

إلىٰ شاعرة من الفعل المضارع ...
لمريَمَ حينَ تسفرُ في المساءِ
شذا عطرٍ يداوي كلَّ داءِ ...
يهبُّ مع النسيمِ هوىً غريباً
كأنََّهُ والهوىٰ نَفَسُ اللقاءِ ...
إذا انطفأتْ تقاربني المنايا
وإنْ ضاءتْ فشغلي بالضياءِ
تمرَّدَ ظاؤها فغدا جدالاً
يُفَجِّرُ في العروبةِ ألفَ ظاءِ !!!
تعاتبني على هجري بكاءً
فأُسْكِتُها بوصلٍ من بكائي ...
وتسألُني الثواءَ ... وكيفَ أثْويْ !؟
وهل لِصُوَيْحِباتٍ من ثَواءِ ؟!
أُسَرُّ بليلِها وأُساءُ صبحاً
كأنَّ لقاءَها نجمُ المساءِ ...
فقلتُ لها ، وفي قلبي سماءٌ
وقلبي لا يُتاجرُ بالسماءِ ...
وإنّي شاعرٌ ماباع شعراً
ولو أُعْطىٰ مَقامُ الأنبياءِ !!!
وهل في ثورةِ الشعرِ اخْتيارٌ
إذا ما عامَ في موجِ الدماءِ ؟؟؟ :
سأدعو ، لا على دهرٍ تمادى
فإنَّ الدهرَ يسخَرُ من دعائي ...
ولكني على شرقٍ غبيٍّ
وشعبٍ لا يفيقُ من الغباءِ !!!
على أني سأطلقُها ابتداءً
وأرمي المنتهىٰ بالإبتداءِ ...
فبعضُ الخيرِ ينتجُ عن غباءٍ
وبعضُ الشرِّ ينتجُ عن ذكاءِ !!!
وعُمْرٌ قد مضى نهراً فراتاً
حرِيٌّ أن يُقيمَ بظلِّ ماءِ ...
نقيٌّ حزنُنا من ألفِ عامٍ
وحزنُ الغيرِ يحلُمُ بالنقاءِ ...
عليكِ قصائدي الحُبلىٰ رداءً
طهوراً ... يرتديكِ بلا رداءِ ...
شعر : يونس عيسىٰ منصور
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق