الأربعاء، 10 مارس 2021

غدر الأحبة...............الشاعرة لمياء فرعون ( دمشق ـ سورية )

 


غدر الأحبة:
في الوجـه شيءٌ لا يـحـوز قـبـولا
وتـلـعـثـمٌ....لا يــقــبــل الـتـأويـلا
نـظـراتُ عـيـنـك ِيا حبيبة تـنـجلي
عـن شــؤم أمـــر ٍ يرفض التـبـديـلا
إنِّـي أمـامـك ِصـامــدٌ فـتـكـلـمــي
قــولـيـه حـتـَّى إن تــريــه ثـقـيـلا
فـبـكـتْ ودمـعُ العين يسبق قـولَها
من حـزنـهـا بات الـنهى مـذهـولا
قـالـت تـقـدَّمَ طالـبٌ يـبـغـي يـدي
عـنـد الجـمـيـع وجـدنـه مـقـبـولا
والأهل من فـرح ٍتـهـلَّـل وجهُهم
فوقفـتُ كالـعـبـد الـذلـيـل مُـثـولا
لم يسألوا عن رغـبتي أو مطلبي
فوجدتُ عـقـلي قـاصراً مـغـلـولا
لم أسـتـطعْ إقـنـاعَـهمْ رغـم البكا
جزموا بـكون ِقـرارهـم مـعـقـولا
فـاقـبـلْ لـعـذري إنَّني كسجـيـنـة ٍ
هـل لـلسجين بأن يـقـول حـلـولا
دارتْ بيَ الأرجاءُوانطَفت الرؤى
والجسم صار مضعضعاً وثـقـيـلا
فوقعتُ فوق الأرض ألعقُ خيبتي
والعـيـنُ تـبـكي حـبَّـها الـمـأمـولا
ثـمَّ انـتـفـضتُ كمـثـل طير ٍجارح
هــل لـلشئـيـم بـأن يـكـونَ ذلـيـلا
لملمت نفسي واستعنتُ بـخـالقـي
ومـشـيـتُ أبـغـي لـلديـار وصولا
تـلـك التي أعطيتها قـلـبـي الوفي
قـد كـان جـلُّ غـرامـهـا تـمـثـيـلا
غـدرتْ بـقـلبي واستغـلَّت طيبتي
جعلتني من حـزن الـفـؤاد عـليـلا
فـكـفـرتُ بـالـحبِّ الَّـذي أدمـنـتـه
وعـزمتُ عن درب الغرام ِرحيلا
بقلمي:لمياء فرعون
سورية-دمشق
21\1\2021

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق