أبواب قلبكِ
.....
أبواب قلبكِ نحو قلبي لم تزلْ
في كلِّ خاطرةٍ له تتشرَّعُ
لا تدَّعي فيما أراه تماسكاً
وهواكِ يبدو لي كشمسٍ تسطعُ
فامضي بعشقكِ مثل طيرٍ شاردٍ
يوماً إلى قلبي خطاكِ سترجعُ
وسينتهي هذا الصراع بضمةٍ
فيها أرى عينيكِ شوقاً تدمعُ
وستعلمين بأن صدري لم يزل
تسطو عليه النائبات وتصفعُ
خاوٍ لعَمرُكِ رغم أسراب الأسى
لا كأس تنسيه السهاد وَتُهْجِعُ
إنِّا وإن طال الحنين سنلتقي
أسفاً كروحٍ تستغيث وتضرعُ
حسبي أقمتكِ بالضلوع نديمةً
هيهات من نبضي غرامكِ ينزع
ولقد عهدتك رغم طول مسافتي
وطناً أهاجر في مداه وأرجعُ
ثوري كعاصفةٍ ولا تتوقفي
أنا كالجبال الشمِّ لا أتزعزع
أو فاجلديني بالعناد وأكثري
من جور بطشك إنَّني لا أجزعُ
ما بيننا عهدٌ توثَّقَ بالدما
أوَ مَا ترسّخَ بالدماء يفرّغُ ؟!!
أهواك حقاً، بل وأجزم أنني
ما خلت غيرك داخلي يتربع
يا وجهتي أنى استدرات أعيني
يا كلَّ حسنٍ روضَهُ أتطلَّعُ
لا حزن يبقى والحياة دوائرٌ
حتماً سيذهب ذا الظلام ويقشعُ
أضغاث حلمٍ أن تمرُّ حكايتي
وتموت في طي السراب وتُقْمَعُ
ما كان حلمي غير جنةِ عاشقٍ
فيها أصدّق ما أراه وأتبعُ
فوا حقُّ عينيك التي في صفوها
كل المساءات الحزينة تقبع
سأعيد ما سرق الزمان مودِّعاً
ألمي أضمِّد ذي الجروح... أرقُّع
قدري وإن مَضَغَ الأنين حشاشتي
أتوكأ الأمل البعيد وأشرِعُ
همِّي أبثّك للضياء قصائداً
هذي القصائد من دمائي تطبع
.....
صلاح العشماوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق