القصيدة ضمن ديوان
عندما يبكي النخيل
................
محمد محمد الشاعر
......................
أعينيني
........
لأني
في خريف العمر
فانتبهي
وكوني الأهل
والدارا
وكوني
العمر
إن العمر
آنية
مصنعة
من الطين
وأحرق صار
فخارا
أعيدي
شباب أيامي
الذي ولى
مضي
رغما
عن الدنيا
وكان الشعر قهارا
وكان الحب في
شرعي
وفي صدري
وفي عجزي
أقاصيصا فأشعارا
صنعت
بطولة الشجعان
حين جبنت
من حبري
وفي قلمي
لكم
صارعت أقدارا
وفي الأشعار
والشعراء
ملتقيات أفكاري
لكم
باريت
أبرارا وفجارا
وجاء الشيب
أقعدني
وغرر بي
وألقى بي
طريحا
كان إنذارا
وأمهلني
لبعض الوقت
واستهزا
فكان الموت
والعارا
فكوني
أيها الكلمات
والآهات والصرخات
في الأوراق
إعصارا
أعيديني
ربيع
العمر والأيام
والأحلام
والآمال
لا تلقين أعذارا
أنا
ضيعت أيامي
وما انتظرت
ولا رأفت
ولا كنت
لما أقبلت
أو أدبرت
مختارا
أنا والشعر أهلكنا
ربيع العمر
بين مناقب
الأوراق
أوقدنا به النارا
طعمناها
به حتى
ملأنا الكون
بالدخان
حتى أغرق
الدنيا
وصار
الشعر أقذارا
فرفقا
لا تلوميني
إذا ما فشلت
الآمال
أو حققت
غير الصفر
أصفارا
أعينيني لكي
أصفى
أعيدي لي
حماقاتي
براءة رحلتي
الأولى
لكي أحيا بلا
هدف
وكفي الجور
والعارا
أزيحي الهم
عن قلبي
أزيحي الشعر
عن روحي
قد
استنفذت
في الأعذار
أعذارا
أعينيني
بحق الله
لا تأسي
ولا تنسي
وصديني
إذا ألفت أشعارا
......................
محمدمحمدالشاعر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق