الأحد، 21 نوفمبر 2021

"صهيل الشوق"............الشاعر أحمد مصطفى الأطرش


صهيل الشوق
ارسمني بنبضات قلبكَ
واروي ظمأ الروح
برذاذ شذى همسكَ
رشرش على قلبي عطرا يثملني
واروي كأس الغرام من خمركَ
أنا فينوس العشق لكَ
أنا قصيدة تتناغم
على دقات قلبكَ
من عيوني مداد الشعر تكتبه
ومن شفاهي ترتوي كأس خمركَ
أضرم ساعات الشوق في صقيعي
زركشني بين أحرف قصيدة حب
فمن ومضات عيوني تنهل شعركَ
وصهيل الشوق يجتاح لحظات العشق
وابلا من نار مزنة حبلى بالتوق
تنهمر من وجدكَ
ارسم جموح صهيل قلبي أغنية
شهقات توق أنثى تتحدى صمتكَ
دمدمات بين الشهقة والشهقة
ترسمك وأنت تجتاحني
في سحب العناق
في أواخر لحظات بعدكَ
ارسمني بكلمات لا لون لها
ظللني بهسيس نار عشقكَ
أوقد رماد أنثى عارية من الشك
أشعل فتيل الحب من زندكَ
تلك المحبرة قد شربت لوعة البعد
الظمأ ينهل من صمتكَ
اخلع رداء الصمت
أكذب
كما في كل ساعات الشوق المتأخر
كما في كل ساعات الوداع
توشح بنقاب صوتي
اغمس ريشتك بكلماتي المبللة بصمتكَ
ارسمني مع تغريدة شقشقة الفجر
بخيوط أغنية عصفور
برحيق وردة تجذب نحلة
بتورد وجه الجوري عشقا وشوقا
بتشابك نغمات الصباح
مع همسات قلبكَ
ارسمني بوشوشة غروب الشمس
تودع مركب المهاجرين
أشرعة المسافرين لقلاع القلب
بالأحمر والأصفر
ارسم ظلا لدفقات قلبي
ارسم تموجات دقات في صدركَ
اللون الأخضر في عيني
يبتهج كرمى لعينكَ
ارسم حقيبة أحزاني
بعثر ما بداخلها
باغتها
قد تجد فيها قبس من الشوق
أو مزقة حنان ياسمينية كعطركَ
ايها الراحل في دفقات دمي
أما آن للنورس أن يعود
فالبحر يئن شوقا للقياه
أيها الساكن بين النبضة والنبضة
ما زلت ارتقب على شاطىء الفراق
صدى لصوتكَ
أحمل في يدي سكينا لننحر الفراق
وفي قلبي لهيب لأخمده
وحزمة من رسائل كتبها قلبي
قبل أواخر مواسم الفرق
علها تترجم ما يعانيه قلبكَ
وتشفي جراحا قد أدمنت السكنى بروحكَ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
د. بحة الناي أحمد مصطفى الأطرش


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق