آهَاتُ الفِرَاق
...............................................
عَبَثَاً حَاوَلتُ انسَى مَا تَوَلَّى وَانقَضَى
حِينَمَا كُنتَ مَلَاكَاً حَاكِمَاً مَجرَى القَضَا
تَجذِبُ القَلبَ كَشَمسٍ حَولَهَا دَار الفَضَا
تُبهِجُ الرُّوحَ وَتُسلِي بَاعِثَاً فِيهَا الرِّضَا
**************************
ثُمَّ وَلِّيتَ بَعَيدَاً خَلفَ إدرَاكِ العُقُول
تَارِكَاً نَجمَاً نَضُوبَاً يَتَغَشَّاهُ الافُول
وَرِياضَ القَلبِ ظَمئَى وَردُهَا يَشكُو الذُّبُول
احرَقَ الجَدبُ فُؤَادَاً اقحَلَت فِيهِ الحُقُول
**************************
وَانَا المُضنَى المُعَنَّى كم قَلَى عَينِي السُّهَاد
كُلَّمَا اغمَضتُ جِفنَاً مُقلَتِي تَابَى الرُّقَاد
ادَّعِي نِسيَانَ مَاضٍ مُحكِمَاً عَقلَ الفُؤَاد
كُلَّمَا كَبَّلتُ قَلبَاً يَتَمَادَى في العِنَاد
مَزَّقَ القَلبُ قِيُودَاً فَاعِلَاً بِي مَا ارَاد
إن ظَنَنتُ الشُّوقَ يَخبُو زَادَ في رُوحِي اتِّقَاد
نَارُ شُوقٍ وَحَنِينٍ وَلَظَاهَا في ازدِيَاد
اسكُبُ الوَجدَ حِمَامَاً بَخَّرَت سَيلَ المِدَاد
***************************
غَيرَ انِّي لَستُ انسَى مَن عَلَا فَوقَ السَّحَاب
كَيفَ انسَاهُ حَبِيبَاً رُغمَ آلَامِ المُصَاب ؟
طَيفُهُ ما غَابَ عَنِّي رُغمَ آهَاتِ الغِيَاب
تَذكُرَك خَفقَاتُ قَلبِي وَفُؤَادٌ فِيكَ ذَاب
تَذكُرَك نَبضَاتُ عُودِي وانفِعَالَاتُ الرَّبَاب
كُلَّمَا عَذَّبتَ صَبَّاً لَذَّ لِي فِيكَ العَذَاب
اشرَبُ المُرَّ عَسُولَاً مِثلَمَا شَهدِ الرُّضَاب
إن غَدَا الإدمَانُ حُبَّاً في فُؤَادٍ مَا اثَاب
د. سعيد العزعزي
20/11/2024
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق