ستدفع غزة الثمنا
.......................
أضَاعَ المُلكُ نَخوَتَنَا
أمَاتَ الحُكمُ عِزَّتَنَا
يميتُ الحُرُّ نَخوَتَهُ
إذَا ما بَاتَ مُرتَهَنَا
نَسَى الحُكَّامُ مِلَّتَهُم
و رَدُّوا قَدَّسُوا الوَثَنَا
و امرِيكَا غَدَت صَنَمَاً
لَهَا بَاعُوا كَرَامَتَنَا
و اعرَابٌ صَهَايِنَةٌ
سِوَادُ القَلبِ و الوَجَنَا
رَضَى الاذنَابُ ذِلَّتَهُم
و رَامُوا اليَومَ ذِلَّتَنَا
و لِلاعدَاءِ مُحتَضِنٌ
و يُهدِي رَاحَةَ الغَدَنَا
على ابنَاءِ جِلدَتِهِ
يَصُبُّ الغَدرَ و الضَّغَنَا
و إن يَدعُوهُ وَاجِبُهُ
تَخَفَّى النِّذلُ و ارتَقَنَا
لَبِيقُ القَولِ مُمتَدِحٌ
لِخِنزِيرٍ و ما سَكَنَا
و في تَجمِيلِ قُبحِهُمُ
اجَادَ القُولَ والتَسَنَا
و وَالَوا لِليَهُودِ ضُحَىً
و اعطُوا العِرضَ و الوَطَنَا
و اهدُوهُم مَنَاسِكَنَا
و مَسرَانَا و قِبلَتَنَا
ادَارَ الوِجهَ حَاكِمَنَا
لاقصَانَا و غَزَّتَنَا
و عَادَى فِتيَةً رَفَعُوا
جِهَادَاً فِيهِمُ اقتَرَنَا
و مَهمَا كَانَ مُرتَفِعَاً
سَتَدفَعُ غَزَّةُ الثَّمَنَا
و ما امِلَت بِخَاذِلِهِا
و لَا الخُوَّارَ و الخَوَنَا
رِجَالُ اللَّهِ مَا وَهَنُوا
و خَيلُ اللَّهِ ما وَهَنَا
و إحدَى الحسنَيَينِ رَجى
مَشَى بالدَّربِ و اختَزَنَا
و بَاعَ الرُّوحَ مُحتَسِبَاً
لِرَبٍّ و ارتَدَى الكَفَنَا
و اخلَصَ قَلبُهُ صَمَدَاً
بِغَيرِ اللِّهِ ما رَكَنَا
ضَيَاغِمُ في الوَغَى ثَبَتُوا
اعَزُّوا الارضَ و الزَّمَنَا
و ذَادُوا عَن مَشَاعِرِنَا
حَمَى الاحرَارُ مِلَّتَنَا
و اجنَادُ اليَهُودِ اتَوا
إلى احتَافِهَم رَعَنَا
و جِيشُ الكُفرِ نَكَّلَهُ
شَدِيدُ البَاسِ و اعتَجَنَا
هُوَ القَسَّامُ جَندَلَهُم
و ما ابقَى لَهُم عَفَنَا
اسودٌ لِلعِرِينِ حَمَت
لِمَقدِسِنَا و غَزَّتَنَا
و مَن دَانَى العَرِينَ سُقِي
زُؤَامَ المَوتِ و اندَفَنَا
جُنُودَ اللَّهِ كم شَكَرُوا
إذَا مَولَاهُمُ امتَحَنَا
و مَا خَارَت عَزَائِمُهُم
و سِرٌّ وَافَقَ العَلَنَا
لِغِيرِ اللَّهِ ما سَجَدُوا
هُوَ الغَزِّيُّ ما ذَعَنَا
و مَن مَولَاهُ نَاصِرُهُ
إذَا لَاقَى العَدُوَّ فَنَى
فَصَبرَاً غَزَّةٌ فَلَكُم
إلهُ الكُونِ بَشَّرَنَا
وإنَّ الحَقَّ نَاصِرُكُم
و رِيحُ النَّصرِ دَغدَغَنَا
عَزِيزُ النَّصرِ عَانَقَكُم
و عَمَّ الشَّامَ و اليِمَنَا
لِغَزَّةَ هِيبَةٌ وُهِبَت
تُبِيدُ الضَّيمَ و المِحَنَا
د. سعيد العزعزي
30/10/2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق