نثر
--------
" جلنار "
جِلنار في قاع الظلام تُناديني
وصَوتي تَحبسه الکَلمات
ووَجهي يَقرَع باب الخَيبة
وأنفض غُبار الوَقت عَني
تُجافيني کُل السُبل إليها
أخطو الخطوات على مَهلٍ
وعُمري يَتَمرد على الزَمَن
أسدِل ستائر الحُزن على وَجهي
جِلنار:
نعم لا أمل من الوصول إليکِ
يتراقص خيالک
فوق الکلمات
تسطَع شمسک
تحت ضوء القنديل
في ظلمة الليل
کنجمة سرمدية
تَحتضن السَماء بأناملها
کأُناشيد الصَباح
تتَراقص عليها أسراب الطُيور
إن الشَوق في غيابک
يُبعثرني في الأفق البَعيد
ويَهوي بي في وادٍ سَحيق
جلنار
في عيناک تاريخٌ قَد مَضى
وعلى أهدابک يَغفو البَدر
ومِن شِفاهک يسقط النَدى
في راحة کفِّک الصغير دُنياي
وهذا الکون الواسع مَنفاي
باتت سعادتي في
سُبات عَميق
مُنذ أن غابَت
عَصافير ربيعِک
خَلف شباک النَهار
جلنار
عودي لأکون أنا
فإن ما عُدت
غابَت شَمسي
بين أحضان الظلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق