تراب الوطن
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
يَمَانِي حَوَانِي تُرَابُ الوَطَن
ثَرَاهَا رَوَى دَوحَتِي وَاحتَضَن
وَجِذرِي بِاعمَاقِهَا ضَارِبٌ
وَتَارِيخُهَا في جُذُورِ الزَّمَن
تَوَلَّهتُ (صَنعَاءَ) حَدَّ الغَوَى
وَمَعشُوقَتِي وافتِتَانِي (عَدَن)
فُؤَادِي وَرُوحِي احبَّا (تَعِز)
وَاحيَا هَوَى (حَضرَمُوتَ) البَدَن
بِلَادِي شَغَفتِ فُؤَادِي صِبَاً
بِحُبٍّ فَلَذَّ الصِّبَا وَالشَّبَن
احِبُّ الجَبِينَ وَثَغَرَاً حَوَى
شِفَاةً سَبَى خَافِقِي وَارتَهَن
عَشِقتُ العِيُونَ وَذَاكَ السَّنَا
وَهِمتُ بِحُمرَةِ وَردِ الوَجَن
لِعَينِيكِ تَرنُو عِيُونُ المَهَا
وَفُي مُقلَتِيكِ هَنِئتُ الغَدَن
وَاهوَى قَوَامَاً كَغُصنِ القَنَا
سَبَى مُهجَتِي سِحرُهَ وَافتَتَن
جِنَانَاً رِغَادَاً على صَدرِهَا
تُدَلِّي العَنَاقِيدَ بَينَ الفَنَن
وَنَهدَاً يَجُودُ عَسُولَ الشِّفَا
وَآخَرَ يُعطِي عَذِيبَ اللَّبَن
رُطَابَاً وَاعذَاقَ نَخلٍ دَنَت
بِوَاحَاتِ كِشحٍ حَرِيرَاً رَدَن
وَعِشقِي بِمَرِّ اللَّيَالِى نَمَى
جَرَى في دَمِي سَرمَدَاً مَا سَكَن
انَا فِي الهَوَى عَابِدٌ نَاسِكٌ
بِمِحَرَابِ عِشقٍ قُلِيبِي سَدَن
وَانَّت الهَوَى والغَرَامَ الَّذِي
يُنَسِّي المُحِبِّينَ سَطوَ المِحَن
وَإن بَاعَدَت بَينَنَا امكُنٌ
يُغذِّي حَنِينٌ وَقِيدَ الشَّجَن
وَإن زَادَ هَرجٌ وَمَرجٌ طَغَى
غَدَوتِ مَلَاذَاً زَمَانَ الفِتَن
هُيَامِي وَوَلهِي تَنَامَى هُنَا
وَلَائِي رَبَى في تُرَابِ اليَمَن
شَرُفتُ بِتَقبِيلِ اقدَامِهَا
لَثَمتُ عُلَا اخمُصِيهَا عَلَن
إذَا لَامَسَت هَامَتِي كَفُّهَا
نَسَيتُ على رَاحَتِيهَا الحَزَن
انَا اليَعرُبِي مَوطِنِي عُزوَتِي
وَاقطَارُ عُربٍ غَدَت لِي وَطَن
د. سعيد العزعزي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق