الثلاثاء، 24 أبريل 2018

فن الحوار °° بقلم °° دكتور °° وجدي زيد °°





مفهوم الحوار 


الحوار هو تبادل الآراء
و الأفكار و الخبرات بين الأطراف المتحاورة بغرض تنوير الصورة و الوصول للرأى الصواب ...

الهدف من الحوار 

أما الهدف من الحوار هو التقريب بين وجهات النظر المتباعدة أحيانا و المتنافرة المتصارعة فى أحيان أخرى لخلق حالة من التواصل و الوئام بين المتحاورين ..


آداب الحوار 

أما عن آداب الحوار فهي كثيره و أهمها رغبة الأطراف المتحاورة في إجراء الحوار قبل بدايته بصدور رحبة
إضافة إلى احترام الآراء و عدم التحدث و الآخرين يتحدثون و تشجيع اختلاف الآراء و الإنصات و المرونة و عدم الجدل فيما ليس وراءه طائل و الانتقال من نقطة لأخرى بسهولة و يسر و خفض الصوت و إبداء الاستحسان ... و غيرها من آداب الحوار ...


المواضيع التي تكون قابلة للحوار 

كل الأمور ممكن التحاور فيها بقدر انفتاح و شخصية و ثقافة الأطراف المتحاورة ...

قبول الرأي الآخر مبنى على الأدلة و البراهين التي يصوغها و درجة إقناعه في الدفاع عنها و منطقيتها و أسلوب عرضها
الحوار الناجح هو الذى يخرج منه جميع الأطراف متحابين و يحترم كل منهم الآخر سواء إتفقوا أم أختلفوا ، و يزداد النجاح بإضافة معارف و معلومات لجميع الأطراف تثقل من شخصياتهم  و الحوار يبدأ و ينتهى بالود " فالإختلاف لا يفسد الود " 

الحوار لا يقتصر على موضوعات بعينها بل يمتد إلى كل الأمور بمعنى كلها ..
بل و يمتد الحوار إلى أقصاه فنجد الحوار مع النفس .. و البعض يتطرف و يقول إن المناجاة هى حوار مع الله تشعر من يناجى ربه بالراحة النفسية .. و من يخالفني فى ذلك أقول له و ما هى صلاة الإستخارة التى علمها لنا رسول الله و كان يستخير الله فى كل صغيرة و كبيرة 


كل الأمور تناقش فكيف نشر الرسول و الصحابة الإسلام سوى بالحوار و النقاش  
و إذا أردت أن تناقش ملحدا لتدخله فى الدين الحق فكيف يتم ذلك دون حوار 
القرآن صالح لكل العصور و تفسيره وفقا لما وصلنا له من علم ، و لكن أحذر من يناقش فى الدين بدون علم 


الصفات التي تجعل منك محاورا جيدا 

 ـــ لا يملك أحد الحقيقة كاملة مهما كان علمه أو سنه أو تجاربه فكلنا نكمل بعض 
 ـــ أدخل حواراتك و أنت راغبا فى إضافة معارف لك 
 إن لم يحدث إتفاق فيكفى الإحترام بين المتحاورين 
 ـــ لا تثار حتى لا تخطيئ و تتهور 
 ـــ إحترم آراء غيرك حتى يحترم غيرك آرائكـ
 ـــ لا تستخف بآراء أى فرد مهما كان سنه و تعليمه و عمله فكلنا فى الحوار سواء 
ـــ تحاوروا و تكلموا و لا تخافوا أو تخجلوا فنحن نتعلم من أخطائنا 
 ربنا يوفقنا جميعا 

أولا : لا تتوقع الكثير من الحوار فتشعر بالإحباط الذى ينعكس فى صورة إنفعال أو ترك المكان 
ثانيا : الحوار ليس فيه فائز و مهزوم بل مقتنع و غير مقتنع أو أطلب معلومات أكثر حتى أقتنع 
ثالثا : لا تدخل الحوار مقتنعا بأنك الصواب و غيرك خطأ ، حينها توقع أن يحتد الطرفان و ليس طرف واحد 
رابعا : لا تستعرض و لا تتباهى و لا تتعالى و أعلم أن خادم القوم سيدهم فكلما تواضعت وضعك الآخرون فوق الرؤوس 
خامساً: لا بد من إنهاء الحوار قبل أن يحتدم على أمل بلقاء آخر لإستكمال الحديث 
سادسا : حب لأخيك ما تحب لنفسك ، و عامل الناس كما تحب أن يعاملوك به ، و خالق الناس بخلق حسن ، " و لو كنت فظا غليظ القلب لإنفضوا من حولك " لا تنسى ذلك و تحلى بتلك السنن لنتبادل الإحترام بيننا 
سابعاً: أخفض صوتك و لا تسمح لغيرك بذلك فنحن نتحاور ولا نتنازع
ثامنا : كن مستمع جيد فالحوار و الكلام و الصمت و إلقاء الأسئلة و إظهار الإهتمام فنون يجب أن يتحلى بها المحاور 
تاسعاً: حب غيرك كما تحب نفسك
عاشرا : إتق الله و كن صادقا مع نفسك لتكون صادقا مع غيرك


هذه أبيات كتبتها على عجل وهو ما أراه مرتبطا بموضوع الحوار ...

طول ما دمك فى العروق ..
الحب عمره ما نَضَبْ ..
و إذا غضبت إهدأ و روق .. 
المياه تُطْفِئُ الغضب ..
أجرى بسرعة على الوضوء ..
و لا تزيد النار حطب ..
من غير كلام أعقل و فُوُقْ ..
الحكمة مش هى الخُطَبْ ..
لا كل رقبة عاوزة طوق .. 
و لا كل صاحب يتشطب ..
حِلْ الأمور بكل ذوق ..
و إلا هيصيبك عطب

بقلم د. وجدي زيد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق