أعدمتني
لا أستطيع ان انظر الى
جثتي فى مرآة عينيها
أأنا.. المعلق على مشنقة
مساءها العاطفي و تتدلى
مشاعري بدمي و الأماني
ماذا فعلت...
و ما اسرع حياتي و مماتي
انا الذي ولدت أمس الحب
الاول و هي التي أماتتني
فى صباح المساء الثاني
يومان فقط هما كل عمري
بعينيها فأنا ولدت عجوز
كما انا و قلبها الذي رباني
و هي التي سجلت تاريخ
ميلادي بها و كتبت هذا
المولود سيظل لي وحداني
و لما.. بعد يومين كبرت
و تعلمت انا الرسم و أول
ما رسمت.. رسمت نصف
وجهها لكي لا يستدل أحد
من المغردين على عنواني
و مصادفة قرأت رسمتي
فصرخت و انهارت وثارت
و حالت و جارت و قالت
تبا لك من مولود أرعن
اجرمت بحقي و كشفت
نصف وجهي و بلا قضاء
و بلا محاكمة دونما تسمع
دفاعي... حكمت بإعدامي
و علقتني هكذا و انصرفت
لحانوتها بعدما أمرت نفسها
بعدم تكفين أو دفن وجداني
وأراها حاكمة آمرة و غبية
فهي لا تدري انها روحي
و لا تزال بي و نسيت
انها ارضعتني حليبها
و هذا الذي للآن أبقاني
و لذلك انا لم أمت بها
انا باق و سأنتظرها فوق
مشنقة الحب حتى يوم ما
هي التي بنفسها حتما سوف
تنزلني من فوق هذه المشنقة
و برفق كما رافقتني بالمساء
سوف تعيد وجداني لجسماني
حمدي عبد العليم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق