الجمعة، 31 يوليو 2020

" طوافُ القلب" للشاعرة سميرة المرادني


" طوافُ القلب"

طَافَت عيُوني والدّموعُ ترَقرقُ
وسعَى الفُؤادُ مُلبيّا إذ يَخفُقُ

كم ياصعيدُ إليكَ تاقَت مهجَتي!!
أنّى اتجَهتُ جوَارحي تتفتّقُ

ذَهبَ الحَجيجُ محمّلينَ بطَاعةٍ
والعَفوُ عندَك يا إلهي مُسبَقُ

ذهبُوا حُفاةً مُحرِمينَ يشدُّهم
عبقٌ من الحَرَمينِ ..كم يُتنشَّقُ!!

والعيدُ آتٍ والعيونُ تكحّلَت
غُصَصَا من الأحزَانِ كادَت تنطِقُ

ربّي وربَّ الكَونِ إنّا أُرهِقَت
أرواحُنا.. فمتى انفكاكٌ يعتِقُ ؟

هانَحنُ في مِلحِ الجِراحِ مُعتّقٌ
فمتى الجِراحُ على أسَانا تشفِقُ؟

لبّيكَ ربّي عندَ كلِّ وَقيعةٍ
فأنَا المُلبّي دُونَ حَجٍ أومِقُ

يا سَعدَ قَومٍ بالإخَاءِ تزيّنُوا
مَلؤوا القلوبَ تسَامحَا بل أغدقُوا

اللهُ أكبرُ من هُمومِ أولي الدّنَى
اللهُ أكبرُ.. رَاحمٌ إذ يرفُقُ

هذا فؤَادي قد فكَكتُ زمامَه
لصَعيدِ مكةَ نبضُه يتحرَّقُ

سميرة المرادني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق