الثلاثاء، 3 أغسطس 2021

"كيف السبيلُ إلى لقياه"............الشاعر طاهر السعدي المريسي


الحربُ أبعدُ ظبيٍّ كنتُ أعشـــقهُ
إنّي أذوب غراماً حين ألقــــــــاهُ
كيف السبيلُ إلى لقياهُ يارجــــلاً
القلبُ منتظرٌ والــــــــــروحُ آوّاهُ
في كلِّ ثانيةٍ حزنانُ أذكــــــــرهُ
قالوا: الحبيبُ فقلت: الموتُ أنساه
القلب مشتعلٌ شوقاً ومحتــــــرقٌ
والبينُ يا صاحِ أضناني وأضنــــاهُ
قالوا: الوداعُ لظبيٍّ أنتَ عاشــــقهُ
فقلت: سحقاً فإنَّ القلبَ يهـــــواهُ
قالوا: غضبتَ للفظٍ مِن نصيحتِنـا
وأنتَ شيخٌ سموحٌ مِن خطايــــاهُ
فقلت: يا حبَّذا الاقدار تجمعُنـــــا
وكيف أنسى الذي أعطاهُ لي اللهُ
آهٍ لقد غـــاب عنّي واختفى زمناً
تمزَّقَ القلـــــــبُ حزناً في حناياه
إن أقبلَ الفجرُ عطراً مِن نسائمهِ
اقولُ: هذا حــــــبيبي في مزايـاهُ
واللهِ ما شرقتْ شمسٌ ولاغربــتْ
إلّا أنتظرتُ ليأتي ثمَّ ألقـــــــــــاه
شكوتُ لله حبّاً زادني ألـــــــــــــمٌ
ومَن سـواك يزيلُ الهمَّ ربّـــــــــــاهُ
بقلم/الاستاذ طاهر السعدي المريسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق