الحمدلله الذي خلق الخلق من العدم وأصل وأسلم على سيدنا محمد وعلى آله وإلى سائر الأنبياء والمرسلين
عبدالرحمن محمد الشاوري
( قصة أدم عليه السلام )
لما أراد الله أن يخلق أدم عليه ألسلام أوحى الله إلى الأرض أني خالق من أديمك خلقآٓ فمنهم من يطيعني ومنهم من يعصيني فمن أطاعني أدخلته ألجنة ومن عصاني ادخلته النار. فنزع ألطين من زواياه ألأربع أسودها وأبيضها وأحمرها من سهلها وجبالها وأعاليها وأسفلها قال تعالى( منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة اخرى) ثم عجنت بماء ألتسنيم وتركت حينا حتى صارت طينا لازبا وتركت حينا حتى صارت صلصالا كالفخٌار ثم جعل من تلك ألعجينة جسدآٓ مصورآٓ وتركت حينا على تلك ألهيئه ثم نفخ فيه ألروح وأمرها أن تدخل من رأسه ولذلك سمي ألرأس يافوخآٓ ودخلت إلى جسد أدم عليه السلام يوم ألجمعه مكرهة وتخرج مكرهة وألحين هو أربعون سنة كما قال إبن عباس ثم إن الله تعالى أظهر آدم إلى ألوجود وأتم خلقه فتبارك ألله أحسن ألخالقين ثم ظهر في جبهته نور ساطع وهو نور محمد صلى الله عليه وسلم ثم أمر ألملائكة أن يطوفوا به ألسماوات ألسبع حتى يرى فيها من ألعجائب ثم أمر أن ينصب له منبر وعلمه ألأسماء كلها قال تعالى (وعلم أدم ألأسماء كلها ثم عرضهاعلى ألملائكة فقال أنبؤني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين )
(فقالت ألملائكة سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا )
فأمر آدم أن ينبئهم بأسمائهم فانتصب قائما وقال السلام عليكم يا ملائكة ربي ورحمة الله وبركاته فقالت ألملائكة وعليك ألسلام يا صفوة الله ورحمة الله وبركاته فقال الله يا آدم هذة تحية لك ولأولادك إلى يوم القيامة فلما خطب قال الحمد لله فصارت سنة في الخطبة قال تعالى ( يا أدم انبئهم بأسمائهم فلما أنبئهم بأسمائهم قال ألم اقل لكم إني أعلم غيب السماوات وألأرض وأعلم ما تبدون وما تكتمون) ثم قالت ألملائكة إلهنا خلقت خلقا افضل منا,لان الله سبحانه وتعالى هو ألذي خلقة بيده أي [بقدرته] وقال له كن فكان ثم أمر الله سبحانه وتعالى, ألملائكةأن يسجدوا لآدم فسجدوا صلوات الله عليهم اجمعين ثم أمر إبليس بالسجود لآدم فأبى وأمتنع من ألسجود فقال الله له( ما منعك ان تسجد لما خلقتُ بيدي) فقال إبليس( انا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين) وعبدتك دهرا قبل أن تخلقه، فقال تعالى لقد كان في سابق علمي منك المعصية فلن تنفعك العبادة اخرج من رحمتي مذموما مدحورا لأملأن جهنم منك وممن تبعك فقال ابليس عند ذلك ربي أنظرني إلى يوم يبعثون قال إنك من ألمنظرين فتغيرت خلقته وصار شيطان رجيما وسمي إبليس لانه أبلس من رحمة الله أي يئس.
إن الله أبقى إبليس إمتحانا للخلق وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لو أراد الله تعالى أن لا يعصى لما خلق إبليس, وأيضا بقاؤه عقوبة للكافرين ورحمة للمؤمنين, وأيضا إبليس سأل ربه ألأنظار إلى يوم الدين" فلما نزل آدم عن ألمنبر جلس بين الملائكة فألقى الله تعالى عليه ألنوم لأن فيه راحة للبدن أما ألملائكة فلا ينامون فخلق الله من ضلعه ألأيسر حواء وأحسن الله خلقتها فأنتبه من نومه فوجدها بجانبه وألبلسها الله ألحلي وألحلل وألقى ألشهوة في آدم فهم بها فقيل له لا تفعل حتى تؤدي صداقها قال وما صداقها قال صداقها ألصلاة وألسلام على نبي وحبيبي محمد فقال آدم يارب وما يكون محمد قال إنه من أولادك وهو آخر الانبياء ولولاه ما خلقت خلقا ثم زخرفت القصور وزين الولدان وألحور وصار آدم وحواء عليهما السلام في موكب من ألملائكة يزفونه إلى دار ألكرامه فتقول ألملائكة ما أكرمك من خلق الله على الله إلى أن أتوا إلى باب ألجنة فأوحى الله إلى آدم هذه جنتي ودار كرامتي إدخلا فيها وكلا منها رغدا حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين فأوقعهما الشيطان في الخطيئة بأن وسوس لهما حتى أكلا من الشجرة فتسبب في إخراجهما من الجنة ونعيمها فعاتبهما الله بقوله تعالى ( ألم انهكما عن تكلما الشجرة وأقل لكما إن الشيطان لكما عدو مبين ) فحينئذ ألهمهما الله كلمات (قالا ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين). فحينئذ جاء ألأمر ألإلهي لهم إهبطوا إلى الأرض ,ليعادي بعظكم بعظا ـــ أي أدم وحواء والشيطان ـــ ولكم في الأرض إستقرار وإقامة وإنتفاع بما فيها إلى إنتهاء وقت أجالكم ، وهذا المختصر نتعلم منه أن لكل عمل له مراحله وأطواره وله ثوابه وعقابه وله بدايه ونهايه إن لله مطلق القدرة وألأرادة بأقواله وأفعاله فهو خالق الكون وموجده من العدم لايسأل عما يفعل وهم يسئلون..اللهم أنشر علينا حكمتك وأفتح لنا رحمتك ياذا الجلال وألإكرام أللهم انصر اخواننا في غزة وأرهق بهم عدوك وأشفي مرضاهم وارحم شهدائهم وثبت المجاهدين والحاضنه الشعبيه لهم وأنصر محور المقاومة ياناصر يامعين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
2024/4/28م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق