(( حب فلسفي ))
سلمان مجيد
لقد استنفذت حبي لك
في هذا المكان
لاني يئست من عودتك لي
حبي يريد ان يكون لك
حب ( فلسفي )
ان حب الراحلين لغير الراحلين
حب غير حب العائدين
انه حب يصبح كالقديس
شاهد
لا يتبنى القلب و العقل
انه يحوي و يحتوي كامل
الروح
اما انا الذي لا زلت لحم
ودم
سابقى لاهثا خلف حبي
فاحتواني حبي لها
على جناح القدر
اخذ يجول بي السما
تاركا الارض
اصبحت ليس بحاجة
لما كنت احتاج اليه
من ماء و هواء
اما هي فليس بحاحة
للنوم ولا كي تغفو غفوة
اما انا فغيرها فد دب في
كياني دبيب النوم و الخدر
حين اتماهى معها
لا اشعر بكم ايها البشر
ان الانسان حين يرحل
عنه حبيبه
اصبح بحاجة له كلما
طال عليه الامد
لان قبله عنه رحل
الا انه يجده حاضر
متحضر
يعرفه لا بالشكل و الصورة
بل بشغاف الروح
انها روح واحدة لكل
منهما اثر
لانا اصبحنا مع
( وحدة الوجود ) واحد
نرتقي الى العلا بدون
سلالم او مصاعد
حب يسمى الى اعلى
المراتب
اعيش فيها مجرد
عن ما للشر من نوازع
فالخير انا اعيشه فيها
و تعيشني
دوما بدون مقاصد
لا ترى في هذا الحب
لا امام ولا خلف
فكلنا عليه باليصر
و البصيرة نشاهد
ننظر للاشياء كلها
في أن واحد
لا معنى للنزول فهو
دائما واحد
يرتقي دائما في كل
اتجاه لانزول
فدائما في رحيل
حب مهما اتخيله من حب
فليس له من مثيل
مفعم بالشوق و العشق
كماء سلسبيل دافق
فهو يسير دون دليل
لا معنى للوقت و الزمان
فيه
فهو ( دائم الوجود )
فهو دائم الخلود
فلا.زالت تحويني فيه
بلا شعور
فان الانسان دائما في
خلق جديد
لا معنى فيه للفناء
فهو منتهى النقاء
سرمدي في كل الارجاء
فهو كالتي نعرفها التي
هي السماء
فهي دائما في ارتقاء
لا تجهد فيها القلوب
فهي هكذا السماء
على حين غرة تركتني
وحيدا دون وداع
فتدحرجت الى اسفل
لاجد نفسي دون غطاء
فلسعتني رجفة برد الصباح
ليخبرني القدر بان
موعدك لم يحن
فلا زال الوقت فيه متسع .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق