الحربُ أبعدُ ظبيٍّ كنتُ أعشـــقهُ
إنّي أذوب غراماً حين ألقــــــــاهُ
كيف السبيلُ إلى لقياهُ يارجــــلاً
القلبُ منتظرٌ والــــــــــروحُ آوّاهُ
في كلِّ ثانيةٍ حزنانُ أذكــــــــرهُ
قالوا: الحبيبُ فقلت: الموتُ أنساه
القلب مشتعلٌ شوقاً ومحتــــــرقٌ
والبينُ يا صاحِ أضناني وأضنــــاهُ
قالوا: الوداعُ لظبيٍّ أنتَ عاشــــقهُ
فقلت: سحقاً فإنَّ القلبَ يهـــــواهُ
قالوا: غضبتَ للفظٍ مِن نصيحتِنـا
وأنتَ شيخٌ سموحٌ مِن خطايــــاهُ
فقلت: يا حبَّذا الاقدار تجمعُنـــــا
وكيف أنسى الذي أعطاهُ لي اللهُ
آهٍ لقد غـــاب عنّي واختفى زمناً
تمزَّقَ القلـــــــبُ حزناً في حناياه
إن أقبلَ الفجرُ عطراً مِن نسائمهِ
اقولُ: هذا حــــــبيبي في مزايـاهُ
واللهِ ما شرقتْ شمسٌ ولاغربــتْ
إلّا أنتظرتُ ليأتي ثمَّ ألقـــــــــــاه
شكوتُ لله حبّاً زادني ألـــــــــــــمٌ
ومَن سـواك يزيلُ الهمَّ ربّـــــــــــاهُ
بقلم/الاستاذ طاهر السعدي المريسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق