الجمعة، 13 يونيو 2025

مجلة وجدانيات الادابية (( الشاعرة رزوقة ليلى الجزائر))(( ردني اليك ))

 ردني إليك

أيا روحًا تاهت في غياهبِ البُعدِ

ونفسًا تشتاقُ لِقُربِكَ يا سندي

أتيتُكَ اليومَ أرجو منك لي عودا

فقد ضاقت بيَ الأرجاءُ يا أملي

تعبتُ من السيرِ في دروبِ الشتاتِ

وقلبي يئنُّ من لوعةِ الآهاتِ

فلا نورٌ يلوحُ في أفقِ الظلماتِ

إلا ضياؤكَ يا شمسَ الوجودِ

أذكرُ أيامًا كانت الروحُ فيكَ

تسبحُ في بحرِ حبٍّ لا ينتهي

واليومَ غدتْ وحيدةً تبحثُ عنكَ

في كلِّ زاويةٍ من هذا الكونِ

فردني إليكَ يا من ملكتَ فؤادي

وأسكنتَ الروحَ في رياضِ الودادِ

فلا عيشَ لي دونك يا كلَّ مرادي

ولا حياةَ تُرجى إلا بقربكَ

أناجيكَ في صمتِ الليلِ البهيمِ

ودمعُ العينِ يجري كالسيلِ العميمِ

فهل تسمعُ ندائي يا ربَّ العظيمِ

وهل تجيبُ دعائي يا منجي العبيدِ

لقد أضناني الشوقُ يا نورَ عيني

وأنهكني البعدُ عنكَ يا قرةَ عيني

فلا صبرَ لي بعدَ اليومِ يا معيني

ولا طاقةَ لي على هذا الصدودِ

فعدْ بي إليكَ يا من أنتَ لي وطنٌ

ويا من أنتَ لي ملاذٌ ومأمنٌ

فلا أرتضي غيرَ قربكَ مسكنٌ

ولا أشتهي غيرَ وصلكَ يا ودودِ

فأنتَ الأمانُ في زمنِ الخوفِ

وأنتَ السكينةُ في بحرِ الجورِ

وأنتَ النجاةُ من كلِّ ضيقٍ

وأنتَ الشفاءُ من كلِّ داءٍ

فردني إليكَ يا من أنتَ لي كلُّ شيءٍ

ويا من أنتَ لي الوجودُ واللا شيءِ

فلا أرجو من الدنيا غيرَ وجهكَ

ولا أطلبُ من الحياةِ غيرَ قربكَ

فيا ربِّ العبادِ ويا خالقَ الكونِ

ردني إليكَ قبلَ أن يفوتَ الأوانُ

فلا حياةَ لي دونك يا رحمنُ

ولا بقاءَ لي إلا في حماكَ

فكم من ليالٍ قضيتها ساهرًا

أناجي النجومَ وأشكو لها حالي

فلا أجدُ سلوى ولا أرى بارقًا

يُعيدُ لي الأنسَ أو يُحيي آمالي

فيا من إليهِ المشتكى والمآبُ

ويا من إليهِ كلُّ قلبٍ أنابَ

اجعلْ لي من لدنكَ فتحًا وبابًا

يُوصلني إليكَ يا عالي الجلالِ

فأنتَ القريبُ المجيبُ للدعاءِ

وأنتَ السميعُ العليمُ بالخفاءِ

فلا تحرمني من فيضِ العطاءِ

ولا تتركني وحيدًا في الضلالِ

فروحي إليكَ يا ربِّي تشتاقُ

وقلبي بحبكَ يا مولايَ خفّاقُ

فلا تذرني في بحرِ الشقاءِ غارقًا

وخذْ بيدي إليكَ يا خيرَ والي

فقد فاضَ الكأسُ من مرِّ العذابِ

وتكسّرتْ أشرعتي فوقَ العبابِ

فكنْ ليَ النورَ في ظلمةِ الغيابِ

وكنْ ليَ السندَ في شدةِ الأهوالِ

فردني إليكَ يا من إليهِ المرجعُ

ويا من إليهِ كلُّ أمرٍ يُرفعُ

فلا عيشَ لي دونك يا منبعَ النبعِ

ولا راحةَ لي إلا في ظلالِكَ

فأنتَ الرجاءُ في بحرِ اليأسِ

وأنتَ الأملُ في زمنِ البؤسِ

وأنتَ النورُ في عتمةِ النفسِ

وأنتَ الحياةُ في موتِ الأزمانِ

فردني إليكَ يا من أنتَ لي كلُّ غايةٍ

ويا من أنتَ لي البدايةُ والنهايةُ

فلا أرتضي غيرَ قربكَ حكايةً

ولا أطلبُ من الدنيا غيرَ وصالِكَ

فكم من دموعٍ ذرفتُها شوقًا

وكم من ليالٍ قضيتُها حرقًا

فهل من لقاءٍ يُطفئُ هذا الشوقَ

وهل من وصالٍ يُحيي هذا الكيانَ

فأنتَ السلوى لقلبٍ معذّبٍ

وأنتَ الدواءُ لروحٍ تتألمُ

وأنتَ النجاةُ من كلِّ شرٍّ

وأنتَ الخيرُ في كلِّ مكانٍ

فردني إليكَ يا من أنتَ لي الروحُ

ويا من أنتَ لي القلبُ والبوحُ

فلا أعيشُ دونك يا منبعَ الروحِ

ولا أتنفسُ إلا في هواكَف

يا ربِّي يا من وسعتَ كلَّ شيءٍ

رحمةً وعلمًا وقدرةً وعطاءً

ردني إليكَ ردًّا جميلاً

يُرضيكَ عني ويُرضيني رضاكَ

فأنتَ ملاذي في كلِّ ضيقٍ

وأنتَ عوني في كلِّ طريقٍ

وأنتَ نصيري في كلِّ محنةٍ

وأنتَ حسبي في كلِّ حالٍ

فردني إليكَ يا من أنتَ لي الأمانُ

ويا من أنتَ لي السكينةُ والاطمئنانُ

فلا أخشى بعدَ قربكَ شيئًا

ولا أبالي بمرورِ الزمانِ


  رزوقة ليلى الجزائر 




الأحد، 8 يونيو 2025

مجلة وجدانيات الادابية (( ام أيمن ))(( هذه نصوص أجهضت قبل ولادتها ))

 هذه نصوص أجهضت قبل ولادتها 


حروفي عقيمة بدونك

وأصابعي تهرول راكضة 

لزمن الكهولة لتراود اصابعك.


مهاجرة في خلجات الانوثة 

احمل شهادة ميلادي وموتي

عندما يمر قلبي بمواسم القحط.


تتحجر في الدموع

وتذبح في اللهفة 

عندما يقول لي بائع الخبز 

لقد كبرت 


انثى لا تؤلمها الغيرة 

كونك لست لي

ولكن اتجرع مرارة الصبار 

لاجد ظلا يشعل فيك الرغبة 


شرقي لا يغفر الزلة 

يشتعل كسيجارة 

ان باغتته امراة الجمر والهجير 

بقبلة ...


ارتق الاحلام من عوز الشوق

مديونة اسدد اقساط رحيلك 

كل شهر بدم فاسد. 


أمارس الكذب،مع المرايا

اصلب جسدك على نصوصي

لا روض جوع قلمي لك.


 اقيد قطعان الرغبة 

مهاجرة في براري الخلجات..

خوفا من هجرتي اليك.


انضجني الفراق 

وانا العن العالم متحجرة

ك نهد امراة مات رضيعها .


اموت باشتياقي

واجتاز دهاليز نيرانك

خوفا من رجفة يد وسكرة قلم✍️




الأربعاء، 4 يونيو 2025

مجلة وجدانيات الادابية(( الشاعر د. سعيد العزعزي))(رحيل الاحبة ))

 رحيل الأحبة

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

رَمَقَت وَبَاحَت بِالهَسِيس

وَدُمُوعُ أعيَانِي سِكَاب


لَم أدرِ هَل تَنوِي الوَدَاع

بِالهَمسِ أم تُبدِي العِتَاب


بَسَمَت وَمَدَّت لِليَدِين

نَحوِي تَرُومُ الإقتِرَاب


سَارَعتُ أحتَضِنُ البَنَان

لَاكِن تَلَاشَت كَالسَّرَاب


رَحَلَت مَسَاءً كَالنَّسِيم

يَسرِي عَلَى وَجهِ الضَّبَاب


وَرَقَت لِتَجتَازَ النُّجُوم

تَتلُو لِآيَاتِ الكِتَاب


وَمَضَت يُحَفحِفُهَا الضِّيَاء

غَطَّى عَلَى وَهَجِ الشِّهَاب


ثُمَّ اختَفَت تِلكَ المَلَاك

رُدَّت إلَى كُنهِ المَآب


وَالبَدرُ أخلَدَ لِلافُول

وَلَّى وَلَم يَنوِ الإيَاب


وَاستَوحَشَ الليلُ البَهِيمِ

أفجَعهُ بَدرٌ حِينَ غَاب


وَتَكَاثَفَت سُودُ الغُيُوم

وَتَجَمَّعَت دُهمُ السَّحَاب


أمسَت تَسُحُّ مِنَ العِيُون 

صَيبَاً عَلَى أرضٍ يَبَاب 


مَا اهتَزَّ مِن غَيثِ الغُيُوم

زَرعٌ وَلَا هُزَّ التُّرَاب


جَرَفَت لِوِديَانِي السُّيُول

وَأتَت عَلَى سَطحِ الهِضَاب


تَطغَى كَمَا مَدِّ المُحِيط

إن مَاجَ فِي العُمقِ اضطِرَاب


جَثَمَت على صَدرِي الغُمُوم

وَشَظَى ضُلُوعِي الإكتِئَاب


مَا بَالُ سَاعَاتِ الحَزُون

طَالَت كَمَا يَومِ الحِسَاب 


يَرجُو انقِشَاعَاً لِلظَّلَام

وَاللِّيلُ عَاتٍ ما استَجَاب


لِتُمِيطَ أنوَارُ الصَّبَاح

أستَارَ لِيلٍ مُستَهَاب


مِن بَعدِ لَيلٍ كَالجَحِيم

أفضَى إلى صُبحِ الخَرَاب


مَن كَانَ لِي مَعنَى الحَيَاة

رُوحَاً بِاعمَاقِي مُذَاب


نَبضَ التَّغَنِّي في العُرُوق

تَرنِيمَ خَفقَاتِي العِذَاب 


وَشمَاً على شُغُفِ الفُؤَاد

نَزَقَ الفُتُوَّةِ وَالشَّبَاب


إبهَارَ أسرَارِ الجَمَال 

زَهوَاً على نَقشِ الخِضَاب


فَاضَت تُحَملِقُ لِلخُلُود

رُوحٌ وَقَد تَمَّ النِّصَاب


ضَاقَت بِخِذلَانِ الدِّيَار 

شَدَّت رِحَالَ الإغتِرَاب 


وَنَأت إلى أقصَى البَعِيد

لَمَّا طَغَى غَدرُ الصِّحَاب


وَلَّت فَخَاصَمَنِي السُّرُور

غَابَت فَلَازَمَنِي العَذَاب


د. سعيد العزعزي

مجلة وجدانيات الادابية (( الشاعر د. أسامه مصاروه))(( حكاية الاء النجار ))

 حكايَةُ آلاءِ النَّجار

طبيبةٌ غَزِّيّة

إنّي بآلائِكَ ربّي مؤْمِنُ

كذا بآلائِكَ شَعبي موقِنُ

فَبِأّيِّ آلاءٍ إذًا تُكّذّبونْ

بِتِسْعَةٍ جادتْ بِهمْ والْموْطِنُ


بورِكْتِ يا آلاءُ دُمْتِ والْعطاءْ

أحْسَنتِ صَبرًا بلْ وأحْسَنتِ الْفِداءْ

يَمْتَحِنُ الرَّحمنُ إيمانَ الْورى

فكُنْتِ خيْرَ منْ تجاوَزَ الْبَلاءْ


يُنَزِّلُ الرَّحْمنُ نورًا وَضِياءْ

وَترْفَعُ الأمُّ إليْهِ الشُّهّداءْ

فالْحَمْدُ للْرَّحمنِ والشُّكْرُ لَهُ

وَلْتَفْرَحي آلاءُ يا فَخْرَ النِّساءْ


خنْساءُ كانتْ رَمْزَ فقْدٍ وَحَزَنْ

آلاءُ صارتْ رَمْزَ شعْبٍ وَوَطنْ

لمْ تَبْكِهِمْ آلاءُ بلْ غَنَّتْ لَهُمْ

حتى يّناموا بِسَلامٍ في عَدَنْ


أمّا التَّماسيحُ فلا دمْعَ لَهُمْ

فَقدْ أَحَبّوا ضَعْفَهُم وَذُلَّهُمْ

ألا يَعي الخُلْجانُ أنَ رَبّهُمْ

 حتى الزَّمانُ والْمكانُ مَلَّهُمْ


دوسي على رِقابِهِمْ بلْ وابْصُقي

على وُجوهِهِمْ ومِنْ بَعْدُ ارْتَقي

لِعالَمِ الْخُلودِ في قلوبِنا

عالمَ كُلِّ طاهِرٍ حُرٍّ تَقي


 هلْ يستَوي الأَنْذالُ مِنْ حُكّامِنا

والْمَلَكُ الطّاهِرُ مِنْ أَعْلامِنا

هلْ يسْتَوي الصَّوْتُ الْجَريُ الثّائِرُ

والصَّمْتُ والْإذْعانُ مِنْ أغْنامِنا


فَلْتَعْلَمي ما أنْتِ طبعًا تعْلَمينْ

حتى وَإنْ أنتِ لنا تُجَسّمينْ 

نكْبَةَ شعْبِنا الَّتي لا تنْتَهي

أنْتِ فقطْ بِحَقِّنا تُساهِمينْ


إنّي أراكَ يا مسيحُ سائِرا

تَحْمِلُ آلامَ الشَّهيدِ صابِرا

ثُمَّ إلى السَّماءِ يَعْلونَ بِكُمْ 

والْقاتِلُ الْمَسْلوبُ يبْدو خائِرا


يا شَرَفًا لنا بِرَغْمِ الْمِحْنَةِ

وَأُمَّةٍ قدْ وُصِمَتْ بالذِّلَةِ

لا تحْزَني آلاءُ إذْ جَميعُهُمْ

عِنْدَ كَريمٍ في رِحابِ الْجَنَّةِ

د. أسامه مصاروه


حكاية رزان النجار

ممرِّضَةُ غَزِّية

منذُ الطفولةِ أدركتْ هيَ من تكونْ

وحياتُها رهنٌ لغائِلَةِ المَنونْ

فعَدوُّها يخشى البراءَةَ في العُيونْ

ويعيشُ في رُعْبٍ يُساورُهُ الجُنونْ

شعبٌ يرى في السيفِ حاضِنةَ الوجودْ

وولايةٌ هلْ تعرِفونَ لها حُدودْ؟

فحدودُها ووجودُها عبْرَ اللُحودْ

في ظلِّ هذا الوضعِ تخْتَنِقُ الوُرودْ

وهُناكَ في أرضٍ تجاهَلَها القَدرْ

وَكأنّ من فيها وحوشٌ لا بشر

فالطفلُ وحشٌ كامنٌ سكنَ الْحُفرْ

وجنودُ ذاكَ المعْتدي أبهى للنظر

كبُرتْ رزانُ وبيتُها مُستَنْقعُ

والعالمُ العاري فقطْ يتقوْقَعُ

صرخوا لعلَّ صراخَ قوْمٍ يُسْمعُ

ولعلَّ أرواحَ الضحايا تَشْفَعُ

قبلَ الأوانِ رضيعُهمْ رجُلًا يصيرْ

ومتى يثورُ هوَ الضحيّةُ والأسيرْ

فنظيرُهُ الأحقادُ والجيشُ الكبير

وشقيقُهُ القوّادُ قدْ فقدَ الضميرْ

مُنذُ الطفولةِ لُقِّبَتْ بالملاكْ

فالغولُ تقتُلُ دونَ إنذارٍ هناكْ

تصطادُهمْ برَصاصِ غدرٍ لا شِباكْ

وتّصُبُّ على رؤوسِهمْ سرَّ الهلاكْ

ورزانُ قدْ عرفتْ خطورَةَ عيْشِها

فأمامَها غولٌ وسائرِ جيشِها

فغدتْ تسيرُ وَروحُها في نعشها

منْ أجلِ قطبِ جراحِهم وَبِرمْشها

وملاكُنا في حقلِ ألغامٍ تسيرْ

لا تتَّقي عبثًا لِقناصٍ خطير

فالقنصُ مُتْعتُه بهذا خبيرْ

وجرائمُ القنّاصِ تحظى بالكثيرْ

شهِدتْ رزانُ مسيرةً يوم الرُجوعْ

دونَ اكتراثٍ بالقنابلَ والدُروعْ

أخذتْ تٌعالجُ ما استطاعتْ من جُموعْ

وتُخفِّفُ الألآم أيضًا والدموعْ

ظنّتْ رزانُ بأنَّها حصنٌ منيعْ

لا الغدرُ يقْتُلُها ولا البطشُ المُريعْ

حتى هوتْ برصاصِ قنّاصٍ وَضيعْ

لا شيءَ يردَعُهُ ولوْ قتلَ الجميعْ

د. أسامه مصاروه

مجلة وجدانيات الادابية (( الشاعر د باسم عزيز اليوسف))(( ابشري حبيبتي ))

 إبشري حبيبتي....

÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷

فلن أكتب بعد اليوم

عن آلامي...وأحزاني

وفي أشعاري 

وفي دواويني

وأخر............ديواني

فقد عادت الزهور

وأينعت وتفتحت في

جناني...وبستاني

وعادت فراشاتي...

مرفرفة جناحاتها ومحلقة

على أشجاري وأغصاني

وعادت ...نوارسي

تطير على سواحل

بحاري........وخلجاني...

ولن أكتب بعد ألان

عن  وجعي وآلامي

مادام الشذى قد...

عاد ألى........ياسميناتي

وزهور الريحان.................

لن أحزن أبدا....

ولن أذرف دموعي..

مادمت أعزف لك..

بألحاني.......

ومادام الوداد ...عاد

وامست كل أوقاتي

لك والثواني.....

وإن إسمك قد طبع

في كل منشوراتي..

وفي قلبي ووجداني

حبيبتي ..يا أملا

كنت ولازلت أردد...

أسمك...بقلبي..وروحي

وبلساني..د باسم..

د باسم عزيز اليوسف

2/6/2025



مجلة وجدانيات الادابية (( الشاعرة ليلى رزوقة الجزائر))(( صمت الرحيل )))

 صمتُ الرحيل


ما كانَ فجأةً قرارُ رحيلِها

 بل كانَ نزفاً صامتاً يختالُ


تتآكلُ الأيامُ من أطرافِها 

 وهي التي تُخفي الذي يُقالُ


حملتْ على كتفِ الصمودِ جبالها 

 والصبرُ في أعماقِها زلزالُ


تتجاوزُ الآلامَ دونَ شكايةٍ 

 وكأنّ ما تشكو بهِ أهوال


أعطتْ بلا حدٍّ وضاعَ عطاؤها 

 في بئرِ جحدٍ ما لهُ أمثالُ


راعتْ قلوباً لا تراعي قلبَها 

 ونسيتْ ما ترجو وما الآمالُ


بقيتْ تُداري الجرحَ خلفَ "أنا بخيرْ" 

وتُلملمُ الأشلاءَ والأوصالُ


تنتظرُ التفاتاً لمسةً حانيةً 

 أو نظرةً فيها الرضا ينهالُ


لكنّ جدرانَ الجفاءِ تعاظمتْ 

 والصمتُ بينهما هو السلسالُ


حتى تلاشى الصبرُ ذابَ جليدُهُ 

واستنزفتْها الشكوى والسؤالُ


لم تخترِ الهجرانَ عن طيبِ خاطرٍ 

 بل أنقذتْ روحاً بها الأثقالُ


رحلتْ وفي العينينِ ألفُ حكايةٍ 

تُروى بلا صوتٍ فهل يُصغى لها الحالُ؟


تركتْ وراءَ البابِ ظلاًّ شاحباً 

 ومضتْ تُلملمُ كبرياءً لا يُطالُ


فإذا مضتْ أنثى وقد نفدَ الصبرُ 

 فلا رجوعَ فقد طوى الآجالُ


تُنهي فصولَ الحزنِ تطوي 

صفحةً حتى من الآلامِ لا تحتالُ



                رزوقة ليلى الجزائر




الثلاثاء، 3 يونيو 2025

مجلة وجدانيات الادابية (( الشاعرة تغريد طالب الاشبال العراق ))(( معانات موظف ))

الأديبة تغريد طالب الأشبال/ العراق🇮🇶

........................

(معاناة موظف)من ديواني(معتقل بلا قيود)

…………………… 

ضاقتْ بِنا سبلُ التقاعدِ إنَّها

                        تنأى كما تنأى سنوناً تُصرمُ

ضاقتْ وقد أخذَ الزمانُ بِجيدِنا 

                      أخذَ المُساقِ بحَبلِهِ،هوَ يُعدَمُ

 العمرُ يجري والسنونَ بأسرِها  

                في خدمةِ القاضي الذي لا يَرحمُ

والذَرعُ ضاقَ لأنَّنا في كَنفِهِ  

                          صرنا عبيداً ،لا عقودٌ تُبرَمُ

صرنا إذا الأحزابُ قالتْ،قولُها 

                      سيفٌ إذا قالَ الموظفُ:أُظلَمُ

يفني سنينَ العمرِ جَهدا بينما

                       تُعطي التشكُّرَ للمُجازِ وَتُنعِمُ

والترقياتُ إذا استحقَّ بلوغها

                        تُعطى خَفاءً لِلَّذي هوَ مِنهُمُ

لا لِلَّذي يَقضي الحياةَ مُجاهِداً  

                 وهوَ المَسَجَّلِ في القُيودِ(الأقدمُ)

وهوَ الَّذي أفنى الحياةَ ليَرتَقي 

                    في سُلَّمِ الدرجاتِ عُمراً يَقضِمُ

في حينِ مَن قَد جاءَ توّا يَرتقي

                     فوقَ الكتوفِ بِحِزبِهِ (يَتَشَيَّمُ)

أينَ العدالةَ يا رقيبُ ألا تَرى 

                  خَسِئَ المديرُ إذْا الموظفُ يُظلَمُ

وغدا يهونُ العيشُ في ظَنكٍ إذا

                     لا يسمعُ المسؤولُ منهُ ويَفهمُ

فَنوى على أخذِ التقاعُدِ دونَما 

                      يُكمِلْ سنينَ العُمرِ،جَبرَاً يَهرِمُ

لكِنَّما صارَ التقاعدُ نجمةً   

                          والنجمُ عالٍ لا يطالَهْ قُزَّمُ

قالوا لهُ:صَبْراً،ونارٌ تحتهُ،  

                    من فوقِهِ النيرانُ تَلهَبُ، تُضرَمُ

وسعيرُ ذُلِّ الظُلمِ يُلهِبُ قلبَهُ 

                     فيُداري نيرانَ العذابِ ويَكتُمُ

حِفظاً لماءِ الوجهِ،حِفظَ كرامةٍ 

                     قد صانَها دَهراً وها هوَ مُكَرَمُ

ورضى بِأنْ يَحيا حياةَ تقشُّفٍ  

                       والظالمُ المسؤولُ باقٍ يظلِمُ

وعلى مُحيَّاهُ اللئيمةِ راسمٌ  

                    صُوَرَ التَشَفيَ، مِلّء فيهِ تَبسُّمُ

لكِنَّما المظلومُ إنْ صاحَ:استَجِبْ 

                يا ربِّ؛ فَالطاغي البغيضُ سَيُهدَمُ

مجلة وجدانيات الادابية (( الشاعر الأديب.عبدالفتاح الخشن))((لا تلمس الجرح ))

 .             #لا_تلمس_الجرح

لا تلمس الجرح فالجروح تلتهب

النار  فيها   لا  يطيقها    الصلب


ولا  تحبس   دموعك  إنها  فرج

اتركها   تنحدر  فالقلب  ينتحب


ولا  تحزن  وتجزع  فالله كاتبها

وادع الإله  لعل لحكمه     سبب


الروح  ضائقة  والجسم  منفطر

والقلب ينزف دما  وهو  مرتعب


والقلم  يعجز  عن خطه   حزني

والروح   مني  للموت    تنجذب


يااا  طول  يومي  كأنه     سنة

وأحيا حياتي  ... ببيتي مغترب


حبست   نفسي   بغرفتي   دوما

وحروفي مخضوبة بالحزن تنسكب

.     الأديب.عبدالفتاح الخشن