها
ففتنــــةً في بقائها الكـــــذبُ

فكم اناسٍ تَحْبو سواعدهم
لضيق عيشٍ بهم وما نهبوا

وكم اناسٍ باعوا ضمائرهم
بما طغوأ من أموالنا سلبوا

فقد سعوا في الدنيا لمغنمهم
خيراً وشراً في دربهم نصبوا

طوبى لمن في الدنيا محاسنه
قد زاد خيرا في عمره الكسبُ

في جنة الفردوس التي عظمت
نعيمها الباقي يبرئ التعبُ

ومن طغوا يوم الحق مجمعهم
تنظرهم نار الخلد إذ ندبوا

أين الكنوز التي بجعبتهم
قد أركستها الأهوال والكرب

يصْلوا بنارٍ عدّت بمرقدهم
فيدخلوا غيّها ويلتهبُ

ياتاركاً دنيانا وزينتها
في القبر لا عودة ولا جلبُ

للشاعر السيد الديداموني

الشاعر المبدع " أنور محمود السنيني " يكتب " خذ حياتي " .



. "خذ حياتي "

عادني زائرا حبيبي فطابا
معه العمر حين ألقى الخطابا
أو رمى في مسامعي كلمات
بلحون الهوى تهز الطِّرَابَا
واستنارت دنياي حين أراه
بمحياه بَدَّدَ الاكتئابا
فَهْوَ شمس الحياة حيث أَطَلَّتْ
صَيَّرَتْ فولاذ الظلام مذابا
نثر الورد والزهور شجونا
وحنينا من الشعور مصابا
وإليه يضمني باحتضان 
لَمَّنِي روحا ما يزيد اقترابا
ودخلنا رياض حب هوانا
واستطبنا في حالنا ما طابا


فانتهى الوقت والدقائق تبدو
لظلام الرحيل تزجي السحابا
غَيَّمَ الكون كله في وداعي
وابتدائي من الفراق عذابا
أيها القرب كيف ترضى ابتعادا
أيها القلب كيف تحيا اغترابا؟
أيها النور في عيوني أجبني
كيف صار البهاء منك ضبابا؟
أي عيش أراه بعدك خيرا
في خيال يزيد عمري ارتيابا؟

خذ حياتي إليك خذني نعيما
فأنا أخشى من جحيمي التهابا
هذه كَفِّي في ثنايا وجودي
زدتها مذ رحلت عني انتصابا
مثل تذكار في هواك تنادي
خذ حياتي إذا أَطَلْتَ الغيابا
وتناديك : كم سأبقى بحال؟
من خيال ؟ وأين ألقى الجوابا ؟

بقلمي أنور محمود السنيني