الأربعاء، 29 أكتوبر 2025

مجلة وجدانيات الأدبية (( تدفقات خريطة الجسد )) شعر / المستشار مضر سخيطه - السويد



______
 تدفقات خريطة الجسد
شعر / المستشار مضر سخيطه - السويد
كويكبٌ يشف عن رؤاي
أنوار نوره كشعلةٍ فصيحةٍ
كفسحةِ
تستنكر الإقصاء والتهميشَ والضباب
تُعاند الغياب
تأمليّة النبات
يخضور سمته يمنحني أجنحةٌ من التجلياتْ
وطاقةٌ كبيرةٌ كبيرةٌ يمدّها مَدَد
في العيش لا أحب أي لحظةٍ تكون بهجتي بها طافيَةٌ على زبد
فراشةً هجينة الغدد
أقنعةً لغولةٍ
هوامشاً لأبجديةٍ وذكرياتٍ بعضها عفى على رسومه الكلام
بذورَ نرجسٍ في وَسَطٍ عقيم
معللاً على هواي أي فترةً من النكوص والسديم
بخيبةٍ تلوّح للاشيء في بلاهةٍ يداي
كأنها أنبولةٌ تحقنني الأفكار أو تخبطني بها
فأتّقد
أرسف في مستنقعٍ من الوحول والخضاب
دمي قبائلٌ تمارس التغيير بالتقديم والتأخير كالوعول
مفازةٌ واسعةٌ بحجم دهشتي
صعيد مشتهايَ
اليم والمياهُ والضفافُ وظلالُ الشجر القديم
أحصنةٌ بشعرها المهفهفِ المنثورِ فوق جيدها الطويل
كنَهَرِ الفرات في تدفقاته يمرّ بعضه بغابةٍ من زمن مجهول
رسائل الجوى رسائلٌ مفتوحةٌ من عاشقٍ لم ينته من تحريرها
وسكبها على الطروس والورق
يرسلها إلى أحد
في أبهريّ الموت والحياة
تنافرٌ لحالتين الصمت واليخضور
صندوقيَ الدريِ والوردي ِفي رحابه رسوم من عرفتهم
صفات من أُحِبهُم
محاورات من أَحببتُهُم
تهيؤاتهَم
مسمياتُ المدن التي وددتُ أن يحضنني ترابها ولو أموت بعدها
تدفقات عاشقٍ تقلّه أشواقه مستمتعاً برطب الحداء ما استطعتْ
أمدّ أو أسير واثقاً من نظرتي
أمشي على رجلين صلبتينْ
قويتينْ كخشب المراكب المتينة البنيان
أصادف الكثير في الطريق وصفوةٍ أقل من أقاربٍٍ وأصدقاءْ ينتعش الرجاء بين راحتَي
وفي سطوع الضوء
في النهار
أقتسم الباقي مع الحضور
أسد مسمعي بعمق إصبعين عن مسارب الرياح
َتقَلُّبُ المزاج ينضوي على مشاعرٍ غامضةٍ التجييش ( 1 )
مجهولةٍ شائهة النسيب بيننا
كهَبّةٍ موتورةٍ ورشقةٍ من الطشيش ( 2 )
_________
شعر / المستشار مضر سخيطه - السويد
التجييش : الجمع والحشد
الطشيش : المطر بين الوابل والرذاذ

الثلاثاء، 28 أكتوبر 2025

مجلة وجدانيات الأدبية (( الشاعرة ليلى زروقة الجزائر))(( صوت اليقين ))

 صوت اليقين

أَلا يا سُؤالَ الرّوحِ إِنّي عَلَيكَ أَدري

بِأَنَّ دُروبَ النَّفسِ تَحتاجُ لِلصَّبرِ

​أَجوبُ المَدى حَيثُ انثِناءاتُ حِكمَةٍ

وَأَقرَأُ ما تَخفيهِ أَحداقُ كُلِّ دَرِي

​فَكَيفَ التِئامُ الجُرحِ ما زالَ نازِفاً

وَفي المَهدِ أَشجانٌ تَفيقُ مِنَ القَهرِ؟

​تَجَلَّت صُدوعُ الرُّوحِ مِثلَ خَرائِطٍ

عَلى صَفحَةِ الإِجهادِ يَفزَعُها سِرّي

​وَلَم يَحمِلِ العُمرُ الشَّقيُّ مُعانِدٌ

عُيوناً تَوَدُّ النُّورَ في سِجنِها القَفِرِ

​إِذا صاحَبَتني الوَحدةُ اِستَيقَظَت بِها

مَزاميرُ عَزمٍ مِن فُؤادي المُعَذَّرِ

​أُناجيكَ يا قَلبي فَصَفِّ مَدارِكي

وَلا تَرتَدي حُلماً عَلى غَيرِ مُقتَدِرِ

​فَما البَأسُ إِلّا نُقطَةٌ في جَريدَةٍ

وَما اليَأسُ إِلّا عابِرٌ لَيسَ بِالمُقِرِّ

​سَأُلقي شِراعي حَيثُ تُشرِقُ وِجهَتي

وَأَرمي سَوادَ الأَمسِ في قَعرِ مُنحَدَرِ


زروقة ليلى الجزائر 



الاثنين، 27 أكتوبر 2025

مجلة وجدانيات الادابية (( الشاعر سامي يعقوب . / فلسطين .))(( ثرثرة الصمت ))

 الكِتَابَةُ بِأَبّجَديَةٍ ثُنَائِيِّةِ التَرقِيْم :


ثَرثَرَةُ الصَمْت .


وَقْتَ كَانَت الفِكْرَةُ فِي طَورِ انْفِجَارِ الكَونِ مِنَ العَدَمِ يُشْبِهُ اللَّاشَيْءَ ؛ وَصْفَ 

الخَيَال …

هِيَ أَنْتِ كُنْتِ هُنَاكَ لَمَّا انْكَمَشْتُ مَادَةً فِي نُقْطَةٍ طَاقَوِيَّةٍ لَانِهَائِيَةِ الصِغَرِ وُجُودُهَا مَعِي مُحَال …

إِنْفَجَرْتُ بَينَ عَينَيكِ ضُوءً يُصَوِرُنِي قَبْل أَن أَكُونُ شَكْلَ وُجُودٍ لَانِهَائِيَّ إِحْتِمَال …

تَمَدَدتُ فَرَاغًا يَسْبَحُ بَعِيدًا عَنِّي لَدِيكِ جَوَابُ مَن أَنْتَ دُونِي !؟ مَن أَنَا دُونَكِ !؟ السُؤَال …

رَكِبْتُ كَلَامَ مُتَرَدِدٍ بِتَرَدُدٍ طَوِيلِ المَوجَةِ يُغَازِلُكِ مُرَدِدًا يُنَادِيكِ قَصِيدَةً ؛ أُنْثَى الدَلَال …

لِأَجِدَ المَاضِي يَعِيشُ دَاخِلَ رَأسِي الدُوَارَ أَتْعَبَتْنِي تَحْمِلُنِي خَفِيفًا أَثِيرَ اتْصَال …

هُنَاكَ سَمِعْتُ ثَرْثَرَةَ مَن عَاشُوا قَبْل الطُوفَانِ ذَابُوا فِي مَاءِ الغَضَبِ زِئبَقًا مُسَال …

رَأَيتُ مَجْنُونَ لَيلَى يَهْذِي شِعْرًا فِي صَحْرَاءٍ تُشَكِلُهَا القَبَائِلُ مُتَنَاحِرَةً و كُثْبَانُ الرِمَال …

غَازَلتُ نِسَاءً كَثِيرَاتٍ عَبْرَ العُصُورِ ، مِنْهُنَّ أَمِيرَاتٌ و مِنْهُنَّ جَوَارٍ لَم أَعْرِفَ مِثْلَكِ يَا أُنْثَى الكَمَال …

سِحْرِ بَرِيقُ عَينَيكِ يَصْنَعُنِي نَبْعَ هَذَيَانٍ أَذُوبُ جَدْوَلًا مِن مَاءٍ كَمِثْلِكِ سَلْسَبِيلًا زُلَال …

عِشْتُكِ كُلَّ سِنِينِي و لَمَّا شَرَّقْتُ غَرَّبْتِ بَعِيدًا فَمَشَيتُ جَنُوبًا فَشَمْأَلْتِ نَحْوَ الشَمَال …

رَسَمْتِ هَاوِيَتِي صَبَاحًا أَعِيشُ عَينَيكِ جَحِيمَ وَحْدِي زَمَنًا بَطِيْءَ الثَوَانِي سَنَوَاتٍ طِوَال …

و كَتَبْتِنِي فِي رِوَايَةِ الغُرَبَاءِ تِيهًا خَارِجَ المَعْنَى ذُهِلَ مِن مَلَامِحِهِ فِي مِرْآةِ الزَوَال …

يَا نَخْلَةَ فِردَوسِيَ المُسْتَحِيلِ خُذِينِي إِلَيكِ أَو تَعَالِي إِلَيَّ طَيفًا فَجِرَ سَبْعِ  

لَيَال …

و فِي اللَّيَالِي البَيضَاءَ أَحْرُسُ قَمَرَكِ نَمَا مَعَكِ بَدْرًا و نَامَ لِرَحِيلِكِ قَبْلَ أَن أَصِلَكِ هِلَال …

طَوَيتُ المِجَرَةَ الأَوَلَةَ التَكْوِينِ مَادَةَ كُتْلَةِ جَسَدِي مَا زَالَ يَتَمَدَّدُ زَمَانَ المَكَانَ المُحَال …

فَالْتَقَينَا إِلِكْترُونَينِ يَتَغَازَلَانِ حَرَكَةً مِغْزَلِيَّةً و يَدُورَانِ حَولَ نَوَاةِ عُنْصِرِ كَرْبُونِنَا الإِبْتِذَال …

كَانَت النَشْأَةُ الأُولَى لِكْرُومُوسُومٍ بَهَائِمِيٍّ بِانْقِسَامٍ مُبَاشِرٍ لِلخَلِيَّةِ و إِنْقِسَامِ 

اخْتِزَال …

بَعْدَكِ أَنْتِ و أَنَا تَطَوَرَت الأَنْوَاعُ مِن سَلَفٍ لَهَا بِانْتِقَاءٍ طَبِيعِيٍّ دَاروِينِيِّ الإِسْتِدلَال …

النُشُوءُ و الإِنْتِقَاءُ نَظْرَةٌ الوُجُودِ لَنَا النَحْنُ  أَنَا و أَنْتِ صَوَابُ الحَقِّ أَم حَقِيقَةٌ 

ضَلَال …

كَتَبَنَا كَلَامُ اللهِ أَنَا و إِيَّاكِ النَشْأَةَ الأُولَى مَا عُذْنَا نَذَّكَرُهَا لِحِكِمَةٍ لَا يُسَاءَلُ فِيهَا ذُو الجَلَال …

فَالحَقِيقَةُ المُطْلَقَةُ الوَحِيدَةُ وُجُودُ الخَالِقِ أَضْفَى عَلَى رَائِعِ المَنْظُومَةِ الكَونِيَّةِ ؛ الوُجُودِ مِنْهُ ظِلَال …

دُونَ هَذَا ضِعْتُ أَرْبَعَةَ عُقُودٍ و نَيِّفٍ فَأُلهِمْتُ و بِكِ إِيمَانَ الوُجْدَانِ حَمْدًا للهِ جِزَال …

أَمَّا إِن أَصَابَ لَهُ أَجْرَانِ و إِن أَخْطَأَ لَهُ أَجْرٌ ! دُونَ حَدْسِ فِطْرَتِنَا الحَقُّ لَن 

يُطَال …

أَنْشَأَنَا مِن نَفْسٍ وَاحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌ و مُسْتَودَعٌ لِيَكُونَ الحُبُّ بَينَنَا روحِيَّ الوِصَال …

هِيَ أَنْتِ كُنْتِ مَعِي هُنَاكَ و مَعِي إِلى هُنَاكَ زَوجُ رُوحِي حُبًّا للهِ و فِي اللهِ دُونَ هَذَا صَعُبَ المَنَال …

كَثُرَت الفِرَقُ و المِلَلُ و الطَوَائِفُ مُتَخَالِفُونَ و أَفْسَدَ السَكِينَةَ و الطُمَأنِينَةَ كُثْرُ الجِدَال …

قَرْأَنُوا كُتَبَ السَلَفِ قَبْلَ و بَعْدَ القَرنِ الثَالِثِ الهِجْرِيِّ كُلٌّ و حَدِيثُهُ و كُلُّهُمُ مِنَ الأَبْدَال …

تَأَلَّهُوا لِيُكَفِرُونَ مَن يُفَكِرُونَ و يَتَفَكَرُونَ فَزَنْدَقُونِي و هَدَرُوا دَمِي أَصَابَنِي مِنْهُمُ و مِنَ الحَيَاةِ كِلَال …

صَارَ لَنَا و لَهُمُ المَشْهَدَ عَادِيًا و مَألُوفًا يَرْتَقِي فِي كُلِّ يَومٍ مِن غَزَّةَ العِزَّةَ العَشَرَاتُ مِنَ الأَبْطَال …

ثَرثَرتُ كَثِيرًا و طَوِيلًا مَا نِمْتُ لَيلَ وِحْدَتِي أَبْحَثُ عَنْهَا فِي دَاخِلِي لِتَخْتِمَ لِيَ المَقَال .


6 : 52 AM

OCT, 24, 2025


سامي يعقوب . / فلسطين .


إِغْضَب .

الخميس، 16 أكتوبر 2025

مجلة وجدانيات الادابية(( الشاعرة عواطف الطائي))((غيض من فيض ))

 ( غيض من فيض )

هل انتي بخير  .. أنا هنا

هذا ما كانت تود سماعه

وتبقى تدور مع ذكرياتها يا لها من حياة قصيرة ومعاناتها طويلة

في هذه الحياة لا شيء مطلق

حب  .كراهية..  خوف .يقين 

وتبقى في صمتها رغم ضجيج افكارها

ويبقى زيف الحياة يملئ  فراغ قلبها

الى متى ستحتمل اسراره فالكثير من الامور لا تزال متشابكة

وتبقى اسيرة افكارها وثقل ذكرياتها

ويبقى شعوره البارد يخذلها

ستغلق ابواب لهفتها وحنينها وانينها الصامت لتعلن  ثورتها التي تتخطى بها كل الحدود وتعانق كبريائها

هناك اوقات تكون فيها المرارة حتمية عندها يكون لكل خيار سببا من الألم

هناك من يريد ان يمسك القمر 

انما هي تريد ان تمسك الحياة 

           #عواطف الطائي





مجلة وجدانيات الادابية (( الشاعر يحيى حسين القاهرة ))(( حواديت ))

 حواديت

بقلمي يحيى حسين


حضن امي ياما 

سقاني حواديتها


عن امها الغولة وياما

 زارت عتاب بيتها


وعن سندريلا وحلمها

اللي مصاحب مخدتها


وست الحسن وشاطرها

وغنوة منها حبيتها


عدى العمر يا امي

وعشت كل احداثها


لا عمري خفت من الغولة

خفت انا بس من ناسها


سندريلا لسة محبوسة

حابسه لسة انفاسها


وست الحسن وشاطرها

عمره ما جه في يوم باسها


ولما إبني طلب مني

أحكي انا ليه حدوتة


لقيت كلامي هرب مني

كأن شفايفي مربوطة 


خفت عليك يا ابني

تعيش زي البشر خواف


وتعشق الدنيا واحلامها

وحضن الحلم صعب وجاف


يحيى حسين القاهرة 

16 أكتوبر 2022




مجلة وجدانيات الادابية (( الشاعرة سعدية.عادل ))(( تجاعيد الصمت ))

 ((تجاعيد الصمت))

حين ينساب الصمت

تنبتق أصواتٌ

تتربع في الحلق

كزجاجٍ لا يُكسر

ولا يُنسى.

تحملها الذاكرة

كظلالٍ صامتة

 تبتسم الخطوات وتمضي

وفي  الداخل تتعثر  على حرفٍ مكسور.

الصمت أيضاً يشيخ

تغزوه التجاعيد

ويفقد نقاءه الأول

حين يُترك ليحرس الخيبات.

أي قلبٍ هذا

كم خبأ من ارتجافٍ

تحت جدار الكبرياء

وكم مرةتظاهر بالطمأنينة

وغرق في سؤالٍ بلا نهاية.

ربما الكلام نجاة

 والهروب خلاص

لكن الجرح يحتاج للتنفس

والصمت يحتاج  للبوح 

عن ما لا يُجرؤ على قوله.

تحاول الكلمات الخافتة

أن تواسي الصدع

لكنه يتسع فيمتد من العين إلى الروح

سعدية.عادل 

15/10/2025





الأربعاء، 15 أكتوبر 2025

مجلة وجدانيات الادابية (( الشاعرة د. آمنة ناجي الموشكي))(( أفرح منسية ))

 أَفْرَاحٌ مِنْسِيَّة.د.آمنة الموشكي


لِمَاذَا تُحْرِمُونَ النَّاسَ

مِنْ إِبْدَاءِ فَرَحتهمْ؟

وَتَحْتَفِلُون.!!

وَهُمْ مَنْ يَسْتَضِيفُوكُمْ

وَآوْوَكُمْ

وَمَا بَخِلُوا،


فَصِرْتُمْ تَقْتُلُونَ أَطْفَالَ

 لا ذنبٌ لهم يُذكر

وَأَهْلَ الدَّارِ بالنيران

وَتَبَنَّوْا دُورَكُمْ غَصْبًا

عَلَى الأَنْقَاضِ


بِحِقْدٍ مَا لَهُ تَبْرِير

بِجُرْمٍ بَالِغِ التَّحْقِيرِ

بِكُلِّ بَشَاعَةِ الدُّنْيَا

حِصارٌ دامي التنكيل


فَصَارُوا جَذْوَةً مِنْ نَار

أَثَارَتْ ذَلِكَ البُرْكَان

وَمَا زَلْتُمْ كَمَا كُنْتُمْ

تُدَاوُونَ الجُرْوحَ بِالنِّار

وَتَخْشَوْنَ فَرَحَةَ الأَطْفَال

وَصَوْتَ الطَّيْرِ على الأَغْصَان


وَلَنْ يَنْسَى جَرِيحُ القَلْبِ

مَنْ عَانَى مِنَ الآلَامِ

فِرَاقُ الأَهْلِ وَالأَحِباب

دمَارٌ حَيَّرَ الأَلْبَاب

حِصَارٌ يَحْبِسُ الأَنْفَاسَ

بجُرْمٍ بَالِغُ الإِصْرَارِ


دَفَنْتُمْ نَاسَ

أَحْيَاءً بِلا رَحْمَة

حَرَمْتُمْ طِفْلَنَا الغَالِيَ

 لَذِيذَ النَّوْمِ

وطعم الزاد

وَأَنْ يَمْرَحْ وَأَنْ يَفْرَحْ

كَمَا أَطْفَالُكُمْ تفْرَح


سَجَنْتُمْ شَعْبُ يَا (عِيْبَاهُ)

تَحْتَ رُكَامِهِ الأعْظَم

بِلا قَانُون يتكلم


فَمَنْ أَنْتُمْ؟

وَقَدْ صِرْتُمْ وَحُوشَ الغَابِ

بِأَرْضٍ كُلُّهَا أَفْنَانٌ

بِهَا الزَّيْتُونُ مَحْرُوقًا

وَدَارُ الأَهْلِ مَهْدُومًا

وَكُلُّ النَّاسِ فِي الأَهْوَال


مُحَالٌ أَنْ يَعِيشَ الحُرُّ مَكْتُوفًا

وَدَمُ الطِّفْلِ مَسْفُوكٌ

وَقَلْبُ الأُمِّ مَنْزُوعٌ

وَصَدْرُ الأَبِّ مَجْرُوحٌ

وَكُلُّ الأَرْضِ تَحْتَ الأَسْرِ

مَذْبُوحَة. وَمَصْلُوبَة.


أَلَا مِنْ عَاقِلٍ فِيكُمْ؟

يَقُولُ الحَقَّ أَوْ يَرْحَلْ

لَعَلَّ النَّاسَ أَنْ تَنْسَى

 مَآسِيَكُمْ

وَأَنْ تَسْلَمَ


د. آمنة ناجي الموشكي

اليمن ١٣. ١٠. ٢٠٢٥م

مجلة وجدانيات الادابية (( الشاعر بقلم أبو هيثم العبالي))(( يا مزوج واحده ))

 يا مزوج واحده 


يا   مزوج      واحده

هي  الحياة   الخالده 


عاقله    هي   زاهده

شمها       كا المزهره 


ومن     تزوج    ثانيه 

هي    الحياة   الفانيه 


 أفكارها       شيطانيه 

كل    ساعه       تقهره


ومن     تزوج    ثالثه

هي على البيت   كارثه 


بكل    حالي     عا بثه

تجعل الزوج   مسخره


ومن     تزوج    رابعه

هي     قيامه    واقعه


عليك    يابو    ساجعه

و يسعفوك      المقبره


الزواجه        الرائعه

 واحده      متواضعه


سامعه   هي    طايعه

ما تحب      الفشخره

 

في     حنايا    واحده 

لك    محبه       فائقه 


والمحاسن         فائقه 

وان ضاق دهرك تستره 


بقلم أبو هيثم العبالي

مجلة وجدانيات الادابية (( الشاعرة بقلم الشاعرة د.عطاف الخوالدة))(( محاذيف الزمان ))

 (((((((محاذيف الزمان )))))))


كُسرت ...مجاءيف الزمان .....بربوة 

فقلت مابك يا مجاذيف عينك لا ترفع 


قالت لا وكيف لا اكسر  ومن.افتكرتهم  رجال...تسابقوا على لبس...... البرقع 


قلت لعمري رايت الذل بين... الرذائل ياتي بين الاشراف يكيد......ويتسكع 


فرفعت يداي الى الله اشكو ...هموم القوم كي يحمي  من بالكرامة.. يشبع 


وإذا.جاء..حزنك على فراقهم فإن في الموت..وجع لا اكثر من الذل.. يوجع 


لكأنّما اليد مبتورة والاسى زاد رذاذه  كيف توارى سوأة.من.عند الله ابشع 


والجسد..فقَد الروح من عماء..و في الخطوب .والحصار يثور ..غبار النقع 


وتذكرتهم عند الرحيل فضاعت مني الكلمات كالحجيج.ونفس الحر ترجع 


 فهل يرحل الذل يجر اذيال.الخيبة؟! هو.في الخبث ثعلب لا كالأسود ..يقع 


فإني ...ما زلت أرى اطفالا....وجنتيها دموع مملحة والقلب من النوى ..يدمع

 

فاضرب عصاك التي لا تعصاك وهل لقيت..طريق النجاة لو.من.ثقب ينفع 


بقلم الشاعرة د.عطاف الخوالدة





مجلة وجدانيات الادابية (( الشاعر بقلمي مهندس/ سامي رأفت شراب))(( لم الجفاء ))

 لم الجفاء 

بقلمي مهندس/ سامي رأفت شراب 

لم الجفاء أنني في هواك 

ما ضيعت العهود

وما كان فؤادي قاسيا ولم

يبدي لعشقك صدود

لقد جددت لي حب الحياة 

وانهيت زمن الجمود 

ساكن أنت بروحي وقدمت

لك الود والجود 

واعلم لن يبلي الزمان هواك 

بل هو في صمود

لن ينازعه فعلا أو قولا من

نمام أو حسود

سأجعل حاسدينا يلطمن من 

القهر الوجوه والخدود 

هواك بفؤادي مادامت الدنيا 

وكنت فيها موجود  

يكفيني ابتسامة من فيك

وسحر عينيك المشهود

سل عني العاشقين يخبروك 

بحبي وعشقي المعقود 

أنني فارس معارك الهوى أجوب 

غمارها لا تمنعني حدود

أنهل من شهد غرامك حتى  

الثمالة لا تمنعني سدود

أتنفس من رياح الصبا تحمل

من أنفاسك العطر والعود

لن أجعل للحزن طريقا لك وإن

أحزنتك لن يكون لي وجود

كن معي دائما ولا تخالف فأنا 

لا أحتمل منك الصدود

بقلمي مهندس/ سامي رأفت شراب

مجلة وجدانيات الادابية (( الشاعر ابو مديحة ))(( صرخة عاشق ))

 💗 صرخة عاشق 💗


أتُراه فؤادي سيتحمل 

إن بوحت لها عما بقلبي 


إن قلت لها أنتِ الأجمل 

أو قلت لها انكِ حبي 


أتراه فؤادي قد استسلم 

أم تلك بدايات الحربي 


أتراه لساني سيتكلم 

إن مرت من أهوى بقربي 


أوا إن أخبرتها قد تفهم 

أم تغضب وأبوء بذنبي


أتراه سيكفي إن أحلم 

ماذا لو قبلت بالحبي 


لا لا لن تقبل أنا أعلم 

يكفيني غرامي بها حسبي 


يكفيني أراها تتبسم 

فيميل لبسمتها العُشبي


يكفيني سماعها تتكلم

ذا أقصى منايا وذا طلبي 


مالك يا قلبي تتألم 

ولماذا تفور من الغضبي 


حاذر يا قلبي لا تفعل 

لا تدني النار من الحطبي 


يا قلبي من يصمت يسلم 

داري ولتخشى من العتبي 


ياقلبي ستندم لك أقسم 

إن بوحت بما كنت تخبي 


دعها فلتبقى لا تعلم 

كي تبقى رفيقة في دربي 


فليبقى طيفها كي يرسم 

ورداتٍ طيبة العبقي 


✍️بقلمي ✍️أبو مديحه ✍️

مجلة وجدانيات الادابية(( الشاعر منصور العيش إستبونا))(( قوام أمة ))

 قوام أمة

هم فتية أحداث ما فيهم ملوم و لائم 


صرخوا صرخة غاضب  أعياه التفاقم 


صيحة نادت  برفع ضيم عداؤه عارم 


ما ارتكبوا زيغا  و لا استهوتهم جرائم 


قد نبذوا العداوة و ما يورثه التصادم 


و لهم  إذا القلوب تحجرت صبر مقاوم 


و بالجلد تجنى المآرب و يعم التلاحم 


فإن كبت الآمال فالتطلع راسخ صارم 


و الغضب  يطفي ناره القول المتناغم 


فلكم يذكي حرائقه التعنت و المظالم 


تمحى المآسي كلها  و تبقى المخاصم 


فرفقا بأكباد ما لها إلا النحب و المآثم 


وعود كقواف منمقة تغشاها الطلاسم 


يبدون لطفا و الضمائر سيوف صوارم 


يتحصنون بالمفاهيم  كأنها لهم تمائم


فما عاد لها جدوى  الخطب و الولائم 


و المطالب و إن أسرفت مآلها التفاهم 


المقاصد و إن تباينت تلامسها الخواتم 


و الحقوق يجلي نورها صناديد عوازم 


و يحق أجل فضائلها الأسود الضراغم 


و العدل يعلي الممالك و المظالم هادم


       منصور العيش 

       إستبونا

       08 - 10 - 25


مجلة وجدانيات الادابية (( الشاعرة تغريد طالب الاشبال ))(( صياغة التاريخ ))

الأديبة تغريد طالب الأشبال/العراق
..................... 
(صياغة التاريخ)من رباعياتي
……………........ 
دَعونا نكتبُ التاريخْ
بِلا كَذِبٍ ولا تَلطيخْ
نُعيدُ مبادِئَ الإسلامِ
نَفضَحُ صانِعَ التَفخيخْ
نُعيدُ صياغَةَ الماضي
قُبَيلَ الغَربِ قَبلَ الرَيخْ*
وَقَبلَ صِناعةِ الذَرّاتْ
وَحُلمِ العيشِ في المرّيخْ
قُبَيلَ تَفَتُّتِ الأقوامْ
كالهِندَوسِ أو كَالسِّيخْ
قُبَيلَ تَسَيُّدَ الحاخامِ
زوراً يَبتَغي التَرضيخْ
لِنَحيا كُلّنا جَمعَاً
بِلا تَجريمَ أو تَوبيخْ
وَعُ الإسلامَ مَبدأهُ
مُؤاخاةٌ بِلا تَفسيخْ
........................ 
*الإمبراطورية الألمانية

مجلة وجدانيات الأدبية (( نظرة فوقية )) بقلم الكاتب يحيى محمد سمونة - حلب.سوريا



نظرة فوقية
نحن الذين التحقوا مؤخرا بمركز تجمع الأفراد في النبك أوقفونا إلى حائط إحدى الغرف هناك، و حمل كل واحد منا لوحة كتب عليها بالطباشير رقمه العسكري، ثم جعل المصور يلتقط صورة لكل فرد منا
الحمد لله ها هي الأمور في بدايتها مضت بسلام و ما من مواجهات أو تحديات بشأن لحيتي
في حياتنا المدنية أو العسكرية كانت الأمور تمضي وفق طابع الإهانة المستمرة، فالرئيس يهين المرؤوس و المدير يهين الموظف و المعلم يهين التلميذ أو الطالب و هكذا [ يمكن استثناء قلة قليلة من ذلك ]
أي أن النظام في بلادنا لم يكن ليقوم وفق احترام متبادل بل وفق نظرة فوقية و استعلاء و استصغار للآخر [ لذا كان ذلك سببا رئيسا في تقهقر مجتمعاتنا لتكون في أسوأ حالاتها ]
بعد أن انتهينا من مسألة التصوير جمعونا في فسحة ترابية و أجلسونا الأرض و جاء الضابط االمنتدب من الوحدات الخاصة ليختار من هذا القطيع الذي أمامه من يليق من حيث البنية الجسدية للقيام بمهام تلك الوحدات الشرسة
كان ينظر إلينا باحتقار شديد و كان يطلب من أصحاب البنية القوية أن يترجل الواحد منهم واقفا ثم لا يلبث أن يتقدم منه و يوجه إليه لكمة قوية، فإن ثبت أمامه اختاره ليكون أحد عناصره، و إلا فلا
و يا سوء حظي حين سدد هذا الضابط نظره إلي و طلب مني أن أترجل واقفا [ قبل أن يطلب مني الوقوف كنت أحدث نفسي بالقول الحمد لله إن بنيتي ضعيفة و أنا لا أصلح أن أكون محل اختياره ]
لكنه لم يطلب مني الوقوف ليسدد إلى لكمة ليعرف ما إذا كنت أصلح لتلك المهمة أم لا، بل طلب مني الوقوف ليسخر مني و من لحيتي أمام سائر الأفراد المتواجدين في المكان، و ليقول: من أين جاءنا هذا الشيخ المبجل ؟ هل جاءنا من الأزهر الشريف، أم تراه شريفا من أشراف مكة؟
...
- وكتب: يحيى محمد سمونة - حلب.سوريا
إشراقة شمس 8

مجلة وجدانيات الادابية (( الشاعر حسان ألأمين))((اطلقي سهامك ))

 اطلقي سهامكِ

بين خجلي

 و مرارة الأيام

يمر بي طيفها

فأحزن

و كأنني رايتَها

قبل عام

تَمرُين  أمامي شامخة

و أزداد خجلاً مبتسماً

و أبتلع الكلام

تقف لتسألني 

مالي اراكَ مُبتسما..

و قد غرزتَ في صدرُكَ

آلاف السهام ؟؟؟

أجبتها 

لماذا حين عَرفتِني

تتظاهرينَّ بِكُرهي 

و عينكِ ﻻ تنام ؟؟

قوليها

 و لا تترددي

أُحبكَ

و بعدها ...

عن حبكِ لي لا أُلآم

فسهامكِ في صدري

 تُسعدني

و هي عندي

 اجمل وسام

كم كتبت لك

و كم كتبتِ لي

و كم تَكسرتْ

لحروفِ العشقِ 

اقلام

و كم بكت حروفي 

عند التقائها بحرفك

و كم تَحمَّلت قلوبنا

آلآم 

حروفكِ لا تَخجلَ مني

و تقول أحبك

َ منذ أعوام

و عينكِ تدمعُ

 حين تراني

و تكتمين حبكِ

و تَعيشين في ظلام

قوليها و لا ترددي

و سيأتيكِ النوم بعدها

و ستنعمين بأجمل 

الأحلام

قالتها عينيكِ من قبل

 بالغمز

لا بألكلام

اطلقي سهامك

و إن طاشت

اجمعها

و اغرزها في قلبي

عله يهجع و ينام 

بقلمي  حسان ألأمين




مجلة وجدانيات الادابية(( الشاعر المستشار مضر سخيطه - السويد))(( رمش رموش ))

 --------------    رمش رموش 

شعر  / المستشار  مضر  سخيطه  -  السويد 


رموشك حقلُ أرزٍ نضيرٍ وقمح 

مصاطب من قصَبِ السكّر والمريمية 

والكركديه اللذيذ المذاق

شعورٌ يُرستق سمفونِيَةً أوغاريتيَّةَ الإيقاع والإشتياق      ( 1 )

يقاوم منخفضات التوقّع 

بين ثنايا الهبوب يدسّ نسيس الرحيق 

مسيرة عامٍ ترافقه في الزفير وحين الشهيق 

ورمش رموشك دوحٌ كثيفٌ من الكستناء 

يبثّ له بوحيَ المُتَخفّيَ بعض الكلام العبيط 

بمغناطسيته الفخمة يسطو على أُمّ مخيّلتي ولساني 

يصير لملامحه الحلوة ظلٌ كظل الفراشات فوق النُهَير أو الجرَيان 

وسحبٌ كما الغيم في الفتراتٍ التي تفصل بين الفصول  

أرى في بسالة أهداب عينيك قصٌ أتفهّمه بامتنان 

بدون مداورةٍ ومن دون جُهد وشرح

إذا اخشوشن النوّ 

واختلف الطقس من بعد صبرٍ لأكثر من عشرة آلاف ليلٍ

ومن بعد كَدٍ وكدح 

تصير مشاعرنا تحت وطىء الكفاف الشديد      (  2  )

المديد

بحيرات ملح 

نشوقٌ له لذعةٌ شيّقة النشر 

بين توابل بالهيل والزنجبيلْ تشدّ انتباهي 

لصبغ رموشك سحرٌ وسلطان حُسنٍ بديعٍ قويّ الإحاطة 

جداً جميلْ

شبيهٍ بخضرة هذي المياه العميقة في حوض عاطفتي وجناني 

بتأثيرها الجمّ  على وتري 

وكماني 

معانٍ توسوس لي بالتخلي عن الإنعتاق 

وأخرى تشاك       (  3  )

احتفائي يحوّل روحي لنبضٍ له قدرة الكشف 

بالبحث خلف مرامي الكلام 

وقفل اللسان 

يصير لرمشك بين الجوارح 

بين الحنايا انزياحٌ 

فيلمس روحيَ وينقذني قبل أنْ يُدركَها الإحتراق 

سأخرج عن طوق دائرتي في الهواء 

لروحي مجالٌ بعيد التصوّر من هجُرات الطيور وأشكال أخرى  

حشاشة قليي انخطافْ يُحَمِّل موتي التجدّد 

فينيقُ يستدرجني للصهيل 

رموشٌ بطعم المجاز  يُجسٍد معنى البراق 

مزاجي يناوش أو يتنفس رمشك وقت التجلّي 

يمارس جمر غرائزه ويصوّبها نحو  فكري وصدري 

ترابي إذا بللته رموشك أو ظللته سحائب من مقلتيك

يغزر فيه النماء 

غيابيَ يُضْحِي  بمعنى الحضور  انتصارٌ على الخوف 

والرعب من أي شكل 

من القادم الغامض الذي تدركيه بعفوية الرائعين من الحكماء 

_____________

شعر  / المستشار  مضر  سخيطه  -  السويد 

مرستق            :   بمعنى حسن الهندام والمظهر 

الوطىء           :    المشقة والجهد 

تشاك               :    كلمة لها أكثر من معنى ومن معانيها عدم الإستسلام

مجلة وجدانيات الادابية (( نظرة فوقية ))(( يحيى محمد سمونة - حلب.سوريا ))

 نظرة فوقية


نحن الذين التحقوا مؤخرا بمركز تجمع الأفراد في النبك أوقفونا إلى حائط إحدى الغرف هناك، و حمل كل واحد منا لوحة كتب عليها بالطباشير رقمه العسكري، ثم جعل المصور يلتقط صورة لكل فرد منا 


الحمد لله ها هي الأمور في بدايتها مضت بسلام و ما من مواجهات أو تحديات بشأن لحيتي


في حياتنا المدنية أو العسكرية كانت الأمور تمضي وفق طابع الإهانة المستمرة، فالرئيس يهين المرؤوس و المدير يهين الموظف و المعلم يهين التلميذ أو الطالب و هكذا [ يمكن استثناء قلة قليلة من ذلك ] 


أي أن النظام في بلادنا لم يكن ليقوم وفق احترام متبادل بل وفق نظرة فوقية و استعلاء و استصغار للآخر [ لذا كان ذلك سببا رئيسا في تقهقر مجتمعاتنا لتكون في أسوأ حالاتها ]    


بعد أن انتهينا من مسألة التصوير جمعونا في فسحة ترابية و أجلسونا الأرض و جاء الضابط االمنتدب من الوحدات الخاصة ليختار من هذا القطيع الذي أمامه من يليق من حيث البنية الجسدية للقيام بمهام تلك الوحدات الشرسة


كان ينظر إلينا باحتقار شديد و كان يطلب من أصحاب البنية القوية أن يترجل الواحد منهم واقفا ثم لا يلبث أن يتقدم منه و يوجه إليه لكمة قوية، فإن ثبت أمامه اختاره ليكون أحد عناصره، و إلا فلا 


و يا سوء حظي حين سدد هذا الضابط نظره إلي و طلب مني أن أترجل واقفا [ قبل أن يطلب مني الوقوف كنت أحدث نفسي بالقول الحمد لله إن بنيتي ضعيفة و أنا لا أصلح أن أكون محل اختياره ]  


لكنه لم يطلب مني الوقوف ليسدد إلى لكمة ليعرف ما إذا كنت أصلح لتلك المهمة أم لا، بل طلب مني الوقوف ليسخر مني و من لحيتي أمام سائر الأفراد المتواجدين في المكان، و ليقول: من أين جاءنا هذا الشيخ المبجل ؟ هل جاءنا من الأزهر الشريف، أم تراه شريفا من أشراف مكة؟

...😢😢😢 


- وكتب: يحيى محمد سمونة - حلب.سوريا 


إشراقة شمس 81

مجلة وجدانيات الادابية (( أحبك وطني ))(( الشاعر صلاح الورتاني // تونس))

 أحبك وطني ..


وطني وطني

يا فلذة كبدي

وطني بلادي

أحبك رغم العدا

قوة بكتاب الله بالهدى


يا وطني

شموخك إرث أبا عن جد

و بالصدق وطني والجد

أنت يا وطني

نفديك بالروح والجسد

بالغالي والنفيس

بالرٌوح والولد


وطني يا وطني

نجمة في السماء

بحر في الأرض

درر جواهر رجالا ونساء


يا وطني

نحن جند الفدا 

نحن في القمة رغم العدا

يا وطني ..


صلاح الورتاني  //  تونس

الأربعاء، 8 أكتوبر 2025

مجلة وجدانيات الادابية (( بقلم ليلى رزوقة الجزائر))(( نار الحمى ))

نار الحمى  

يا ليل كيف طال السهاد وطال الألم  

والجسم يغلي وفي الأعماق نار سقم  

نار تلظى كأن الجمر في دمه  

تحيا وتفني بلا حكم ولا ندم  

ما عدت أطيق ذاك الوجع متقدا  

ينساب في كل عرق كاللظى والحمم  

فالحمى تنخر جسمي نخر عاصفة  

في صخرة صماء أرهقها طول القدم  

أغلقت في جدران الغرفة أصارعها  

شبحا من الداء يلقي حوله الظلم  

أرتجف بردا وقلبي يرتوي حرقا  

والموت أهون مما عشته وسأتم  

أين العزيمة كانت تملأ الروح أين مضت  

قد أذبلتها سياط السقم حتى العدم  

أشكو لربي فما لي غير رحمته  

لجأت إليه بدمع فاض وانسجم  

كأنني سفينة تائهة في بحر  

من الألم الأسود لا ترسو على علم  

النبض خفق سريع والأنفاس لهث  

والرأس ثقل كجبل فوق رأسي قسم  

يا حمتي رفقا بقلب لست تعرفه  

قد كان ينبض حبا قبل أن تهجمي  

كانت ليالي بيضا مشرقات ضحى  

صارت سوادا بلا نجم ولا نسم  

متى سيأتي الصباح يحمل شمس شفاء  

ويزول عني هذا الكرب والبؤس  

حتى كؤوس الدواء مرة شربت  

كل قطرة منها على مضض وسأم  

هل كان ذنبي عظيما كي أعاقب بالآهات  

هذه والوجع محتدم  

روحي تئن على جسد براه ضنى  

يا ليتني الآن حجر لا يحس ولا يلم  

الصمت حولي يدوي كأنه جلد  

والصوت صوت أنيني حينما انكتم  

فيا إلهي بعطف منك لا ينقضي  

أزل بلائي فصبري قد دنا ونفد  


      رزوقة ليلى الجزائر 





مجلة وجدانيات الادابية (( الشاعر ة ليلى رزوقة الجزائر))(( عشق بلون الكون )))

عشق بلون الكون
أُماه حبك في الحنايا يجود
والفخر أني ابنة لها تمجيد
أهديتني كل الحياة بنورها
والكون دونك سيدتي مفقود
كلماتك الغراء جسر صلابتي
منها القواعد والأصول تشيد
ما كنت أدري أن للسمر رفعة
إلا بعينيك فأنت تمهيد
يا من سقت روحي حنانا خالصا
واليوم بالأمجاد فعلك مجيد
في وصفك السامي عظيم إجادة
من نبع أُمي الطاهر المورود
من قال إن الليل ليس بفاتنن 
وأنت الدجى والقلب والتسديد
هو لون عزة أمتي في أرضها
حين الوجوه جميعها تنصيد
يا نبعة النور التي لا تنضب
والعمر دون عطائك الممنوع ممدود
أنا قهوتك صنتها بجفونك
فازداد في طعم اللذيذ وجود
بنتك التي في عينها أُنس لها
حصن وأمن خالص مشهود
أنت المليكة على قصائد عمرها
وبدون نصحك حرفها مفقود
هذا جزاء الشكر أمي فاقبلي
من بنت قلب بالولاء شهيد
يكفي بأن القلب ينطق باسمها
أُمي هي العهد الذي نستعيد
يا منبع الحكمة ولحن مشاعري
لا زال عيشك بالهنا محصود
فلقد بنيت لي الوجود مكانة
قدري بعرفان لا له تقليد
   رزوقة ليلى الجزائر