موائد شيطانية....
هكذا هي ألايام تمر علينا نحن رهط الجائعين الى حكمة وبلاغة....
أنتهى زمن المعجزات ..والانبياء ...
توقفت الحياة في ليلنا العاصف بالخوف...ماتت أيدي جداتنا التي كانت ممتدة لتواسي أحزاننا ..تربت على روؤسنا بالمعوذات...والحنية...
لا أحد يذود عنا ..تركنا لمصائرنا ...يضيق بنا الزمان والمكان
حزانى نحن اليوم....لاجئون في أوطاننا ....منبذون بلا شمس ولا طريق.....تائهون بلا دليل ....هائمون بلا يقين.....
لا نملك ألا أرصدة الحب والمشاعر ....وكلمات لا تغني ولا تسمن ....أقلامنا أصابها الخرس ...
ورموزنا تتساقط بلا سند وصراع أزلي بين الحق والباطل ....
خيانات .وخسارات...وشهادة زور وظلم العبد للعبد ....
والحرب يا صاحب القلم ..الحرب خدعة وسحر وفن ....
وشياطين تتلوا الخطابات على الغثاء...
يسرقون الاحلام بين يوم وليل..
يطعمونا خبزا مغموسا وملطخا بوجع الوطن...
قادوا مشاعرنا ....أحتكروا ضمائرنا ...حرقوا قمحنا وغابات اللوز والسدر ...
باعوا اخر معاقل الدهشة رهنوا سحر الجنوب في سوق الجواري ...
سرقوا ربيعنا ...وغيروا مجرى ينابيعنا ...يلجمون أفواهنا ..ليسرجوا ظهورنا .....
وانا وانت
وأبي وأبيك أصحاب الثروات الصغيرة ...أيديهم اليابسة المتشققة من رهق العمر ...من خوف ان تنمحي ذاكرتنا من رماد الايام....
يبيعون الفتية الاوهام ....أصنامهم تتحرك في غرف مظلمة ولهم مآرب فيهم لا تبصرها أعين النائمين...
في كهف الفارين من أسلاك وأصفاد ...الى جنة الماؤى...
ايا سليل الجبال....يا رفيق العمر والقلم....أوله... وأخره...
يا أبن ممالك الصحراء ووادي القمر ....ليت القوافل حملتني أليك قبل الموت والهلاك المسفوح على نصوصك ...
ليتني هربت الى عرشك كألهة بابلية عطرها السحري يشل حواس الحراس....محتلة لا تترك قسمة للأخريات....
أنثى تمنح كل شئ بحساب..حتى لا تخسر الرهان وريثة وصايا ألادميون...
نواسي الحزين....ونطعم عابر السبيل....ونشد عزم المتعثرين من عطب الطريق... مكرهون نحن لا نخشى الحقيقة ولا نخشى في الله لومة لائم....مثقلون بالوصايا في زمن الردة والزحف....
أقبل ولا تستوحش طريق الحق...
وأشدد،من عزمك ولا تقصم الظهر وتوهن النفس....واوغل في السير مستبشرا بالنصر ....
وهلل واثقا في ساحة الوغى ...
وأقرئهم السلام شهداء مؤتة
فأنها الحرب ...لا تلوذ ولا ترجع
اما نصرا بكرامة لا تركع ...
وانتهى المقال...
(فقد خرج السهم من القوس،ولن يرجع )
بقلمي Um Ayman Jfout
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق