مجلة وجدانيات الأدبية (( في تل الأبيب )) للشاعر عبيدة الكيالي

فِيْ تَلْ أَبِيْبَ

كُشِفَ السِتَارُ فَـ زَالَ عَنِّيْ دَائِيْ

وَ عَرَفْتُ مَكْمَنَ سُمِّهِمْ وَ دَوَائِيْ

وَ تَتَرْجَمَتْ أَلْغَازُهُمْ مُذْ لَامَسَتْ

سُحُبَ الحَقِيْقَةِ ـ فَوْقَهُِمْ ـ أَجْوَائِيْ

فَـ تَسَاقَطَتْ أَوْرَاقُهُمْ وَ تَطَايَرَتْ

أَثْوَابُهُمْ مِنْ شِدَّةِ الأَنـْوَاءِ

فَـ تَجَرَّدُواْ إذْ نَالَ مِنْهُمْ عَصْفُهُاْ

وَ أَحَالَهُمْ جِيَفَاً بِـ غِيْرِ ِغِطَاءِ!!

اليَوْمَ غَيْثُ الحَقِّ بَـيَّنَ لِـلْوَرَىٰ

طِيْبَ الشَرِيْفِ،،،وَ جِيْفَةَ العُمَلَاءِ

اليَوْمَ نُوْرُ الحَقِّ أَصْبَحَ نَافِذَاً

كُشِفَتْ بِهِ عَوْرَاتُهُمْ لِـلْرَائِيْ

كُشِفُواْفَـ لَاْ أَوْرَاقُ أَشْجَارٍ هُنَاْ

قَدْ يَخْصِفُوْنَ لِــ عَوْرَةٍ بِـ عَرَاءِ!!!

عُرُّواْ فَـ هَلْ سَـ تُغيثهمْ أَشْجَارُ مَنْ

غَذَّوْا ثِمَارَ فُجُوْرِهِمْ بِـ دِمَائِيْ؟!!

فُضِحُواْ وَ لَمَّاْ حَاوَلُواْ أَنْ يَسْتُرُواْ

سَوْآتِهِمْلَبِسُواْ إزَارَ بِـغَاءِ

اليَوْمَ نُوْرُ الحَقِّ عَرَّىٰ كُلَّ مَنْ

بَاعُواْ لِـ عَاهِرَةٍ دَمَ الشُرَفَاءِ

يَاْ رَاقِصِيْنَ عَلَىٰ طُبُوْلِ كَيَانِهِمْ

يَاْ هَاتِفِيْنَ لَهُمْ بِـ طَوْلِ بَقَاءِ

يَاْ حَارِسِيْنَ وُجُدَهَمْ بِـ جُيُوْشِكُمْ

يَاْ لَاهِثِيْنَ وَرَاءَ كُلِّ وَرَاءِ

يَاْ لَاعِقِيْنَ نِعَالَهُمْ بِـ وُجُوْهِكُمْ

يَاْ رَاكِعِيْنَ لِـ عُهْرِهِمْيَاْ دَائِيْ

الآنَ أَقْنِعَةُ الوُجُوْهِ تَبَخَّرَتْ

عَنْ كُلَّ وَجْهِ مُنَافِقٍ فَرَّاءِ

مَكَرُواْفَـ حَاقَ بِهِمْ وَ لُخِّصَ لُؤْمُهُمْ

ـ إذْ عُرِّفُواْ ـ فِيْ جِيْفَةِ الأَسْمَاءِ

وَ بِـ أُفْقِنَاْ بِـ دَمِ الشَهِيْدِ عِبَارَةٌ

[إنَّ الخِيَانَةَ مَنْبَعُ الجُبَنَاءِ]

وَ عَلَىٰ الثَرَىٰ بِـ دِمَاءِ (غَزَّةَ) دُوِّنَتْ

[فِيْ(تَلْ أَبِيْبَ)مَصَانِعُ الزُعَمَاءِ]

أبوفؤاد27.10.2023الكيالي

اليمنصنعاء