الاثنين، 16 ديسمبر 2024

مجلة وجدانيات الأدبية(( قتلوا البراءة)) شعر د. وصفي تيلخ


 قتـلوا البـراءة

من دفاتر الحرب على غزة

شعر:د. وصفي تيلخ

***

تلك الطّفــــولة والبراءة تُظلمُ

-------------- بِيَدِ الجُناة وفوق ذلك تُقتلُ

يا طفلَ غَزّة قد غدَوْتَ ضحيّةً

------------------ للآلةِ الحمقاءِ فليتأمّلوا

كيف البراءة تُستبـــــاح بغزّةِ

-------------- كيف الطّفولة بالدّماء تُكلّل

قتلوكَ غدْراً في الظّلام وغادروا

--------------- فِعْلَ الجبان بظُلْمةٍ يتسلّل

قتلوكَ عمداً والعروبة تنظر

---------------- وعيونها عن نجدةٍ تتحوّل

وقَفَتْ كأنّ الطّير فوق رؤوسها

---------------- وقلوبها من خَشيةٍ تتذلّل

والقائمون على التّفاوض ثُلّةٌ

--------------- تمضي بكلّ تفاهةٍ تتعلّل:1

يا قــومُ إنّ عدوّنا متفــوّقٌ

------------- مَلَكَ السّلاح ونحن قومٌ عُزّل

حتّى الدّعاء تجاوزوه تخوّفاً

----------- لم يذكروا ربّي وليس يُحَوْقلوا

ألقَوْا إلى النتن اللّعين أمورهم

----------- وتسابقوا نحْو العمالة، هَرْوَلوا

باعوا شهامتهم لشمطاء الهوى

---------- وغدَتْ رجولَتُهُم لها تتضاءل(2)

بل فاتهم أنّ الحجارة عندنا

----------- أقوى من الدّرع العظيم وأنْكل

صمدتْ بوجه جيوشهم بشجاعةٍ

----------------- آساد غزَّة بل أتمّ وأكْمل

ولهم بضفّتنا الحزينة إخوةٌ

-------------- بِهِمُ السَّكينة نحوَهم تتنزّل

باعوا إلى هَوْل المَنون نفوسهم

------------ صَدْقٌ عهودُهمُ ولم يتبدّلوا

إلاّ الرّئيس وصَحْبه أودى بهم

--------------- ذلّ الخيانة والفِعالُ تُدلّل

مُستنكراً قبْل اليهود جهادنا

------------ قد راح يخدع شعبنا ويُضلّل

لكنْ يسير الرّكبُ رغم نباحه

----------- ركْبُ الشّهادة هم أعزُّ وأنْبل

كـ " عَلاءَ" آلافٌ بكلّ مدينةٍ

------ يستعذبون الموت لم يتحَوّلوا(3)

بطلٌ تحدّى الغاصبين برُوحه

----------- رشّاشُه موتٌ يُصيب فيقتل

لم يثنه أعتى المواقع قوّةً

----------- فاجتاز جمعهمُ وصال يُهلّل

عَشْراً من الحاخام جَنْدَلَ منهمُ

------- وأصاب جمعاً واستُبيح المحفل

حتّى تكاثَر جُنْدهم مِن حوله

---------- فأصابه وغْدٌ فَخَرَّ الأجدل(4)

مستشهداً, لله يبذل نفْسه

---------- والله أحسنُ مَن يَمُنّ ويُجزل

د.وصفي تيلخ

1- مجموعة أوسلو

2-"ستيفي" صائدة الزعماء العرب

3- منفذ عملية القدس الاستشهادية

ضد الحاخامات

4-الأجدل الصقر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق