لا..ألوان في جعبة العيد
.....................................
ليست كما عهدتها..ثرةً
مفلسةً...سكائب الحرف..غدت
في كيس الابجدية..
كلما مددت يدي..
امنياتي العنيدة..
عادت بلا اصابع
تحاول الامساك بزمام الأمر..أناملي
ظلمات الاحبار... تتجرع
ان تتنفس النور..على أمل
لأمتطي انا وهي..
ظهر الخلاص..وهيهات
نثارٌ على معارج الأفق..
اكوام الوجع
تفترسني..حد النخاع
على مقصلة الوجوه..
مثقلاً..يجر الخطى..
بايادٍ مبتورة...ها وقد اقبل العيد
لم تألف قدماه..
ملامح ابوابنا الشاحبة
محملاً..بالمسرات..
هكذا سمعنا عنه..
حط الرحال..أراهُ
في بحر الراحلين..يغرقني
ليس ثمة شك..
نياط القلب..تهدهدت
النكبات تباعاً
سبابتي المتورمة..حسرةً قضمت اطرافها
ليس من أمل..ان تتشافى
لم احتضن هذا..
لم أُقبل جبين ذاك..حد الثمالة
بالشجن موبوءة...قصائدي
حد العزاء الابدي
لا نصوص..ترسم بعض الوجوه..
ولا ألوان..في جعبة العيد
تزين ماتبقى من ركام..
من عقارب العمر..الذابلة
أقضم المسافات..ليتني
وارافقهم...على اعتاب الرحيل
من اسنان طاحونة الصور..
والتفاصيل المتناثرة..في مخيلتي
لا احد ينتشلني..
لا احد يعتقني..
من اغلال الوجوه..
يبرقها الليل رشفات معتقة..
لا يهدأ أُوارها
تمضغُ قلبي..حد الأفول
اغفو ولو هنيهة..ليتني
بلا حلم محموم..
.
بقلم المهندس
محمدنعمة اللامي
العراق...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق