الثلاثاء، 5 مارس 2024

مجلة وجدانيات الأدبية (( (مَن حبَّ عَتَب)من ديواني(كلمة حق في حضرة ظالم)) بقلم الأديبة د. تغريد طالب الأشبال/العراق



الأديبة د. تغريد طالب الأشبال/العراق
……………………
(مَن حبَّ عَتَب)من ديواني(كلمة حق في حضرة ظالم)
……………
إنّي أراكَ بكلِّ جزءٍ في دَمِي
ياموطني أُمسي بدونِكَ كالضَمي
لَهفي عليكَ أباحَ لي بحبوحةً
أرمي بها لَومي إذا ما أُظلَمِ
وأقولُ مالَمْ أستطِعْ إيصالهُ
لمقامِ غيرِكَ غاضِباً مُتَبَرِّمِ
تُعساً لحالي كيفَ أجرُؤُ قولِ ما
يؤذي جنابَكَ والحَشا بِكَ مُغرَمِ؟
فَلِمَنْ سِواكَ عراقي نَبني جيلَنا؟
وبِمَنْ سِواكَ نلوذُ نحنُ ونَحتمي؟
أفَغيرُ أرضِكَ يا عراقي تَضُمُّنا؟
أبغيرِ حُضنِكَ يا حبيبي سَنَرتَمي؟
هَبنا خَرَجنا من حدودِكَ عِنوَةً؟
(لا سَمَحَ الرحمنُ)نبقى يُتَّمِ
هَبنا ارتَأينا في الخروجِ مَسَرَّةً؟
هي رغبةٌ،سُرعانَ ما بهِ نَسأمِ
فَفَدتكَ أرواحُ العبادِ بأسرِها
يا موطنَ الأطهارِ فيكَ تَنَعُّمي
إنْ قَد رَماكَ لساني قَولاً نابِياً
فبِقَدرِ سوءِ كَلامي كانَ تَألُمِي
لا لا تؤاخذِني بِقِلةِ حِيلَتي
وجَريرتي وتَبرَُمي وتَجَهُمي
ورُكوني للعَتبِ البَغيضِ فإنَّهُ
حُبَّاً وحُبِّي قد أباحَ تَهَجُّمي
فَبِقَدرِ عِشقي يا عراقي تَأسُّفي
وبِقدرِ حُبِّي فيكَ أُبدِي تَنَدُّمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق