لمن المشتكى
أمرت ذا القلم ينقش فوق السطر لي قصيدة
متي يبحر دروب الشطور واعظ ذا سريرة
يقلم أظافر شوق جوف صمت صداه زفيرة
يسكن ربوع صدر يستنشق بقايا آه ضريرة
يلملم حصي الدمعات ربوع صحراء فقيرة
وحين تفارق محاجرها تموت أحلام غفيرة
الف الف شهيد دفين حلم تحار فيه صغيرة
تقصف الأرض والعرض والصمت كبيرة
نرتدي الجاهلية فكرا وتسحق فينا البصيرة
شعب يباد وألف راقص يلهو حتي الظهيرة
صعقت كنائس هدمت جوامع تلمود حقيرة
شيخ بكي طفل أحضان امرأة تكفنها جبيرة
وراهب أصبحت كنائسه ظل مقبرة شهيرة
شيخ يجوب الدرب بحثا كي يكمل المسيرة
من المشتكي دون رب وطن مات ضميرة
قوية باللهو خوارة في الحق تجمع بحظيرة
أمة ماتت نخوتها مع كل بنت ظلت أسيرة
ممالك ترفع رايات الذل أشلاء أمة طريدة
والشهيد يسقط شامخ الرأس تلعنه ضريرة
عرش ما آل لجالس إلا وخلا عنه جليسه
فجر دواءة حبر تشق السطر جراح كبيرة
وطن يرتدي ثوب الوهن وغ/زة ضميرة
بقلمي /// محمد احمد صالح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق