نص بعنوان " اشتياق "
إهداء لكل شخص فقدَ عزيزاً ، ومازال تحت تأثير الفقد....
عنك سأكتب بعد الغياب...
عن صوتك المفقود.. سأبدأ رحلة بحثيَ العبثي.
عن أحلامك المكوّمة فوق رفوف ماضيك النائي.
عن آلتك الموسيقية التي بقيت رغبةً مكتومةً لم يسمع أنغامها سواك .
متأخرٌ قلمي , أعرف.
لكنني حتى الآن لم أجد كلمة أنادي عليك بها، فاعذرني...
أحاول أن أجمع ذكرياتك تحت حرارة الشوق ، وأضيف لها أمانيك الغالية ،علّها تتفاعل وتعيد خلقك من جديد .
وأنا أدرك تماماً أني عاجزة، وعديمة الحيلة، لأني لا أستطيع صياغتك بحروف، ولا رسم صورةٍ لك بكلماتٍ جاهزة.
أنا عاجزةٌ أمام عمركَ المسروق من أن أرثيك بجملةٍ بحجم فاجعتي....
أنا يا فقيدي عاجزةٌ عن تصديق روايات غيابك التي رووها دون أن يعرفوك أو يعرفوها.
فكيف أصدّق
و لم يأتني أحدٌ بحفنة من ترابٍ ضمك.
ولا ببقايا قميصٍ شربَ من دمك، ولا حتى بصديقٍ ألقى يده أمامي وهو يقول أنك فوقها قد فارت الحياة....
فأيناك يا شهيد الروح أيناك!
وأين الحياة التي رصّعتَها بألفِ حُلمٍ ، وغبتَ، لتركتني مع من بقوا ، نعيش انطفاءة الأحلام....
Ruba
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق