( يا غزة قولي للعالم )
قولي للعالم ما زلت أبية
وجنودي بعزيمة عصية
قولي للعالم انا دم وروح
من حقي أغدو وأروح
في وطني العربي المجروح
لا أبغى إلا الحرية
أرأبتم جرم الأعداء
وحصارا قد منع الماء
وقذائف تطلق بغباء
ودخانا ملأ الأجواء
لا أبغى إلا الحرية
ونساء تحت الأنقاضِ
وحريقا في بطن الوادي
يبغون خرابا لبلادي
لكني ماض في جهادي
لا أبغي إلا الحرية
أرأبتم من منا ضحية
لعقول حمقاء غبية
تقتل أطفالا وصبية
وتعجز كل البشرية
عن حل شاف لقضية
لا أبغي إلا الحرية
صراخ الجرحى يؤلمني
وبكاء الرضع يأسرني
وأنين المرضى يحزنني
وصمت الموتى يقهرني
لا أبغى إلا الحرية
أنا غزة أصنع أبطالا
وأقدم جيلا فعالا
يحمل أعباء وثقالا
أنفق سكاني أموالا
من أجلي حتي أتعافى
لكن الإجرام تمادى
وانتقم ورفض الحرية
للعالم قولي : ساعدني
أحتاج لدعم فأعني
أنشر اخباري طمني
على غزو بات يؤرقني
لا أبغى إلا الحرية
أين دوائي أين طعامي
أين هدوئي أين سلامي
عكرتم صفوة أحلامي
حاولتم تكسير عظامي
وقتل رموز الوطنية
لا أبغى. إلا الحرية
أين الرضع أين صغاري
أين طريقي نحو الدار
أين الشمس أين نهاري
أطفئتم كل الأنوار
لا أبغي إلا الحرية
أين الدار أين الحارة
أين المسجد رمز طهارة
هدم الكل تحت الغارة
بلا إنذار دون إشارة
لا أبغي إلا الحرية
هذا القصف الإجرامي
وذاك الكذب الهلامي
هل قضى على الثوار
أم قضى على الأبرار .؟
لا أبغى إلا الحرية
عار على وطن عربي
ضم مئات الملايين
أن يرى شيخا وصبي
في عداد المقتولين
بدم راوي الأرض ري
جزى الله الغافلين
لا أبغي إلا لحربة
( نتن يا هو) بكل وقاحة
هدم المشفى جرف الساحة
أحرق شعبا نزع االراحة
لكن صورا له فضّاحة
لا ابغى إلا الحرية
يوما ما سيكون النصر
رغم القتل رغم القصف
وهو قريب قرب الفجر
لكن يأتي عند الصبر
لا أبغي إلا الحرية
***********************
بقلم د / عبد الرحمن فتحي الحناوي.
من مصر
الإثنين ٣٠ من أكتوبر ( تشرين الأول ) سنة ٢٠٢٣.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق