مضائق الهوى
#######
اشتاقــه هوسا وإن تعذَّر شوقـــــــه
وكَتت يداهُ وشدَّ عليَّ وثاقــــــــــــه
هو حالـــــــةٌ مثلُ الغـلا إن مسّــــــه
مسّ الجنــون تفجــرت أشواقـــــــه
هو من تنـــزّل في الفــؤاد كنايــــــة
بالــوحي يحمِلُه الدُجى وبراقــــــــه
غـالٍ مغلّى والــغلِيـــلُ يـغلّـــــــــــــه
غلـــواءُ رُوحٍ في الـعليــل فِراقـــــــه
كالـصبحِ يضـوي في تبسّـم وجهـــــه
والـليـلُ يُعــرفُ بالمجـاز طِباقـــــــــه
والــوردُ لا يـكــفـيـــه قــطــفُ وروده
ظُـلمـاً ونـتـــرُك للعـبـيـر عِنـاقُــــــــــه
يـــا غِـــلّ كـل مُـــتـيـــمٍ ومـــعـــذّبـــ
رَســـم الـــوِشاح وظِلـــه ورَواقــــــــه
حـــتى اللثـــام أشِــيبـــه وألمـّــــــــــه
والناعِساتَ من العِيـــونِ حـــرائـقـــــه
لا يعـــرف الريقَ العـــذيِ وطـــعمـــــه
إلا الـــذي شـــرب السقـــاء وذاقـــــــه
كــم من بنفســج في الصبــاحِ تفتحت
فيــه المســـامُ وازهــــرت اوراقــــــــه
لـثـم الـنسـيـم وبـث فيـه مـباسمـــــــا
حـمراءَ في لـون السواســـن بــاقــــــه
اللّعـجُ في دعـــجِ الــعيــونِ كـــأنــــــه
ليــلُ الـندامى والـنهــارُ حـداقـــــــــــه
أنـا لا أمـيـلُ إلى الهــوى متـعطشــــــا
للحسـنِ لـولا الـروحُ كُـلَ حدائقــــــــه
أنا ارتـــوي بـالحـــبِ حيـــن يـمــــرنى
كالعطــرِ من بين الضلــوعِ مضـائقــــه
المـرءُ حين يـمسَـــهُ مـسَ الـهــــــــوى
لا فـرقَ مـع صـدقِ الــهــوى ونفـاقِــــه
$@ leh ##################
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق