الأربعاء، 10 مارس 2021

( كل حبكَ قد تبخر )..............الشاعرة د.هزار محمود العاطفي ـ اليمن


( كل حبكَ قد تبخر )
كيفَ تنسى أنني بوحَ الليالي
وحكمت دونَ علمٍ أو سؤالِ
وظلمت الحبَّ عنواً وضِراراً
مثلُ ماذا قد جنيتُ (يا ضَلالي)
قلْ تحدثْ لا تَراوغُ في حواري
قد سئمتُ رميُ تُهَمٍ كالجبالِ
كنت صبحي إن تفتحَ أو تبسم
غردتْ أزهارُ روحي في سلالي
وإذا غيمُ السماءِ قامَ أمطر
قلتُ ذاكَ دمعهُ الغالي شكى لي
كنت لكنْ كلُّ حبكَ قد تبخر
إذ رميتَ الوجدَ في وادي التعالِ
لن أنادي أو أرومُ الود أبداً
بانَ زيفُ ما رأيتُ من جمالِ
نثرُ ريحٍ صوتُ قربكِ ليسَ أكثر
هشُّ عودٍ كانَ وعدكَ ثوب بالي
مثلُ دمعي قد وقعتَ من عيوني
فهل يعودُ الدمعُ يوماً للآلي
هل مقامُ الكسرِ في لغةِ الحسابِ
كالصحيحِ دونَ ضربٍ في مثالِ
بعدما خنتَ عهودي صارَ قلبي
كسرُ دَامٍ مَنْ رأهُ جا رثا لي
قد جهلتُ أن قلبكَ قد تمنى
موتَ حبٍّ ذاتَ يومٍ كانَ غالي
لو علمتُ ما تخفَّى تحت وجهٍ
بالبراءةِ قد تسترَ والمعالي
كنتُ أسدلتُ الستارَ ، قلتُ شكراً
لا تناسبَ بينَ روضٍ في رمالِ
غيرَ أنَّ الوقتَ سهمٌ لا يؤخر
ناطقٌ بالحقَّ من جُعَبِ النبالِ
ادعاءُ الزيفِ إن تُخفيهِ يظهر
فاضحٌ إياهُ زجلٌ أو سِجالِ
ما بقى شيءٌ لأخشى فيهِ أخسر
كانَ حباً كانَ هجراً أو قتالي
كلُّ ماضٍ سوفَ يبقى مثلُ خنجر
بالنهايةِ في مداري ومجالي
ذُقْ قليلاً من عذابي وتَفَكَر
سوفَ تدركُ حينها شَقُّ المنالِ
واقتياتُ الصبرِ مَرَّاً ومَراراً
بعدها قول الحقيقة لا تُبالي
نكهةُ الأحزانِ عبقٌ أم دمارٌ
طعمها الآلامُ صَبِّرٌ أم حوالي
فكيفَ تَفني مَنْ فنى بهواكَ روحاً
تعزفُ الأشواقَ تُسقى من خيالي
كلُّ شيءٍ ما تصدَّعَ إلا منكَ
لا تُبررُ ذا التمادي في الجدالِ
تهدمُ الحبَّ وتبني في قصيدة
حرفكَ الخداعُ تمسكهُ حبالي
قد نسينا كلَّ وصلٍ وتردى
من على هامِ الوصال الانفصالي
أمْسُكَ المعتوهُ ظِلٌّ ليسَ إلا
وفؤادي من ظلامكَ صارَ خالي
................................
د. هزار محمود العاطفي
اليمن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق