......جزاء معلم
وأنا على باب الخروج والديون حصيلتي
عمري تقدم وصار أمامي هرما
خارت قوتي و عذابي يحبو شاكيا
وخلفي طفيلي يترصد غيابي
أبعدما كبرت تخاصمني وتتبع خطواتي
كنت كمن يتغنى بالوفاء والاخلاص
كنت لك معلما حلما أبا وعمرا
زرعت فيك الحب والكرم
الطيبة والسخاء،السماحة والعفو
فكيف أجد نفسي الآن بلا مأوى
بعدما غرست فيك الأمل أهديتني الألم
ونزعت الفرحة من روحي متعاليا
كنت لك العطاء والإحتواء
تحملت التعب والعناء
ولما صرت يافعا قابلتني بالنكران والجحود
أبعدما غزا الشيب شعري واحدودب ظهري
تساقطت أسناني و تثاقلت أنفاسي
تجازيني بهدم مسكني وتشريد أبنائي
أنا المعلم من كبد المدرسة
من نبض القسم من قلب الجزائر
حملت هموما فكان عملي نضالا
عانقت المعاناة فكان مشواري طويلا
من عاهد نفسه على تربية النشء
فكان مجهودي جبارا
أنا المعلم من عمق التاريخ ،من الحياة
استلهمت الصبر والتحمل لترسيخ حب الوطن
من البداية كان العزم والاصرار عنواني
من التفاؤل كافحت لايصال المعارف
أنا المعلم من القلب أحببت مهنتي
وتذكر لنا لقاء عند القاضي الأعلى المقتدر.
بقلمي / حسين حطاب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق