الطابور الخامس وطو فان الأق صى
بقلم : صخر العزة
إن تحقيق النجاح للإنسان في الحياة لا يأتي من الركون والسكينة ، والإتكالية ، فالطالب الذي يرغب في أن يصل إلى القمة ويحوز على أعلى درجات النجاح ، وتحقيق طموحه في أن يُصبح طبيباً أو مُهندساً أو عالماً في إي علومٍ من علوم الدُنيا لا يكون ذلك بدون عوامل تدفعه للوصول إلى الفوز وتحقيق ما يبتغي ، ولا يكون ذلك إلا بثلاثة عوامل مترابطةٍ مع بعضها البعض ، وهي قوة الإيمان والإرادة والعزيمة ، فقوة الإرادة لا تكون بدون الإيمان بما ترغب به وبثقتك بنفسك وقدرتك على تحقيق مطلبك ، والإرادة يلزمها العزيمة الصلبة ، والتصميم للوصول إلى الهدف المنشود ، وحال الأُمم كحال الأفراد ، فلا يُمكن للأُمة التي أصابها الوهن والخوف أن تصل إلى تحقيق ما تصبو إليه إلا بالإيمان القوي بعدالة قضيتها ، والإرادة والتصميم على تحقيق أحلامها وآمالها ، ولنا في رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم قدوة ، وذلك عندما واجه قوة قريش بجبروتها ، بثقته بالله وإيمانه برسالته وعزمه على تأدية الرسالة السماوية المُكلف بها من الله عزَّ وجلْ ، وقال قولته الشهيره لعمه أبي طالب : (يا عماه، والله لوْ وضعوا الشمس في يميني، والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر حتى يُظهره الله أو أهلك فيه ما تركتُه) فالإيمان منبع الإرادة الصلبة ، ويعطي الإنسان قوة بصلابة الجبال ، ولا يكون ذلك إلا بالعزيمة والتصميم على تحقيق الفوز والنصر ، وفي غزوة بدر واجه رسول الله صلى الله عليه وسلم كفار قريش بثلاثمائة صحابي ولم يكن معهم إلا بعض السيوف والرماح ، وكان لهم النصر بإذن الله ، قال تعالى في سورة البقرة – الآية 249 : { كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ } وقد سأل صحفي عربي الشهيد غسان كنفاني في مقابلةٍ معه : كيف يُمكن الإنتصار ، وأنتم تواجهون جيشا إنتصر على عدة جيوش عربية ، فأجابه غسان على الفور بقوله : الحُلُم والإرادة .
إنَّ ما رغبت أن اطرحه من خلال مقدمتي فيما يتعلق بمعركة طو فان الأق صى التي سطرها أبطال المقال ومة في غزة وكسروا شوكة هذا العدو الذي لا يُقهر ، فكان أوهى من بيت العنكبوت ، ففضَّ شباكهُ الأبطال وهزوا كيانه الهش متوكلين على الله وتوفيقه ، فتحقق لهم النصر المؤزر ، ودائماً في خضم الحروب يرافقها حربٌ أحرى وهي الحرب النفسية التي يُديرها الطابور الخامس وهؤلاء فئة من الناس تخرج من أجل التشكيك وتثبيط العزائم وهؤلاء نُقسمهم إلى ثلاثة أقسام :
القسم الأول : الذين تجرهم العاطفة لجهلهم وضعف إيمانهم بأن يُلقون باللائمة على المقا ومة ، بالقول : ولماذا لم يحسبوا حساب أن العدو سيقوم بهذه المجازر ؟
القسم الثاني : هم المنافقون والمندسون الذين يحاولون أن ينشروا الإشاعات والتشكيك في المقا ومة وفيما قامت به ، وللأسف أن بعض من يقومون بذلك ويفتون الفتاوي ممن يدعون أنفسهم أنهم شيوخ وعلماء دين ، والدين براءٌ منهم
القسم الثالث : وهو شبكات الإعلام الموجه من الصهي ونية من قنوات وسوشيال ميديا التي تنشر الأكاذيب ، وتنشر صوراً وفيديوهات ليست حقيقية ، كما نشروا عن أن كتائب الق سام قامت بقتل الأطفال وقطع رؤوسهم ،واغتصاب النساء ، ليتبين كذبهم في لحظات ، وقد انجر لهذا الكذب رئيس الولايات المتحدة نفسها ، ليعود البيت الأبيض نفسه لينفي هذه الكذبة ، بالإضافة إلى بث الفتن من خلال بث التفرقة بين شعوب الوطن العربي ، وهذه كانت مهمة وحدة خاصة إسمها (8200) وظيفتها بث الفتن والخلافات بين أبناء الوطن العربي ، كانتحال شخص أنه عراقي ويكيل السباب على السعوديين ، أو أردني يشتم الفلسطينيين ، وقد تم تفكيك هذه الوحدة وكشف أسرارها في معركة طو فان الأق صى
إن تاريخ الشعوب منذ الأزل التي يقع عليها الظلم وسطوة المحتل ، كيف لها أن تتحرر من ذلك إلا بالتضحية وتقديم الشهداء ففلسطين منذ نشأة هذا الكيان المختلق الذي إرتكب العديد من المجازر ، وأمام صمت المجتمع الدولي المنافق ، ونذكر بعض أبرز هذه المجازر التي إرتكبها منذُ احتلاله لفلسطين :
أولاً : مجزرة دير ياسين : مجزرة "دير ياسين" في 9 نيسان عام 1948م : شنَّت عصابات صه يونية هجوماً على قرية دير ياسين غربي القدس، وتم خلالها نسف المنازل على رؤوس سكانها، وإستهدافا المواطنين الفارين من المجزرة إستهدافاً مباشر. وبحسب مصادر عربية ودولية فإن عدد قتلى المجزرة بلغ 254، بينهم 25 سيدة حامل تم بقر بطونهن وهن أحياء برؤوس الحراب
ثانياً : مجزرة حيفا في 22 نيسان عام 1948م : هاجمت عصابات صه يونية المدينة ليلاً ، فاحتلوا البيوت والشوارع والمباني، وقتلوا نحو 150 عربياً ، وجرحوا حوالي 400 آخرين
ثالثاً : مجزرة "بيت دراس" في 21 نيسان عام 1948م: هاجمت قوات إسرائيلية القرية الواقعة شمال شرق غزة بعد محاصرتها من كافة الجهات، وقصفتها بالمدفعية بشكل عشوائي ومكثّف، مما أسفر عن مقتل 260؛ بينهم نساء وأطفال وشيوخ
رابعاً : مجزرة الطنطورة : حدثت في 22و23 أيار عام 1948م ، وقد قام العدو الصه يوني بقيادة لواء أسكندروني بقصفها بداية من البحر ، وتواصل الهجوم حتى اليوم التالي حتى تمكنوا من احتلالها، وبدأت المذبحة بحق أهالي القرية غداة احتلالها مباشرة ، وارتكبوا بحق مواطني القرية مذبحة بشعة في ذلك اليوم، وخاصة ضد رجال القرية حيث أُطلقت النيران على الرجال في الشوارع وفي بيوتهم، وتم تجميعهم في مجموعات من ستة إلى عشرة أشخاص في مقابر جماعية في مقبرة القرية. وأُكره بعض الرجال على حفر خنادق أصبحت مقابرهم، بعد أن أُطلق عليهم النار ودفنوا فيها جماعات، ولم تتوقف حملة الذبح وسفك الدماء التي كان يقوم بها الجنود الصه اينة ، وقد قُدر عدد الشهداء في هذه المجزرة ما يُقارب مائتي شهيد ، وتم طرد النساء والأطفال بعد تفتيشهم ومصادرة كل ما يملكون. وأُسِر الرجال والفتيان من سن السابعة عشر وحتى الستين عامًا في معتقلات كانت القوات الصه يونية تسيطر عليها، وتمت تصفية وقتل العديد من هؤلاء الأسرى قبل أن يتم تسجيلهم من قِبل الصليب الأحمر .
خامساً : مجزرة اللد في 11 تموز عام 1948م: إرتكب الجنود الإسرائيليون مجزرة بحق سكان المدينة، راح ضحيتها نحو 426 مواطناً ، وذلك في عدة أحداث منها اقتحام مسجد يضم عشرات المواطنين ، كان الجنود قد أعطوا كل من دخله الأمان، لكنهم قتلوا فيه عددا من المواطنين وصل إلى 167
سادساً : مجزرة "الدوايمة" في 29 تشرين أول عام 1948م : جرت على عدة دفعات أسفرت عن مقتل 500 مواطن ، أبرزها حادثة المسجد الذي يُطلق عليه اسم "الزاوية"، حيث قتل الجنود الإسر ائيليون نحو 50 شيخا كانوا يتواجدون داخل المسجد، ويذكر أيضا أنه تم قتل أطفال خلال المجزرة عبر تكسير جماجمهم بالعصيّ
سابعاً : مجزرة قبية : التي حصلت في 14و15 تشرين أول من عام 1953م بقيادة أرئيل شارون وقد استُشهد فيها تسعٌ وستون فلسطينياً ، العديد منهم أثناء اختبائهم في بيوتهم التي تم تفجيرها. تم هدم 45 منزلا ومدرسةً واحدة ومسجداً
ثامناً : مجزرة صبرا وشاتيلا : حصلت هذه المجزرة في عام 1982م واستمرت ثلاثة أيام 16و17و18 من شهر أيلول حيث حصلت بعد خروج الفدائيين من لبنان حيثُ قامت قوات الكتائب وجيش لبنان الجنوبي جيش أنطوان لحد وبمساندة الجيش الإسر ائيلي باقتحام المخيم والقيام بأعمال القتل الجماعية ، ووصل عدد الشهداء في هذه المجزرة إلى ما يزيد عن ثلاثة آلاف وخمسامئة شهيد
وهذه المجازر هي جزء يسير من المئات من المجازر التي ارتكبها العدو الصه يوني في أبناء شعب فلسطين ، ولكن هذا لم يفُت من عضدهم ، وهكذا هي الشعوب أصحاب الحق ، فلا يمكن لشعبٍ أن يتحرر بدون أن يُقدم الضحايا والشهداء ، وخير مثال على ذلك الثورة الجزائرية التي قدمت ملايين الشهداء من أجل أن تتحرر من الإستعمار الفرنسي ، وكذلك ثورة عمر المختار ضد الإستعمار الإيطالي ، ولن ننسى فيتنام وحربها ضد أمريكا وكيف لقنتها درساً في النضال وقدمت آلاف الضحايا من أجل تحررها من الإحتلال الأمريكي إلى أن خرج يجر أذيال الخيبة والفشل
والآن إن رسالتي إلى شعوب أمتنا العربية والإسلامية أمام المجازر التي يرتكبها الجيش الصه يوني حالياً في غزة ، وقد جُنَّ جنونه لأن أبطال المقا ومة كسروا أسطورته الكاذبة أمام العالم بأنه الجيش الذي لا يُقهر ، ولهذا ولجبنهم يرتكبوا المجاز بحق أبناء غزة لعدم قدرتهم للوصول إلى أبطال المقاو مة لتحقيق أي نصر أمام شعبهم الذي أهتزت صورته أمامه ، فأقول عليكم أن لا تستمعوا للأبواق النشاز التي تُغرد خارج السرب وتحاول أن تُشكك بالمقا ومة وبصمود والتفاف الشعب الفلسطيني البطل حولها ، فمهما كانت قوة هذا العدو فأمام إيمان هؤلاء الرجال فهذا العدو لا يساوي شيئاً ، والبعض يقول : كيف يمكن لرجال مقاومة أن يصمدوا أمام قوة الجيش الإس رائيلي من عُدة وعتاد ؟ ، ولكن أمام إيمانكم وصمودكم سيتحقق النصر بإذن الله ، وعلينا أن نستذكر من تاريخنا غزوة الخندق وتُسمى أيضاً بغزوة الأحزاب ، فما أشبه اليوم بالبارحة ، وكأن غزة وطو فان الأق صى هي غزوة الخندق ، فقد حفر رسول الله صلى الله عليه وسلم الخندق حول المدينة ، واجتمع عليه كفار قريش ومن معهم من الأحزاب من عرب وعجم من أجل القضاء على المسلمين ، وكان بعض المنافقين الذين امتلأت قلوبهم بالنفاق فارتابوا في وعد الله تعالى للمؤمنين بالنصر، وشكُّوا في دينه، وتبعهم في ريبهم وشكهم ضعاف الإيمان الذين مرضت قلوبهم بأدواء الشبهات أو الشهوات، فلم يُصدِّقوا أن الله تعالى ينصر نبيه عليه الصلاة والسلام، وقد تحزبت الأحزاب، واجتمعت الجموع التي لا قبل لأحد بها، وطوقت المدينة من كل جانب ، وكانت من مواطن الإبتلاء التي مرَّ بها خيار هذه الأمة ما جرى عليهم في غزوة الأحزاب، حيث تحزبت أحزاب المشركين عليهم، ونقض الي هود عهودهم ومواثيقهم، وطعنوا المؤمنين في ظهورهم، وأظهر المنافقون نفاقهم، وبثوا أراجيفهم فكان موقفاً عسيراً لا يثبت فيه إلا من ربط الله تعالى على قلبه بالإيمان واليقين، والإنابة إليه، والتوكل عليه، والتسليم لأمره، والتصديق بوعده ، وكان الهدف من الغزوة القضاء على المسلمين ودولة الإسلام ، قال تعالى في سورة في سورة الأحزاب – الآية 1 : { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللهَ وَلَا تُطِعِ الكَافِرِينَ وَالمُنَافِقِينَ إِنَّ اللهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا }
في هذه الغزوة تصدى عليه الصلاة والسلام والمسلمون للأحزاب المتحالفة ضدهم، وذلك عن طريق حفر خندق شمال المدينة المنورة لمنع الأحزاب من دخولها، ولمَّا وصل الأحزابُ حدود المدينة المنورة عجزوا عن دخولها، فضربوا حصاراً عليها دام ثلاثة أسابيع، وأدى هذا الحصار إلى تعرِّض المسلمين للأذى والمشقة والجوع ، وانتهت غزوة الخندق بانسحاب الأحزاب ، وذلك بسبب تعرضهم للريح الباردة الشديدة، ويؤمن المسلمون أن انتصارهم في غزوة الخندق كان لأن الله تعالى زلزل أبدانَ الأحزاب وقلوبَهم، وشتت جمعَهم بالخلاف، وألقى الرعبَ في قلوبهم، وأنزل جنودًا من عنده ، وبعد انتهاء المعركة، أمر الرسولُ محمدٌ أصحابَه بالتوجه إلى بني قريظة، فحاصروهم حتى استسلموا، فقام الرسولُ محمدٌ بتحكيم من يرضون، وقد كان سعد بن معاذ الذي كان حليفاً لهم قبل الإسلام، فحكم بقتل المقاتلين منهم وتفريق نسائهم وأبنائهم عبيداً بين المسلمين، فأمر الرسولُ محمد صلى الله عليه وسلم بتنفيذ الحكم ، وبعد ثلاث سنوات من هذه الغزوة أيد الله رسوله وجنوده بفتح مكة ، ليعم الإسلام وتقوى أركان دولة الإسلام لتنطلق بفتوحاتها إلى دول الكفر .
وما نراه الآن في معركة طو فان الأق صى وكأننا أمام غزوة الخندق من تحزب وتحالفٍ غربي ومن منافقي العرب المطبعين ، ولكن الله سينصر القومٍ المؤمنين ، وهؤلاء أبطال المقال ومة هم الطائفة المؤمنة التي قال عنهم رسول الله لا يضرهم من خالفهم أو خذلهم ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عبدالله بن الإمام أحمد : ( لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي ظَاهِرِينَ عَلَى الحَقِّ، لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ حَتَّى يَأتِيَ أَمْرُ اللهِ، قِيلَ: أَيْنَ هُمْ يَا رَسُولَ اللهِ ؟! قَالَ: بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ وَأَكْنَافِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ ) هؤلاء هم أبطال غَزَّةٌ نبض الثائرين – أبطال فلسطين ، وَمَحَلُّ رِبَاطِ المُؤمِنِينَ، إِلَى يَومِ الدِّينِ. سَيْفٌ لِلأُمَّةِ بَتَّارٌ فِي وُجُوهِ المُعْتَدِينَ، وَعَزْمٌ مَاضٍ لَا يَلِين، لَا يَضُرُّهَا مَنْ خَذَلَهَا مِنَ المُنَافِقِينَ، أَو حَاصَرَهَا مِنَ المُتَآمِرِينَ ، صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ، نَفَرُوا خِفَافًا وثِقَالا، مَا مَنَعَتهُم أَموَالٌ اقتَرَفُوهَا، وَلَا تِجَارَةٌ يَخْشَوْنَ كَسَادَهَا، فَأَخزَى اللهُ عَدُوَّهُم مِنْ يَهُودٍ وَعَرَبٍ مُنَافِقِينَ، وَشَفَى بِهِم صُدُورَ قَومٍ مُؤمِنِين ، وسيؤيدهم الله بنصره بتحرير فلسطين وكنس اليهود من أرضها الطهور ، كما طرد الرسول اليهود من الجزيرة العربية ، وفتح مكة .
ولهذا علينا أن لا نسمع لأي منشورات من أجل التشكيك في المقاومة ، أو متابعة أي فيديوهات تدعو للفتنة بين أبناء الشعوب العربية ، ومقاطعة القنوات المتص هينة التي تبثُّ إخباراً هدفها زعزة الثقة في الشعب الفلسطيني ومقاو مته ، وما هذه إلا حربٌ نفسية ممن يعملون في الخفاء كخفافيش الليل من أجل إضعاف المعنويات للتأثير على الشعب الفلسطيني خاصة والشعوب العربية عامة والتشكيك في المقا ومة البطلة ، وهذا لا يكون تأثيره إلا على الجهلة وضعاف النفوس ، ومن لا يوجد عندهم إيمان وإرادة ، فتكون السهولة في الطرف المعادي باختراق الصفوف وبث القلاقل ، وقد قالت العرب قديماً : لا تحسبن الحرب سهماً مغفراً ، ولكن سلاح الصائبين عقولُ ، ولهذا علينا أن نتحرى كل خبر يصلنا مهما كان ومن مصداقيته ، حتى لا نفتح المجال للأعداء والمنافقين لزعزعة إيماننا ، وإرادتنا ، قال تعالى في سورة الحجرات – الآية 6 : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ }
صخر محمد حسين العزة
عمان – الأردن
3/7/2024
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق