الأحد، 15 مايو 2022

" الأصمعية "...............الشاعر محمد علي حيدر


- - - - الأصمعية - - - -
سأل الرشيد الأصمعي سؤالا
هل من أنيس حيث تسكن ، قال
لا ليس عندي مؤنس ياسيدي
غير القراءة والكتابة لا لا
والأصمعي إلى الرشيد مقرب
مانيل قط مكانة ما نالا
إلا ابن برمك جعفرا ، في قصره
وأبا نواس الشاعر المحتالا
فالأصمعي جليسه لايختفي
عنه لغير رقاده مثقالا
في ليلة ليلاء آذن عائدا
لينام حيث يكابد الأهوالا
لم تمض إلا ساعة زمنية
وإذا بباب الأصمعي تلالا
خود تقدمهن أجمل من رأت
عين ، تعج مفاتنا وجمالا
وولجن بيت الأصمعي وقلبه
كسهام صياد يروم غزالا
وفرشن مائدة حوت ماطاب من
أكل يطيب لناظريه حلالا
وشربن حتى إذ ثملن تمايست
وسنى تثير الأصمعي دلالا
لكنه أسفا بدا من خشية
ما عنده ميتا و بال وبالا
ومضت تجرب كل مافي وسعها
إذ لم تدع من حيلة لتنالا
لكنها فشلت فقد ولى الذي
ماتت لتحييه فمات وما لا
ومضت تنادي الجاريات نداء من
فقدت عزيزا عاطلا بطالا
هيا نكفنه وندعو بعد ذا
للدفن هيا بعد ذاك رجالا
كفنه حسب الأصول ونحن ما
يدمي القلوب عليه نوحا طالا
سمع الرشيد بماجرى فتطايرت
ضحكاته مستلقيا مختالا
ودعى إليه الأصمعي بسرعة
يبتاعها بسوى الخلافة مالا
إذ قال بعنيها فإنا ههنا
في القصر أحوج لاعدمت خيالا
مني زبيدة طالق إن لم تبع
ياأصمعي الأصمعية حالا
كنا وربك غافلين ولم نزل
عنها ، فخذ أثقالها أثقالا
ذهبا وألماسا إذا ماشئت أو
بالجاريات وقصرنا استبدالا
بالأصمعية لقبت من يومها
يرحمهم الرب الرحيم تعالى
محمد علي حيدر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق