رمضان أقبل
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
رَمَضَانُ اقبَلَ فَاحتَفَى الثَّقَلَانُ
مُلِئَت سُرُورَا امكِنٌ وَزَمَانُ
عَمَّ الدُّجَى نُورٌ ازَالَ سَحَامَةً
وَالصُّبحُ اشرَقَ وَجهُهُ الفَتَّانُ
وَتَزَيَّنَت لِلِقَائِهِ وَتَجَمَّلَت
فَرَحَاً تُعَظِّمُ قَدرَهُ الاكوَانُ
غَمَرَت دِيَارَ المُسلِمِينَ مَسَرَّةٌ
وَزَهَت على ازهَارِهَا الالوَانُ
رَمَضَانُ اقبَلَ وَاستَشَفَّ قَلُوبَنَا
فَتَرَهَّفَ الأحسَاسُ وَالوِجدَانُ
رُغمَ اللِّقَاءِ وَرُغمَ ضَمَّةِ صَدرِهِ
فَاضَت كَمَا قَطرِ السَّمَا الاشجَانُ
حَنَّ الحَنِينُ وَمَا خَبَت اشوَاقُهُ
مَا اُشبِعَت من دِفئِهِ الاحضَانُ
رَمَضَانُ اهدَاكَ الإلَهُ تَكَرُّمَاً
فَتَقَدَّسَ الغَفَّارُ وَالرَّحمَنُ
هُوَ جَنَّةٌ تَحوِي لِزَادِ مُسَافِرٍ
حَفَّت لَهَا الاغصَانُ والافنَانُ
فَاجنِ لِاثمَارِ التَّقَرُّبِ وَالتُّقَى
وَإظفَر بِزَادِكِ ايُّهَا الانسَانُ
وَإذَا غَسَلتَ نَتَانَةً في نَهرِهَا
مُحِيَت بِهِ الاوزَارُ وَالادرَانُ
رَمَضَانُ صَومُكَ لِلنُّفُوسِ مُزَكِّيٌ
وَالقَلبُ يَجلُو رَانَهُ الإحسَانُ
انعِم بِشَهرٍ مَنَّهُ رَبُّ الوَرَى
فُتِحَت بِهِ الجَنَّاتُ وَالرِّيَانُ
رَمَضَانُ افلَحَ تَاجرٌ في مَوسِمٍ
اربَاحُهُ الرَّحَمَاتُ وَالغُفرَانُ
طُوبَى لِمُحتَسِبٍ يَقُومُ لَيَالِيَا
وَتَصُبُّ عَبرَةَ قَلبِهِ العيِنَانُ
لِمُرَتِّلٍ احيَا كِتَابٌ قَلبَهُ
مُتَدَبِّرٍ اعلَا لَهُ القُرآنُ
طُوبَى لِمَنَ شَدَّ الإزَارَ مُسَابِقَاً
لِلخَيرِ فَانزَاحَت بِهِ الاحزَانُ
فَغَشَتهُ مَغفِرَةٌ وَصَفحٌ جَابِرٌ
وَتَرَسَّخَ الإخلَاصُ وَالإيمَانُ
يَا عَاقِلَاً إنَّ الحَيَاهَ مَحَطَّةٌ
رَاحَت بِهَا الاروَاحُ وَالابدَانُ
دَارُ الفَنَاءِ وَلَن يُخَلَّدَ فَانِيٌ
إن مَرَّ يَومٌ قَصَّهُ النُّقصَانُ
إنَّ الخُلُودَ لِذِي تُقَاةٍ جَنَّةٌ
وَالعَازِمِينَ دَعَى لَهُم رِضوَانُ
فَازرَع نَخِيلَاً تَستَطِيبُ ثِمَارَهَا
تَدنُو لَكَ الاعنَابُ وَالرُّمَّانُ
المُفلِحُونُ لَقَوا نَعِيمَاً سَرمَدَاً
وَالخَاسِرُونَ طَوَى لَهُم نِسيَانُ
يَا رَبُّ صَلِّ على الحَبِيبِ مُحَمَّدٍ
مَن ذِكرُهُ لِيَبَابِنَا عُمرَانُ
هُوَ احمَدٌ في العَالمِينِ مُمَجَّدٌ
صَلَّى عَلِيهِ المَاجِدُ الحَنَّانُ
وَارزُق عُبِيدَكَ مَن يَدِيهِ شَربَةً
يُروَى بَهَا مِن حُوضِهِ الظَّمآنُ
رَمَضَانُ اقبَلَ فَاحتَفَى الثَّقَلَانُ
مُلِئَت سُرُورَا امكِنٌ وَزَمَانُ
د. سعيد العزعزي
29 شعبان 1446هجري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق