على أعتاب سنةٍ قيد الرحيل

تضج الحروف معجونة بالدمع تنفث من مراجل قابعة في الصدر، تختبئ الفوضى تحت أفكار ملغاة على جدارٍ هشٍّ آيلاً للسقوط بمزاجيةٍ حمقاء، تخدش التفاصيل القلوب الصغيرة وتترك المنى هائمة بلا استقرار، لأنها حملت وزر النوايا لكنها أتقنت الصمت، سنة مرت كأنها دمعات أخيرة لشموع حين تكوّم.. ذائبة حاضنة خيطاً أسندها عمر مضى بلمح البصر مباغتة ككفِّ حبيببٍ يربت على ثنايا القلب ثم يغادرك للضفة الأُخرى ليروي لك حكايةً تجعلك في حلقة مفرغة، ضربات تضج بها الذاكرة تحصي الجراح، الآلام. خذلان لحظات الفرح الغائب وعناواين تحطم الأغلال لوجع خبئ تحت أرض متوحشة بلا نبض أو حبور جاش في الصدور لثم عتبات البيوت الغافية، يشاكسها الهدوء برتابة، كقبضة واحدة على عنق الشمس لتلقي المطر بالنيابة، تنسل تلك الأصابع بحلم راقصٍ لبقايا صور لنوافذ مشرعة ترى الطريق ولا تلمسه خطاها في مسارات متكسرة تؤطرها أزمنة مصابة بالصنمية العمياء، مَن يدلنا على مدن النبض؟ من يحرس الشوق! مَن يتسلق الخيال صامتاً، مَن يكتب بلا دواة على بياض الورق؟ مَن يلبي ترنيمة عجوز لأغنية الوحدة بصوت مرتعش رخيم، عبثاً نكتب قوافي بملوحة الصخر علها ترمم أجزاءً مبتورة من اللهفة الهوجاء
ويردم تلك الصدود المتبعة لنقيم صلاة الغائب لتحقيق حلم طال انتظاره، نشد الوثاق في التيه، نلملم بقايا الحنين كثورةِ جمر تصفع صقيع الوسن، أسفاً على أعتابك المروج خاوية ومحاريث الأرواح جاثية تلتحف الصبر على آثار أزهار ذابلة
أسفاً نزف القلم على السطور
دموع الوداع قلائد في حقول الشمس،،
بقلمي
ندى الياسمين احمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق