الأيادي الشرسة
ننعي الأمة الإسلامية جمعاء باغتيال الدكتور عادل إثر فاجعة فتك بنفسه مباغتة قبل أيام في مدينة كراتشي ماتسببت إلى إزهاق روحه واستشهاده مما أذاب القلوب غما وحزنا وأدمع المقل فأبدوا بالغ الأسى ،أقصي الكآبة والحزن لإيراثه اليتم في مضمار الأعلام المجترئيين علي إفصاح الحق وافحام الباطل ومقارعة الحديد بالحديد ببيانه الحاد.
كان الدكتور يتحدر الي سلالة طيبة وعرقٍ عريقٍ مبدأه رأسُ المحدثين في شبه القارة الهندية" سليم الله خان" المتغمد بخصيص الفضل والعناية والمعتنٰى ببالغ التعمير والتربية لبناء مجده الروحي من الشيخ "حسين أحمد المدني" بدارالعلوم ديوبند فكان استخلص نجابته و استنفد علومه من زلال معينه الغمر الصافي وأثر ذالك تأثيرا قويا في تكوين وتحبير شخصيته فكان محقق احلام وأماني أبيه و حصل علوما جمة دينية وعنصرية ونال الشهادات العليا في الجامعات القومية و حاز عدة مناصب في حياته يتولي أمورها ويدير شئونها فساهم في تعمير بنايات الجامعة الفاروقية بحظه الأوفر فجلاها مرموقاً برَّاقاً تشهد لصاحبها باللوذعية والكمال وهكذا جلّٰى وسام الفخر وسمة التألق علي جبينه متلمعا من بعيدٍ يُرىٰ للناظرين.
ومما جعله يمتاز عن أقرانه من العلماء اسلوبه الخطابي الجريئ و خطابه المجلجل القارع المفصح عن حقية الدين و الدفاع عن حريم الصحابة فكان يعلن بأندى صوته موقفه جريئا شجاعا دون تتعتعٍ ولا إحجامٍ ولاعيٍّ ولا فهاهةٍ ولم يُصَبْ بمخافة ولا اعترتْه مهابة فخاطب الولاة والحكام و قُوَّاد الجيوش و متولي الأمور و زعماء الأمة فذكَّرهم درسهم المذهول وأيقظهم من نومة الغفلة وسنة السهو والبطالة...
وقد قام فضيلة الدكتور في الرعيل الأخير من عمره حين هبت رياح العشق النبوي أشد هبوبٍ في قلبه وساقه حادي الاشتياق الي حب النبي وصحابته الأبرار فعقد للدفاع والنضال عن حريم الصحابة حركةً جماعيةً ذاع صيتها في الأقطار و طاب ذكرها في الأنظار وسارت بها الركبان والرجلان وركعت لها السيول والوديان فجمع عددا هائلا من عشاق الصحابة وهُواتهم و وحَّد مختلف الطبقات والشعوب علي الرصيف الواحد ولولا أن سبق به الأجل ولا اختطفته المنية لكان له عطور ذكرٍ و ذيوع مسكٍ في صفحات التاريخ ولكن قدر الله ماشاء وكل الي أجل مسمي..
واخيرا نقدم العزاء والتسلية إلى أسرة الفقيد وندعو الله اں يتغمده بواسع رحمته وغفرانه ويجزيه جزاء يليق بشأنه و يمنح الأمة الإسلامية قائدا عميق النظر ، بعيد الغور ، صبور المكاره حامل الغيرة والحماسة والحمية والحماية والبسالة والجرأة....و....و....و
وينقذ الأمة الإسلامية من مكايد اليهود والهنود و النصارى ضد الاسلام والمسلمين
وماكانَ قَيْسٌ هُلْكُه هُلْكُ وَاحدٍ
ولٰكنَّه بُنْيانُ قَوْمٍ تهَدَّمَا.........!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق