الجمعة، 29 ديسمبر 2023

مجلة وجدانيات الأدبية (( يا أمَّتِي )) للشاعر المبدع د.سعيد العزعزي


يا أمَّتِي
........................
يا امَّتِي سَفَكَ ال يَ هُ و دُ دَمِي
بَتَرُوا ذِرَاعِي قَطَّعُوا قَدَمِي
اشلَاءُ اطفَالِي مُمَزَّقَةً
مَنثُورَةً في سَاحَةِ الحَدَمِ
وَنَسَاءُنَا اجسَادُهُنَّ غَدَت
اسَرابَ جَردٍ بالفَنَاءِ رُمِي
وبُيُوتُنَا اضحَت مَقَابِرَنَا
والمُوتُ يَبكِي حَسرَةَ الالَمِ
من لي وأرضِي مِثلَ سَاكِنِهَا
مَكلُومَةٌ مَحرُوقَةُ الادَمِ
تَبكِي على اطلَالِ من رَحَلُوا
وَدُمُوعُ عَينِيهَا كَمَا الدِّيَمِ
تَبكِي على زِيتَونِهَا سُحِقٕت
أم من تَهَاوِي فِطرَةَ القِيَمِ
و قَنَابِلُ الاجرَامِ ما رَحَمَت
طِفلِي ولَا رَثِيَت على سَقَمِي
من لي و اعدائي تُقَتِّلُنِي؟
مَسنُودَةٌ بِجَحَافِلِ العَجَمِ
يُسقُونَنِي نَارَاً عَلى ظَمَاي
و يُحَاصِرُونَ لِمَا يُقِيتُ فَمِي
يَا امَّتِي قَد كُنتِ مُعتَضَدِي
ودَعَامَتِي في الحَربِ والسَّلَمِ
واليَومُ تَخبُو نَارُ نَخوَتَكِ
مَاذَا جَرَى يَا خِيرَةَ الامَمِ؟
إن كَانَ مُوتٌ قَادِمٌ فِلِمَا
نَمُوتُ ذُلَّاً مِثلَمَا الغَنَمِ
نِعمَ الشَّهَادُةُ إن ظَفَرتُ بِهَا
مُوفٍ على دَربِ الفِدَا قَسَمِي
فَالحُرُّ إن دَانَت مَنِيَّتَهُ
يَرقَى بِعِزٍّ قَمَّةَ الهَرَمِ
بَاقٍ على ارضِي اعيشُ بِهَا
حُرَّاً واروِي طُهرَهَا بِدَمِي
لَن يَنمَحِي شَعبٌ ولَا وَطَنٌ
إن كَانَ حَيَّاً عَالِيَ الهِمَمِ
بَاقٍ وطِفلِي فَوقَ تُربَتِنَا
والله مَعبُودِي ومُعتَصَمِي
في غَزَّةَ الاحرَارِ شَعبُ ابَى
ضِيمَاً وَصَبَّ الزَّيتَ لِلضَرَمِ
سَاعِيشُ حُرَّاً شَامِخَاً عَلمَاً
اابَى و اانَفُ عِيشَةَ الخَدَمِ
وَامُوتُ عِزَّاً افتَدِي وَطَنَاً
احمِي لِطُهرِ القُدسِ والحَرمِ
اردِي لِجُندِ الُكُفرِ اصرَعَهُ
سَيَرُونَ بَاسِي صَابِبَاً حِمَمِي
وَسَيَلعَنُ الصَّ ه يُ ونُ مَولِدَهُم
ويَعُضُّ سِنٌّ إصبَعَ النَّدَمِ
مَوتِي حَيَاةٌ والخُلُودُ مَعِي
لَكِن سَيُفنِي عَادِمِي عَدَمِي
د. سعيد العزعزي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق