غدت كالمنزل الخالي
حياتي بعد إهمال
بها الليلات تعصف بي
وفي الإصباح إعلالي
غدت كالتيه أوردتي
كأني قاب إحلال
فيا من كنت ترقبني
كطير في السما عالي
وكم أعياك بي سرّ
أنا أنبيك عن حالي
تبعت القلب ضيَّعني
وأغرقني بأوحالي
وأدماني الهوى هجرا
وأشمت فيَّ عذَّالي
وما كنت الذي يبكي
أذاب الدمع أوصالي
وما عرف النوى صدري الَّ
ذي أضنته أثقالي
فلا تخضع لبارقة
بها تحيا بإذلال
فإن العشق مهلكة
سراب بين أطلال
أنوح محدثا قلبي
ألا يا قلبنا البالي
لما ألقيتني كمدا
بهمٍّ لم يدع بالي
لماذا العمر نقطعه
بأوجاع وأهوال
سئمت الحزن يتبعني
بإدبار وإقبال
أنا المكلوم لا أدري
متى تنزاح أحمالي
كأني بت منفياً
بلا صحب ولا آل
....
صلاح العشماوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق