بقلم الاديب المفكر والشاعر التونسي
الأستاذ *محمد نور الدين المبارك الرّيحاني *
أيها الإنساني
...................
كن صديقي
يعنيك ما يعنيني
يرضيك ما يرضيني
كن آهاتي ...
تضمد الجراح لعلّاتي
ونبرة الحزن لأنيني
كن الخلّ الحقيقي
أنت هو لسان صدقي
أنت أيّها الإنسانيّ
لا مثل لك في الأكوان
بصر مبصر للعميان
نور مبرق للأجفان
معا نلهف الخطوات
نخترق بالعزم الثّبات
نغرس دروبنا ....زهورا
تنتعش جنّة فنّك
تتراقص لها الأملاك .... بفنوني
وأنت الجار والمنار ..لرأيك الإختيار
تنزع عن شمالي الذّلة والعار
تغزل من حِلمك الوقار
قمر باسم في الليالي
وشمس ضاحكة عن يميني
في العطش القاتل....
أسقيك من عروقي.... فترويني
وفي البطش أحميك بكفّي.....
يتّسع الضّيق...تأويني فتحميني
فإن نمتَ يا صديقي
بستر الوفاء أغطّيك
وفي يقظتى أنت ....
أنت الذي يؤيّد يقيني
كن صديقي الحقيقي
ورفيقي في مضيقي
كن شفيقي في حريقي
كن حرف بديع للعرفان
أعزف لك الأناشيد
نكتب للإنسان القصيد
نترنّم الحلم ....فتغنّيني
نقطف من زيتونة أوراقها
نعصر الحبّ شرابا لأكبادها
راية للسّلم ...ولكلّ العيون
نغسل الدّماء بزيت الزّيتون
أغنّيك بالودّ راحة ......فتغنّيني
نلقي حروف السّعادة
جنون عشق للمجانين
تينع ورود السّنين
تعالى يا صديقي
نصنع للحوار الموائد
نقتل الظّن المشين
تنسحب الغفلة السّائدة
نمحق الجبن والغبن
نستطعم من كلّ فائدة
كن أنت الفاتحة
أكون لك .....سرّ التّأمين
طرّة ناصعة على الجبين
كن سخاء كفّ للجياع
بحر زاخر لحيتان الوجدان
أطعمك شرب إخلاصي
وبالوفاء حقّا..... تكافيني
اقرأ بحبّ والإمعان
صديقي أيّها الإنسانيّ
خلجة شوق من قلب الريحاني
......................ريحانيات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق