الإنتظار
من كثر قربك للضلوع ونبضها
فالروح طير هائم بمداكَا
شرع له الأبواب حتى نلتقي
وارحم عذابي قطع الأسلاكَ
ما زلت أسمع عذب صوتك في المدى
كرنين ماس يغمر الأفلاكَا
إني انتظرتك والحدود مواجع
صادت لنا الأحلام كي ألقاكَا
ماذا؟؟ سكت الآن؟! تغفو غفوة
لتشق صدري من هموم جفاكَا
فنجانك الريفي يحضن قهوتي
والصبح يعبق في الفؤاد هواكَا
لو كان علم الغيب يُكشفُ لحظة
ما فارقت عينيّ سحرَ بهاكَا
فانهض تعال الآن فاضت عبرتي
كسّر جليد الصمت كي أرعاكَا
قد أظلمت شمس الوجود وبدره
وتبددت أفراحنا لجفاك
حقا يفيض النور حيث ملائك الر
رحمن تزهو من ضياء سناكَا
رحماك ربي في اصطفائك مهجتي
فأتتكَ طوعا رغبة رحماكا
والقلب يحمل للأنام محبة
والخير في إقبالها ليراكَا
هذا الذي فوق الرؤوس محبة
كالتاج يبهر عالما بحماكَا
لولاك ما ضحكت خدودي للملا
ما لونت قسماتها لولاكا
وازدان زهر القلب من أشواقنا
كالطفل يغدو والحنين أواكا
ما غرها الأرض البتول بلحظة
حتى تشرع بابها تلقاكا
أنت النقاء ومن صفائك نهتدي
نحو الخلود ونقتدي بهداكا
ابتسام احمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق