دعيني....
همس خطواتك نسمات شفيفة
أيقظت الحب في أول المساء
قطرات مطر رقيقة ناعمة
ذرفتها عيون غيمة عذراء
قفي أمام مرآة إلهامي
و دعيني
أعيش في عينيك أجمل أو هامي
و أتأملك يا سيدة النساء
دعيني...
أكتب بكحل هاتين العينين الواسعتين
قصيدة آلامي
دعيني قبل أن تودعيني
أستنشق من عبيرك نفحات عشق
أرسلتها السماء
وأبحر بحروف احلامي
في سطور صفحاتك البيضاء
في لون النبيذ المعتق الساكن
في شفاه التفاحة الحمراء
ودعي القلم يتوه مبتعدا
في رسم ضفائرك و غابات الكستناء
لعل سماء الليل تمطرك انوثة
و تجود بك قصيدة رقيقة عصماء
لعل السماء تجود بسخاء
.
رتبي اشيائك بداخلي وضعي
لقلبك عنوانا يليق بنبضات جنوني
من أين أبدأ
فأنت عاصفة عشق مدمرة هوجاء
إن بدأت لن تهدأ
حتى تبللني و تغرقني
حتى تنسيني
كل عيون اللواتي كتبت بدموعهن
كلماتي و عناويني
و قرأنني شجونا و بكاء
من أين أبدأ محتار أنا.. أخبريني
فعظمة ظلالك ممتدة
كسور الصين
كالغيم المتلبد ممتدة
في كل سمائي و عيوني
في كل كلي أنت ....
قولي لي من اين وكيف أبدأ
أ أبدأ من غرناطة في عشق ولادة
أم من عطر باريس أبدأ
ام من رضاب عشتار و عناقيد الرافدين
تبدين أكثر من رائعة
هذا المساء
زرقة الموج في عينيك تناديني
تشدني لتغرقني وتلقيني
على ضفاف حبات البن
و مزارع القهوة السمراء
لأراقصها
على موسيقى السامبا
بين ذراعيّ الموج و الإيقاع اللاتيني
أصبحت تائه أنا .....دليني
ضائع في مدينة العنفوان الرقيقة
تقتلني هذه الإبتسامة الصامته
في سكون ثغرك
تكلمي و اقتليني
عبد الكريم الاقرع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق