===========
خيّم الليلُ والظلام استكانَا
وأنينٌ كبارق الغيث بانَا
وغزا النّجمُ هالةً من سوادٍ
زانَ وجهُ السماءِ بالومضِ زانَا
ومضى الريحُ خلتهُ الذئب يعوي
يخرق الصمتَ يستبيح المكانَا
وعلى واحة الجمال وجومٌ
وحشةٌ، رهبةٌ ونوءٌ توانى
وأنا قابع بصحراء ذاتي
ارقب النّجمَ يسرةً ويُمانا
اسأل الريح :هل ستجتثُّ وجداً
حلّ في خافقي فعزّ وهانا
وغدا شوكةً تقضُّ هجوعي
ملأَ الروحَ ظُلمةً وافتتانا؟
قال: للشوق في خطاك جذورٌ
دونها الموتُ تستبيح الجَنَانا
لا فكاك لمن تناثر شوقا
إنّه القيدُ حيثما كنتَ كانا
وقتيل الهوى شهيد لعمري
ليس يغشى الرهانُ فيه رهانا
و مضى الريح و الدروب حيارى
تملأ الصمت آهةً واحتقانا
أيها الليل هل لنجمك وصلٌ
أم هو الضدُّ كتلةً و زمانا
بقلمي:أحمد عاشور قهمان
( أبو محمد الحضرمي )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق