الأربعاء، 30 ديسمبر 2020

يَا_غَادَتِي...................الشاعر مصباح_الدين صلاح_الدين


#_يَا_غَادَتِي
هَشَّ الْهَوَى لَمَّا دَخَلْتُ عَلَى الْهَوَى
فَكَأَنَّمَا أُنْشِئْتُ مِنْ طِيْنِ الْهَوَى!
إِنَّ الصَّبَابَةَ فِي مَبِيْتِ مَشَاعِرِي
هِيَ زَهْرَةٌ فَوَّاحَةٌ دُوْنَ التَّوَى
ٱعْشَوْشَبَتْ صَحْرَاءُ قَلْبِي بِالْجَوَى
بَلَغَ الْجَوَى فِيْنَا أَشُدَّهُ وَٱسْتَوَى
إِنْ كَانَ وَجْهِي بِالْمَحَبَّةِ شَاهِدًا
مَا ضَلَّ عَقْلِي فِي الْغَرَامِ وَمَا غَوَى
أُدْخِلْتُ نَارَ الْاِشْتِيَاقِ وَحَرُّهَا
مَا زَالَ يَلْفَحُ أَعْيُنِي حَتَّى ٱكْتَوَى
كَفَرَ النُّجُوْمَ ظَلاَمُ تَوْقِي نَحْوَ مَنْ
دَاوَتْ لِحَاظِي بِاللِّقَا بَعْدَ النَّوَى
وَأَضَاءَ عَوْرَاتِ الثُّغُوْرِ جَمَالُهَا
وَأَنَالَتِ الْأَضْلاَعَ مِنْ مَاءِ الْقُوَى
وَلَهَا هِبَابٌ فِي الشُّعُوْرِ كَأَنَّهَا
رِيْحٌ، بِهَا رِيْحُ السَّمَاوَاتِ ٱنْضَوَى
عَبِقَتْ أَسِرَّتُهَا وَأَسْبَلَ بَحْرُهَا
يَا حَبَّذَا تِرْشَافُهَا حِيْنَ ٱنْتَوَى
طَرَدَتْ أَشِعَّةُ وَجْهِهَا بَدْرُ الدُّجَى
أَمَّا تَرَى فِي خَدِّهَا صُبْحِي ٱرْتَوَى!
فَتَسِيْرُ فِي بَطْنِ الدُّمُوْسِ مُنِيْرَةً
لَمْ يَنْسَ نَوْرٌ نُوْرَهَا إِذْ مَا حَوَى
سَنَّتْ لَهَا الْآدَابُ سَمْتَ تَوَاضُعٍ
إِنَّ التَّوَاضُعَ قَدْ يُقَوِّمُ مَا ٱلْتَوَى
يَا خَيْرَ مَنْ أُهْدِي لَهَا مِنْ قُبْلَتِي
يَا مَنْ بِهَا عَلَمُ التَّمَتُّعِ وَاللِّوَا
يَا غَادَتِي كُوْنِي لِجُرْحِي بَلْسَمًا
وَٱمْحِي عِنَ الْقَلْبِ الْمُتَيَّمِ ذَا الطَّوَى
#_شعر:
#_مصباح_الدين
#_ 
#_أديبايو
#_نمير_الشعر
٢٩_١٢_٢٠٢٠م


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق