🎉✨ _أهو عامٌ آخر من العمر يمضي، وعامٌ جديد يحل عليَّ اليوم..._ ✨🎉
وسط زحمة الأيام وثقل السنين، جاء يوم ميلادي ليذكرني بكل ما عبرت، بكل ما واجهت، وبكل ما قهرته رغم الأوجاع. إنه يوم يحملني إلى أعمق لحظات التأمل، لأقف وأرى ما حققته وما تجاوزته، وما ينتظرني في الأفق المشرق. هذا اليوم ليس مجرد تاريخ يضاف إلى سنوات عمري، بل هو شهادة انتصار على كل ما حاول أن يهزمني. إنه صفحة جديدة أفتحها بإيمان وإرادة لا تعرف الانهزام.
عامٌ مضى... ماذا حمل لي؟
لقد جاء العام الماضي حاملاً معه تحديات قاسية، بعضها هددني بضعفٍ عابر، وأخرى سعت إلى هزيمتي، لكني وقفت صامدة كجبل في وجه الرياح. الأمراض التي اجتاحت جسدي وهتكت ببعض قوتي، واجهتها بالصبر والدعاء، وهزمتها بإصراري الذي لا يعرف الانكسار. الأحزان التي حاولت أن تطفئ نوري، قهرتها بابتسامتي وأملي الذي ينبع من أعماقي. كانت هناك ليالٍ طويلة حملت الألم في أجنحتها، لكني كنت أرى في كل فجر إشراقة جديدة تسلّحني بطاقة أكبر، وعزيمة أقوى.
كل جرح تركته الأيام في أعماقي كان بمثابة درس، وكل دمعة سقطت أعادتني إلى نفسي لأجدها أكثر حكمة وقوة. كان عامًا صاغني من جديد، ملأني بمعاني الصبر والمرونة، وأعدني لأكون أقوى من أي وقت مضى.
عامٌ جديد... كيف أبدأه؟
اليوم، وأنا أستقبل هذا العام الجديد، أرى فيه ساحة ممتدة من الفرص والتجارب التي سأعيشها بشغف وقوة. إنه عام سأجعل فيه من الصبر رايتي ومن الطموح جناحي. سأكتب على صفحات هذا العام أحلامي التي تأجلت، وسأرسم فيه طريقًا جديدًا مليئًا بالإنجازات. سأحتضن كل يوم فيه كأنه هدية، وسأعيش بكل تفاصيله حتى أضع بصمتي في كل ما أفعله.
لن أخاف من الفشل، فقد علمني العام الماضي أن السقوط ليس النهاية، بل هو بداية لقصة نجاح أكبر. سأواجه الأوجاع بابتسامة القوة، وسأقف أمام التحديات بثبات الروح، وسأكون أفضل نسخة من نفسي.
احتفالي بيومي... هو احتفاء بروحي!
هذا اليوم ليس مجرد عيد لرقمٍ أضافته الأيام إلى عمري، بل هو احتفال بالصمود، بالحب الذي أحمله، وبالنجاحات التي انتزعتها من بين أنياب المصاعب. سأجعل من هذا اليوم بداية حكاية جديدة، مليئة بالإلهام والعطاء. إنه يوم أقول فيه للعالم: أنا هنا، أقوى من كل ما مضى، ومستعدة لما سيأتي. إنه يوم يعلمني أن الحياة، رغم قسوتها، تستحق أن نحياها بكل شغف.
رزوقة ليلى الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق