قتـلوا البـراءة
من دفاتر الحرب على غزة
شعر:د. وصفي تيلخ
***
تلك الطّفــــولة والبراءة تُظلمُ
-------------- بِيَدِ الجُناة وفوق ذلك تُقتلُ
يا طفلَ غَزّة قد غدَوْتَ ضحيّةً
------------------ للآلةِ الحمقاءِ فليتأمّلوا
كيف البراءة تُستبـــــاح بغزّةِ
-------------- كيف الطّفولة بالدّماء تُكلّل
قتلوكَ غدْراً في الظّلام وغادروا
--------------- فِعْلَ الجبان بظُلْمةٍ يتسلّل
قتلوكَ عمداً والعروبة تنظر
---------------- وعيونها عن نجدةٍ تتحوّل
وقَفَتْ كأنّ الطّير فوق رؤوسها
---------------- وقلوبها من خَشيةٍ تتذلّل
والقائمون على التّفاوض ثُلّةٌ
--------------- تمضي بكلّ تفاهةٍ تتعلّل:1
يا قــومُ إنّ عدوّنا متفــوّقٌ
------------- مَلَكَ السّلاح ونحن قومٌ عُزّل
حتّى الدّعاء تجاوزوه تخوّفاً
----------- لم يذكروا ربّي وليس يُحَوْقلوا
ألقَوْا إلى النتن اللّعين أمورهم
----------- وتسابقوا نحْو العمالة، هَرْوَلوا
باعوا شهامتهم لشمطاء الهوى
---------- وغدَتْ رجولَتُهُم لها تتضاءل(2)
بل فاتهم أنّ الحجارة عندنا
----------- أقوى من الدّرع العظيم وأنْكل
صمدتْ بوجه جيوشهم بشجاعةٍ
----------------- آساد غزَّة بل أتمّ وأكْمل
ولهم بضفّتنا الحزينة إخوةٌ
-------------- بِهِمُ السَّكينة نحوَهم تتنزّل
باعوا إلى هَوْل المَنون نفوسهم
------------ صَدْقٌ عهودُهمُ ولم يتبدّلوا
إلاّ الرّئيس وصَحْبه أودى بهم
--------------- ذلّ الخيانة والفِعالُ تُدلّل
مُستنكراً قبْل اليهود جهادنا
------------ قد راح يخدع شعبنا ويُضلّل
لكنْ يسير الرّكبُ رغم نباحه
----------- ركْبُ الشّهادة هم أعزُّ وأنْبل
كـ " عَلاءَ" آلافٌ بكلّ مدينةٍ
------ يستعذبون الموت لم يتحَوّلوا(3)
بطلٌ تحدّى الغاصبين برُوحه
----------- رشّاشُه موتٌ يُصيب فيقتل
لم يثنه أعتى المواقع قوّةً
----------- فاجتاز جمعهمُ وصال يُهلّل
عَشْراً من الحاخام جَنْدَلَ منهمُ
------- وأصاب جمعاً واستُبيح المحفل
حتّى تكاثَر جُنْدهم مِن حوله
---------- فأصابه وغْدٌ فَخَرَّ الأجدل(4)
مستشهداً, لله يبذل نفْسه
---------- والله أحسنُ مَن يَمُنّ ويُجزل
د.وصفي تيلخ
1- مجموعة أوسلو
2-"ستيفي" صائدة الزعماء العرب
3- منفذ عملية القدس الاستشهادية
ضد الحاخامات
4-الأجدل الصقر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق