الجمعة، 1 أغسطس 2025

مجلة وجدانيات الادابية (( الشاعر بقلمي حسان الامين))(( معتصبة روحي ))

 مغتصبة روحي

احتلاُلكِ لقلبي بداء يتوسع

وحبي اليك تغير وتنوع

سلبتي مني كل مشاعري

و أردت العودة الى حالي 

فكيف لي أن  ارجع ؟

رجليَ لا تهوى ِسوى دربكِ

و يديَّ إن لامست غيركِ 

تتوجع

مالي غير حبكِ وسيلة

سلي روحكِ عني علها تهجع

وتبقى محتلة لروحي 

ولا يهم إن حصاركِ عني

 لن يرفع

تعالي وانزلي بِكلِّ قواكِ 

وابقِ جاثمة على صدري 

لعل روحي على يديك تُنزَع

و إن مُتُ بكِ أو على يديك

عساني بحبكِ أتوجع

لُفّي جثماني بِكفنِ شعركِ

و أن سألوني ... لِمَ كفنك اصفر؟

سأقولَ 

 دعوني بشعرها في مماتي

 أتمتع

وأدفنوني بـ قبر قلبها

عسى أن مَكثتُ به  يتوسع

ويعود أليَّ خاضعاً

بعد ما  كان كُلي أليها يَخضع

ويسري حبي في شرايينك

قد يصل الى عقلك ويتربع

فحبي  اليك كألاشجار

إن  نمى بكِ  

فألف غصن  يتفرع

 بقلمي حسان الامين






مجلة وجدانيات الادابية ((محمد عطاالله عطا ٠ مصر))(( غذرا غزة ))

 عذرا غزة

تعسا لمن عاش الهوان مرافقا 

للقهر في زمن سيادة البطلان

لا يستطيع الجهر بموقف حر

بإدانة أعمال عصابة العدوان

و كأنما مات ضمير الإنسانية

وتراجعت القيم لغابر الأزمان

بوقت يسعى الناس لحضارة

تليق بالبشر و كرامة الإنسان

يأتي لنا الشيطان بقبح فعله

يفتك بجنس الناس بالحيَوان

بعالم أعمى أصم َوأبكم دائما

ولا يعترف بعواقب الحرمان

لشعب غزة الحق في الحياة

وتعيش برغم ضراوة العدوان

و سيرحل المغتصب مدحورا

لتحيا غزة بفضل من الرحمن  

بِقَلَمِ

محمد عطاالله عطا ٠ مصر




مجلة وجدانيات الادابية (( الشاعر د.وصفي تيلخ))(( بطاقة الي الشعب الفلسطيني ))

 بطاقةٌ إلى 


الشعب الفلسطيني


شعر: د. وصفي تيلخ


يا كل شعبي- والحيـــاة قتامُ -


--------------------------- شَهِدَتْ بمجد نضالك الأيّامُُ


يا ثائراً سَلَكَ السّبيل بهمّةٍ


-----------------------------نحوَ المعالي كلّه إقـــــــدام


لله درُّ بطولـــــــــةٍعانَقْتَهَا


----------------------------- ذلَّتْ لها مِنْ بأسهـــا الآلام


سِرْ في طريق النّصر إنّك ماجدٌ


---------------------------- لك مِنْ رؤوس عُداتِنا أقدام


لا تأْسَ مِن وقْعِ الخطوب فإنّما


------------------------- يَلقى الخطوبَ بواسلٌ وعِظام


إنْ سال جرحك بالدّماء فإنّه


------------------------------ تاجٌ عليك وعزّةٌ ووِســــــام


هذي الدّماء على الطّريق كأنّها


------------------------------ حِمَمٌ تُصَبُّ عليهمُ وحِمام


* * * *


انْظُرْ جموعَ الثّائرين بأرضنا


---------------------------- نارٌ  لها في الغاصبين ضِــرام


يتسابقون إلى اللّهيب وإنّما


---------------------------- يَغْشى اللّهيبَ مناضلٌ مِقْدام


كتبوا ملاحم في النِّضال نقيّةً


------------------------------ عبْر الزّمان مدادها الأجسام


قومٌ أُباةٌ لا تلين قناتُهــــــــم


----------------------------- عند اللّقاء وفي السّلام كرام


هم في العروبةِ في الصّميم وإنّهم


------------------------------- إنْ يُسألون فدِينُهم ْ إسلام


مالي أراهم في المعامع وحدهم


------------------------------ يستقبلون الموت وهْو زُؤام


* * * *


إنّي نظرتُ إلى العروبة حائراً


-------------------------------- فلكلّ قومٍ شِرْعةٌ ونِظـــــام


هذا يقـــــــــــول تقدُّمٌ وتحرّرٌ


----------------------------- نسعى إليه, به الشّعوب تُقام


وبغيرهـــــــــم رجعيّةٌ وتخلّفٌ


--------------------------------- وجميعهم ساداتهم أعجام


أنَّى نظرتَ لمشرق أو مغربٍ


-------------------------------- فتصدّع ٌ وتشتّت ٌ  وخصام


تركوا اليهـ  ود تصول في أوطاننا


----------------------------------- تَسِمُ الرِّجال كأنّهم أنعام


سَلَبَ اللّئام ديارنا وحقوقنا


------------------------------- مِنْ ضعفنـــا وكأنّنــا أيتــــــام


والمسجد الأقصى يقول بلوعةٍ:


-------------------------------- يا أمّتي قد غالني الحا خام


ماذا أقول وأمَتي في غفلةٍ


-------------------------------- تعب اللّسان وجفّتِ الأقلام


كان البُغاثُ بأرضنا مُسْتَنْسِرا


---------------------------------- فإذا الأســــــودُ بعهدنا أرْآم


* * * *


انظرْ إلى دول العروبة, عُدَّها


------------------------- واشفِقْ بها, في الأرض كيف تُضام


فتهاونٌ من بعضها وتخـــاذلٌ


------------------------------- ومحبّــة ٌ في (نتنهم) وهيـــام


مليونَ الف لا تحرّك ساكناً


------------------------------- إنّ الحياة على الذّليل حــــرام


فلتهنئوا بالنّوم في سُرُرِ الهنا


---------------------------------ء فما لكم من أمركـــــم إبرام


* * * *


يا ليتهم قد أبرقــــــــوا بمصابكم


------------------------------ برقيّـــــــــةً, قــد تنجـلي الآلام!


إنّ الجروح دواؤُها من شعبنا


-------------------------------- لَغَـ مٌ يُفَـ  جَّرُ في العِدا وحِـــزام


وبقصْـ  فِ صـ اروخ ٍ يدُكُّ معاقلا


---------------------------------- وبغـ ارةٍ فيها لظىً وحِمــــــام


لا هَيئةَ الأمم الّتي قالوا بها


----------------------------------- أوْ ذُلّ (أوسلو), كلّها أوهام


د.وصفي تيلخ





مجلة وجدانيات الادابية (( بقلمي/ محمد حسان))(( جرح الحبايب ))

 جرح الحبايب

لكل جرح دواء إلا جرح الحبايب، لا دواء له، فهو جرح يظل مفتوحا بلا اندمال كأنه يعلن أنه سيظل داعيا على من كان سببا في جرحه، فعندما تكون الطعنة من أقرب الناس من أعز الناس فإنها تكون شديدة، لأننا لم نتوقعها، لم نكن نحتاط لها فكانت نافذة أصابت كبد الحزن، فتفجرت منه ينابيع الألم والمرارة، فلتشهدوا برؤيتكم ذلك الجرح على ما فعله الأحباب بنا، ونظل بين حياة وموت فلا نعيش بسبب ذلك الجرح ولا نموت فينتهي الألم، فنظل مذبذبين لا إلى الأحياء فنعيش ونتوه في أمواج تلك الحياة، ولا إلى الأموات فنموت فنفترق عنهم، قد جرحنا أحبابنا فلا هم وصفوا لنا دواء يشفي جرحنا ويتركوننا وشأننا، ولا هم تركونا نستمتع بحبهم، ونمرح في فضاء مخبتهم، فقط تركوا لنا الآهات التي ما كنا نعرفها ولا نسمع عنها، والألم الأكبر أننا لا نستطيع القصاص منهم، فقد أخبرتك هم أحباؤنا، فإن هم تنصلوا وغدروا فإننا ثابتون لا نتغير، نظل على عهد المحبة والوفاء، ولا تتعحب من صمودنا وعدم الانتقام فمن يحب حقيقة لا يعرف الغدر ولا الانتقام، وإلا نكون مثلهم، ونأبى أن نوصف بصفاتهم، فنحن نعلم المحبة الحقيقية، التي لا تعرف الانتقام مهما كان الجرح الذي حدث منهم، ولا نعرف إلا شيئا واحدا ألا وهو ننتظر علهم يتوبون ويرجعون ندماء على فعلهم هذا الجرح، ونتمنى أن ينتظر معنا الزمان، لأننا مهما حاولنا النسيان فكل ما حولنا يذكرنا بهم، بكلامهم بهمسهم، فنظل هكذا مذبذبين،

ولا نملك إلا الانتظار، ولكن السؤال الذي يحتاج لإجابة: هل لو عادوا فعلا سنعود نحن أيضا، أم نخاف من عودة الطعنة مرة أخرى ، هكذا فعل جرح الأحباب يجعلك بين حياة وموت، بين شتاء وصيف، بين بين لا تملك نفسك ولا تملك غير الانتظار، ثم بعد ذلك الحيرة.

بقلمي/ محمد حسان





مجلة وجدانيات الادابية (( الشاعر حسان ألأمين))(( ليتني القاك ))

 ليتني القاك

بقلمي حسان ألأمين 


ليتني أحلم بك

و ياليتني أراك

مهما تكلم الغادرين

عنك

اظل اهواك

تربيت على حبك

و سمعت عنك

و قرأت

و تسعدني ذكراك

يا مَنْ اذا ذَكَرتَ إسمه

يُسعَدُ قلبك

و يبتسم فاك

مالي لغيرك شفيع

فأنت شفيع

لمن والاك

يا حبيبي 

يا رسول الهدى

لا نمشي إلا بهداك

يا من بسنتك نقتدي

و بالقرآن الذي أتاك

بمولدك 

شعت الدنيا بنورها

و هزم من عاداك

و هاجرت إلى المدينة

و اهلها ساروا

معاك 

دينك لا يزول

و الكل سيسير وراك

يا محمد و احمد

سبحان من سواك

قلبي مشتاق لرؤيتك

لعلي في السماء

ألقاك

ان كان لقبرك 

لي زيارة

اكحل العين بها

قبل ان أراك

بقلمي حسان ألأمين



مجلة وجدانيات الادابية (( بقلم ماهر اللطيف ))(( دهاء قاضي ))

 دهاء قاض

بقلم: ماهر اللطيف


يُحكى أن قاضيًا ذاع صيته في أرجاء الأمصار، واشتهر بعدله وإنصافه، وذاع خبره لذكائه ودهائه، وفطنته ومهارته، حتى صار حديث الناس في صدر الإسلام. ضاق بقية القضاة ذرعًا به، وامتعضوا من سطوع نجمه، ورفعوا أمره إلى أولياء أمورهم، دون أن يجدوا وسيلة تُعيد إليهم هيبتهم ومكانتهم بين المتقاضين في كل مكان.


كان الناس يأتونه من كل حدب وصوب، يحدوهم الأمل في استرجاع حقوقهم، وتكفيف دموعهم، والقصاص ممن اعتدى عليهم. في مجلسه يُفرق بين الحق والباطل، ويشعر المظلومون فيه بالإنصاف، وتُرد الحقوق إلى أصحابها، وكأنما هو شعاع من عدالة السماء.


ومن بين هؤلاء، الشيخ  "عيسى"، جاء يشكو جاره "عبد السلام"، بدعوى أنه أقرضه مبلغًا كبيرًا من المال حين ضاقت به الدنيا وشحّ رزقه، على أن يرده إليه متى ما تيسرت أحواله. لكن هذه المعاملة جرت بلا شهود ولا كتاب يوثقها.


ومرت السنوات، فأغدق الله على عبد السلام من رزقه، بينما تقدم عيسى في السن واشتدت أمراضه، وتكاثرت مصاريفه، فطالب جاره بدينه، عساه يعينه على مصاعب الحياة. لكن عبد السلام أنكر الأمر، بل هدده بمقاضاته إن لم يكفّ عن “الافتراء عليه”، كما زعم، واتهمه بالحسد والطمع.


لم يجد عيسى بدًّا من السفر إلى ذلك القاضي المشهور، طمعًا في عدله وبعده عن التلاعب والعطايا التي شوّهت سمعة بعض القضاة.


فما إن علم القاضي بالقصة، حتى أرسل في طلب عبد السلام على وجه السرعة، ومنحه أسبوعًا للحضور نظرًا لبعد المسافة ووعثاء السفر.


حين بلغ عبد السلام مجلس القاضي، كان المشهد مهيبًا؛ الناس بين داخل وخارج، منهم من تظهر عليه البهجة، ومنهم من يغادر باكيًا أو مقيدًا، والكل يتحدث عن شدّة القاضي مع الظالمين، ورأفته بالمظلومين.


استُدعي عبد السلام للمثول، وأمام القاضي أنكر كل ما نُسب إليه، واستغرب من "الشكوى الكيدية"، وهدّد بمقاضاة عيسى. بدا القاضي حائرًا ـ أو تظاهر بذلك ـ بينما خيم اليأس على عيسى، وارتاح عبد السلام بعد أن سُمِح له بالانصراف.


غير أن أمرًا غريبًا لفت انتباه القاضي: كان عبد السلام يرتدي "برنسا" صوفيًّا ثقيلًا، رغم حر الصيف، ما أثار الشك.


أمر الحراس بإعادته قبل أن يغادر، وطلب منه مجددًا الإفصاح عن الحقيقة، فأنكر، ثم طلب منه القسم، فوافق على الفور. اقترب منه القاضي، وخاطبه بهدوء طالبًا منه قول الحق "ليجد حلاً وسطًا يُرضي الجميع"، فأنكر مرة أخرى.


حينها أمر القاضي بحبسه لتعمده الكذب، فارتبك عبد السلام وتصبب عرقًا، ثم صرخ:


 – حسنًا، سأعترف! نعم، لقد اقترضت منه المال.


ابتسم القاضي وقد تحقق مراده، ثم سأله: 

– ولماذا لم ترده له

 كما وعدت؟


 – بل رددته له بعد مدة قصيرة.


– هل تُقسم على ذلك؟


– هات القرآن!


وما إن قال ذلك حتى خلع البرنس وأعطاه لعيسى قائلاً: “أمسكه، حتى أُؤدي القسم”.


تفاجأ الحاضرون، وقام عبد السلام بأداء القسم مؤكدًا أنه أعاد المال، فطلب القاضي رأي عيسى، فصمت لحظة ثم قال مترددًا:


 – ربما... ربما أعاد إلي المال، وطال الأمد فنسيت...


لكن القاضي لم يقتنع، فابتسم وقال لعيسى:


 – أعلم أنك غير مقتنع، وسأثبت لك خبث جارك ودهائه.


ثم التفت إلى عبد السلام:


 – لقد أهدرْتَ الفرص، واخترت المكر بدل الصدق، فلك ما اخترت.


سأل القاضي عيسى:


 – هل اعتاد جارك ارتداء هذا البرنس في الصيف؟


– لا، بل لا يلبسه حتى شتاءً!


أخذ القاضي البرنس، تفقده جيدًا، ثم استدعى سكينًا لتمزيق جزء من أسفله، فإذا بكيس مالٍ مخبّئ بإتقان. عُدّت النقود أمام الجميع، فإذا بها تساوي تمامًا المبلغ المطالب به.


فقال القاضي:

– حين أعطى عبد السلام البرنس لعيسى وقال إنه "أعطاه ماله"، لم يكن كاذبًا في ظاهر القول، لكنه كان ماكرًا. استغل حيلة لغوية للتحايل على الحقيقة، لكنه نسي أن دهاءه لا يصمد أمام فطنة العدل.


ثم أعاد المال لعيسى، ولامه على عدم توثيق القرض، مؤكدًا أن القرآن نفسه يحث على الكتابة والتوثيق. أما عبد السلام، فقد أمر القاضي بحبسه جزاء خديعته وتحايله، وأصدر حكمه قائلا:


- ما هكذا تسترد الحقوق.




مجلة وجدانيات الادابية (( الشاعر بقلم/يحي محمد بقش اليمن-الحديدة-زبيد))(( هجران ))

 هجران

بقلم/ يحي محمد بقش 


أذعْتِ هجراً بهذا القلب واتسعا

أما ترين فؤادي بالهوى صدحا


من وحشة الروح همسً في مدامعه

ومن مناجاة طيفْ بالمنى جمحا


أصبو إلى موعد  ألقاه إن صُرِفت

نوائب الدهر بالافراح قد سنحا


دمع تحدر بالساعاتِ وهو أسى 

كجدول أو كما سيلٍ إذا اكتسحا


حتى إذا فضَّ عني النوم سكرتَهُ

أنساً أمامي  أرى أو ما أرى شبحا


نصف  أقام  وما أغنى وما نفعا

هذا الكيان  ونصفٌ للذي  نزحا


أُعاتبُ النفس ما أبقيتِ من جلدي

بمهجتي نبذَ  الاشواقَ  واطّرحا


في كل زاويةِ  يجثو الخيالُ بها

فأن تكلمت قالوا  مازحٌ  مرحا


وجاد وجدانه في مدمعي ودمي

شذا  المجامر  عطراً  كلما نفحا


ماهمني ولسان الشوق يلهجُ بي

إذا تفطر  واشٍ ، وجه  كلحا


ديجور عمري إذاما لوَّحت ،بسمت

بطيب وجهٍ كبدرٍ للظلام محا 


عذلُ العواذل في ليل الأسى عذُراً

من كان مثلي قليلٌ بوحه أفتضحا


أرى دموعيَ قد  سالت  روافدها

ما تنفعُ  الٱه ، فيض الدمع قد طفحا


قد أنكرَ الدمع محبوبي  فأرَّقَني

بعض  الخصالُ إذاما ظل  أو سرحا


يختال زهوا  ومجتازاً  ويفرحه

نزفُ  الفؤاد  الذي في حبه رزحا


صفحتُ عن قلبٍ خلي رغم قسوته 

أبقي على الحب، ما أبقى وما صفحا


أسمى وأجمل قلب  رغم  صبوته

كذلكَ  المنح  للعشاق  من منحا


بقلم/يحي محمد بقش

اليمن-الحديدة-زبيد

القراشية السفلى

2/3/2025




مجلة وجدانيات الادابية (( الشاعر د.وصفي تيلخ))(( الغيط ))

 .............................. الغَيْـظ *


.د. وصفي تيلخ


غُصّ قلبي بالرّزايا والغِيَرْ


------------------- وغَلا في الصّدرغيظٌ  فانفَجَرْ


بِشُواظٍ يَسْمعُ القاصي  له 


--------------------- زَفَـراتٍ مـن لهيبٍ أوْ جَمَــــرْ


لا تَسَلْني كيفَ  هذا بعدما 


------------------- كـان للبسمةِ في ثَغْــري مَقَر


إنّ في التّاريخ أسـفاراً لنا 


------------------- تذكُر الماضي فهل مِن مُدّكِر


كُنتُ أرْعى أَمَلي في أمّـةٍ 


---------------------- وَرِثَتْ مجـداً وتاريخـاً  أغَـر


كبرياءُ المجدِ هانتْ عندها 


-------------------- في زمان الذّلّ أوْ صارتْ أثَر


لم أكن أدركُ يومـاً إنّهـا 


----------------- سوف تَشْرى فوقها هذي الغِيَر


فتَهاوتْ بعدما حاقتْ بها


------------------- نكَبـاتٌ مـِن حُثـالات البَشـَـــــر


يا لَقَوْمي كيف صارتْ حالُنا 


-------------------- لا نعيشُ اليوم إلاّ في خطَر


أتعـوّدْنــا حيــــــــــــاةً كلّها 


---------------------- نكَبــــاتٌ أو دمـــوعٌ تنْهَمِر


أم قضاءٌ حُمّ  أم حلّتْ بنـا


--------------------- لعْنةُ التّاريخ أم زاغَ البَصَر


كلُّ يوم نكْسـةٌ أو ضربـةٌ


--------------------- أو دمارٌ فوق أرْضي ينتَشِر


كلُّ يـومٍ تنْحني هاماتُنــا 


------------------- لِتَنـالَ التُّرْبَ حتّى تّنْعَفِـــــــر


نجْرعُ الصّفْعةَ من أعدائنا 


------------------- ثمّ  لا نخْجَلُ مِن وِرْدِ الكَدِر


أيصولُ الخصْمُ في أرجائنا 


--------- في وُضوح الشّمس في مرْأى البَصَر


لا يخافُ الرّدْع في عُدْوانِهِ 


------------------ لا , ولا يخْشى جَحيماً أو شَرَر


وترانا بعدَ أنْ يُودَى بنـــا 


------------------ نملأُ الأرضَ صـراخاً كالمطـر


وصَبَوْنا نحْوَ مجلسِ أمنِهِم 


----------------- علّه يقضي لمحمومٍ  وطَـــــر


فشـكَوْنا ثمّ أُبْنا مثلمـا 


--------------- آبَ (زطٌّ) بعد طولٍ في السّفر


أإلى الجزّار من سِكّينه 


-------------- نبْسُطُ الشّكوى إذا الجاني غدَر


ليتنـا نعلمُ أنّا نشـتكي 


----------------- هِمّ قوْمي عند سفّـــــــاحٍ أشِر


نحن لا نفعلُ شيئاً إنّما 


---------------- عند صفّ القولِ أقوى مَن نثَر


فنُحيل الذّلّ نَصراً رائعاً


------------------- ببيـانٍ أو بتصـريـحٍ خَطِـــــر


أمّةَ العُرْب فهل يحمي الحمى


--------------------- مجلسُ الأمنِ وأقوامٌ نُكُر


ليس – والله – سوى أرواحِنا


-------------------- تدفَعُ الشّرّ وتبني ما اندثَر


فابذلوا الأرواحَ في ساحِ الوَغى


---------------- لا تهابوا الموتَ واسعَوْا للظّفَر


ليس عيبــاً إنْ فشلنــا مـــرّةً


-------------------- إنّما العيبُ بأن نَنْسى العِبَر


لم ينلْ ذو الحَقّ يوماً حقَّهُ 


------------------ إنْ أهان الحقّ أو غّضَّ النّظر


*- من دفاتري القديمة


د.وصفي تيلخ





مجلة وجدانيات الادابية (( الشاعر المستشار مضر سخيطه - السويد))(( ضوء شحيح ))

 --------------     ضوءٌ شحيح 

شعر   /  المستشار  مضر  سخيطه   -   السويد 


مابين الفعل وردّ الفعل صناديق الفرجة تتلاقح من بعض ٍ

كتناصّ القصص المستنسخة المضمون 

الجرح بلون الجوريّ الأحمر 

والشمّام بلون وجوه المسحوقين 

سأقدم قلبي وجبة عشقٍ لعصافير الجنة حصراً

وأُشيع البهجة 

كالمزمار 

أستنبت أو أغرس في خاصرة الوقت قصائد روح ٍ تتفتح 

كالأزهار 

أستمطر وسط الضجة مايُفرح قبل غياب الضوء 

سأنوّع بحثي  بالبسمات وبالإسرار 

كخليّة نحلٍ 

لكنّ الموعد  قد يتأخّر طرداً في صورة أشباحٍ

وعفاريتٍ ماسخة الهيئة يستعرضها التائه 

او يستعجل موعدها

لن يحدث مايرضي كرش المتخم بالديدان 

أحدٌ يُمسك بالمشرط كي يخدش أنثى اللغة وقاموس الكلمات 

حتى لانشعر باللذة أو نستمتع باللحظات 

فالأرعن ظاهرةً من ومضٍ شاحب 

قنوات الصرف تُغذّيها القاذورات 

ويغطي وجه القاذورات طحالب 

تنمو بين سطور السرد الكاذب 

بقراطيس اللغة المهجورة

واللاءات المجذومة والمحشوّة بالتزييف 

وبشكليّات القنص والتحريف

لن نحصد من أكواز الذرة الصفراء الذهبيّة إلا مايجنيه المنهك 

من صوفٍ في الريح 

كرجعٍ جدّ قليل 

الضوء شحيحٌ حتى لانتبين مافيه من التأليف 

نستنتج شكل الجسد المتحلل 

والمتحول 

والمغلول 

نغمات نشازٍ في أجفان الباكين 

سأحاول أن أرسم شكل القنديل 

وشكل الظلّ الساقط من أحداق الضوء 

شظايا 

وصهيلٍ براقٍ شارك نوحاً غبطة دعواه فكان مع الناجين 

إبحث عن نفسك  

أو ذاتك 

عن قسماتك في إعداداتك

في تفصيل بياناتك 

عن  روحك في كلماتك 

عن مغزى إيماءاتك

عن إخلاصك عند صلاتك 

بتهالك أقدّامك سوف تكون الحافي 

تلهث والكل وراءك يجري 

لايسبق ظلك إلا نعلك 

السارق قد يتفضّل فيه عليك 

وطوال حياتك تركض من أجل حذاءك 

تتنقل بين الوادي والتبّة مابين الحفرة والحفرة رذاذ عباراتك

من بعد عموم خساراتك

أستجمع نفسي وأردد عنّي 

أقصر درب ٍكي تُقبَرَ في طرقاتك 

أو حاراتك تعويم الفوضى 

أن تُمنح أرضكَ وحصاد غلالك للغرباء أو المرضى 

من أتباع المنقرضين من حشراتك 

سيكون الصيف ثقيلا ً

ويكون القيظ طويلاً

ويكون الإنصاف دخيلا ُ 

من منظور الآخر حتى آخر خيطٍ من نورٍ يتسلل  

بغباءِ الزاهد من يكشف سوأته قدّام الناس 

يرتكب الفلتان ولايخجل 

يتمارى بتهوره 

يتبوّل لايخشى ما يمكن أن يحصل 

ويزيد الطرقََ على الإسفين الغائر في اللحم الحي ِالمسكّين

أتصوّر أنّي في مدرسةٍ للنشّالين  وحرّاسٍ لا محترمين

القاتل في  الدار يساكن أعتى المحكومين 

لم يبق ماأخسره البتة من كدح ٍ يٌمليه السطر علينا

وعلى السطح البقع البنيّة والسوداء التلوين 

والعشب الطالع كالنبت الملعون 

بطبيعتنا القروية أكداس ككهوفٍ من  فحم ٍ مخزون 

في سكرتنا الأسطوريّة منذ قرون 

نحّينا النصّ تماماُ وخفرنا تأثير الأدوات 

النصّ مُضاع ٌحتى يأتي المتمكن من فهم الرصد 

وفكّ التشفير في الواح الطين

من غيّب نبض الشاعر 

إحساس المتنبي الشاعر منذ سنين 

لنضيف قليلاً من مَغلِي الليمون المنعِش بالنعناع وأوراق الزعتر 

لتصح مذاكرة الأنفس بالشعر الموزون 

ليصح الشِعرُ وتوزيع الشِعر على الذوّاقين 

الشِعر كتابٌ مفتوح ٌعلى جزر الفيروز والعنبر 

والعالم أكثر إسعادا ًمن دون حروبٍ ودماءّ تُهدر


---------------

شعر    /  المستشار  مضر  سخيطه   -    السويد

مجلة وجدانيات الادابية (( محمد مطر ))(( لمة ))

 (   لمه؟.!)

لمحمد مطر


لم أصبح  نتاج   الأرض.  مرا   به عفن  وشمس


 الضحى تبدو في لحدها من حزن ضمها  الكفن


وبدر السماء في عليائه يبدو عليلا ونوره أسقم 


عليل.  حجبته   عن.  عيننا.  في ظلمائها الدجن


وضباب  الكون.  حالك و.  منتشر في كل ناحية


وهجرت.  حمائم.  الدوح.  و. البوم ضمهاالسكن


عشش.  النحس بالسقف منتشيا وبدأ. بالتفريخ


 وتوارى.  الفرح.  لكن   دوما.   البؤس  له زمن


فقد   حل الوجوم  الناس والخلق في فزع كلما 


أرادوا.  بأغنية   طربا   شدهم لإحزانهم.  شجن


ورائحة   الموت  صارت لنا عطرا و في كل يوم 


صارت.    تعطرنا   وما.  الموت.  الأن لنا.  محن


فأهلا بالموت.إن   جاء.  اليوم شرفنا فلقاء الله 


والموت.  راحة.  ولنا.  من.  ربنا عطية ولنا منن


فهواء.  الكون   فاسد.  فاسد جدا وكيف يعيش


 المرء   في دنيا.  هواؤها.  دخن و أريجه عطن


وحقائق.  الدنيا.  عن   الناس. خافية لفهاضباب 


متراكم   متراكم.  و. سراب.    سراب لفه دخن


سألت.  الناس   وقلت   ربما.  قد جن بي عقلي


 فوجدتهم.  معي بالأماني  قادهم لحتفهم سفن


انا لا أبالغ  بتشائمي  أبدا. فالناس كأنهم بالغاب


 لافرق   بالقرى.  ولا   من.    ضمت رفاتهم مدن


فأخلاق.  الناس   تهوي      بمنحدر  واخلاقهم 


أناثم أنا و لا فرق بين احمق  او من عقله فطن


محمد مطر

مجلة وجدانيات الادابية (( الشاعر حمدي عبد العليم))(( انا الذي هو ))


 أنا الذي هو...؟


لا، لم أخرج فارغًا

كما ترين يا سيدتي،

ولا يغرنك مظهري،

إذا مخازي الماضي

لا تبدو على تجاعيدي.

فقد تسللت بعيدًا جدًّا

ودفنتها في قبور الخيبات.


أنا أجريت جراحة بالوجه،

أزلت منه ندبات الحظ،

وشدّدت تسلسل فقرات

عنقي بعدما سقط بغتةً،

فتكسّر حُتاتًا وفتاتًا،

حين هبط منكبًّا بكل أمواتي

من فوق مشانق الجميلات.


وعن العذابات أُحدّثك،

ولا حرج في كل ما فات،

فقد كانت بي نكسات

أوصلتني إلى نكسات،

وكيف الغوثُ لمن يقع

تحت طائلة الاتهامات؟


فأنا...؟ و أنا هو الذي ترين،

أنا الهمجي، الغجري، الواهم 

النرجسي، والغبي اللاحسي

و السادي، المادي المسيء،

 الرديء، القميء، اللامضيء، 

و انا كذلك البجح و الوقح،

الرذيل، البخيل، المريض

النفسي، البليد، البَذِيء،

و أنا الإباحي، الصعلوك،

والمملوك، الملحد، المبدَّد،

المتعدد الطلاق والزيجات.


وقد أيقنتُ أن اللوم إذا

توجّب، فلا ألوم إلا نفسي،

وتعلّمت الكثير والكثير

من الخيبات بعد الخيبات،

ولن أُخدع مرة أخرى

في وجه البراءة الذي

ترتدينه، يا خضراءَ الدِّمَن،

حينما تتقمّصين شخصية

انثى ما عادت موجودة

في زمانٍ اغتال بالتقارض

بناتِ الأصل، اللاتي كنّ

يتزيَّنَّ بالأخلاق وطيب

العادات، وللأسف، أُحِلَّت

مكانهنّ أغربُ الكائنات،

فما هنّ إلا بناتُ آوى، ذئبات،

كأنثوياتٍ يرتدين زيّ مليكات.


والآن... كل تكويني

ما هو إلا...؟

حيطةٌ وحذر، فكلما

اقتربتُ، ابتعدتُ،

وعن القادمات أجدني

أتلاشى، وأختفي، وأحتمي

بالتخفي في غبار الماضيات.


- حمدي عبد العليم


القراءة النقدية للنص.. 


القصيدة التي بين أيدينا للشاعر حمدي عبد العليم تنتمي إلى نمط من الشعر المعاصر يعبّر فيه الشاعر عن تجربة شخصية وجودية قاسية، تتقاطع فيها الذات المجروحة، الخيبة العاطفية، والتشظي الداخلي، مع رؤية سوداوية للمجتمع والنساء تحديدًا. وهي نص نثري مليء بالمواجهات الداخلية والاعترافات الصادمة، مما يمنحه خصوصية في الطرح والبناء. إليك قراءة نقدية تفصيلية للقصيدة على المستويات التالية:


---


🔹 أولًا: البنية الموضوعية


1. الاعتراف والتقنّع


يبدأ الشاعر باعترافٍ صريح:


> "أنا الذي هو...؟

لا، لم أخرج فارغًا كما ترين يا سيدتي،"


هذه الجملة المفتوحة تُشبه مدخل تحقيقٍ ذاتي. هو لا يصرّح بهويته، لكنه يُقر بأنه ليس بالشخص الفارغ أو العادي، وأن ما يُخفيه أكثر بكثير من ظاهره. يوحي الافتتاح بوجود قناع اجتماعي يخفي أعطابًا شخصية وتجارب مؤلمة.


---


2. الجراح النفسية والتجارب المدمّرة


يشرح الشاعر ما مرّ به من "عمليات نفسية"، شبه حرفية:


> "أجريت جراحة بالوجه،

أزلت منه ندبات الحظ..."


يوحي هذا بعملية إعادة تشكيل الذات بعد خيبات متكررة، مما يضع القارئ أمام شخصية هشّة لكنها تحاول أن تتماسك بالمظهر أو التماسك القسري.


---


3. الكشف الكامل عن العيوب والذات المشوّهة


في جزء طويل ومفاجئ، يصف الشاعر نفسه بسيلٍ من الصفات السلبية:


> "أنا الهمجي، الغجري،

النرجسي، والغبي اللاحسي

...، البذِيء، الإباحي، الصعلوك..."


يبدو هذا وكأنه تعرية عنيفة للذات، فيها جلد للذات لكنه في ذات الوقت يُحوّل المأساة إلى نوع من الاعتزاز السوداوي، بل تحدٍّ ضمني للمجتمع، وللأنثى التي يُخاطبها تحديدًا.


---


4. النقد اللاذع للنساء والمجتمع الأنثوي


بعد استعراض عيوبه، يتحوّل للهجوم على النساء:


> "يا خضراء الدمن،

حينما تتقمّصين شخصية أنثى ما عادت موجودة"


المرجعية هنا دينية وأخلاقية، و"خضراء الدمن" إشارة إلى الجمال الخارجي المُضلِّل مع فساد داخلي (مأخوذة من حديث نبوي). يعتبر الشاعر أن الأخلاق زالت، وأن الأنوثة الأصيلة استُبدلت بمظاهر كاذبة.


هذا يُظهر مرارة ذاتية، لكنها تتحوّل إلى خطاب هجائي تجاه المرأة والمجتمع المتغيّر، وفيه نَفَس محافظ تقليدي ينقد الحداثة النسوية أو السلوكيات "المتحررة".


---


5. الانكفاء والانسحاب


يختتم بقوله:


> "كل تكويني ما هو إلا...؟

حيطةٌ وحذر، فكلما اقتربتُ، ابتعدتُ..."


وهنا يدخل في مرحلة ما بعد الصدمة، مرحلة الانسحاب الكامل من العلاقات، والعزلة الاختيارية كحماية للنفس. هذه نهاية مأساوية لدائرة من التجربة المرة.


---


🔹 ثانيًا: الأسلوب والبنية الجمالية


1. اللغة


لغة مباشرة، غير متكلفة، لكنها تستمد من معجم ديني وأخلاقي وتراثي ("خضراء الدمن"، "بنات آوى"، "مشانق الجميلات").


استُخدمت تراكيب قوية وصادمة: “الجميلات”، “مشانق”، “المملوك”، “الإباحي”، إلخ، لخلق حالة من الصدام والإدهاش.


2. الإيقاع والموسيقى الداخلية


رغم أن النص نثري، إلا أن فيه تنغيمًا داخليًا عبر التوازي، التكرار، وتراكم الصفات.


أمثلة: "الرديء، القميء، اللامضيء" – هذا التناص الصوتي يعوّض غياب الوزن الكلاسيكي.


3. التصوير المجازي


تصوير الماضي على أنه مشانق، والمحبوبات كأنهن ذئبات، والخيبات كـ"قبور".


المجاز هنا ليس جمالياً بقدر ما هو محمول بالتجربة النفسية والانفعالية.


---


🔹 ثالثًا: البعد النفسي


هذا النص يمكن قراءته بوصفه مونولوجًا داخليًا لرجل محطم، واجه انتكاسات شخصية وعاطفية، وأعاد إنتاج هذه التجارب في قالب من الاعتراف، والتمرد، والاتهام.


هناك نوع من المازوشية في الاعتراف بكمٍّ هائل من العيوب.


ثم تحويل المعاناة إلى نبرة هجومية تجاه الآخر – خصوصًا المرأة.


ويتّضح أنه يعيش في صراع بين صورة الماضي "الأصيل" وصورة الحاضر "المزيّف".


---


🔹 رابعًا: ملاحظات نقدية موضوعية


1. قوة النص في جرأته، في تعرية الذات وتوصيف التجربة دون مداراة.


2. ضعفه أحيانًا في السقوط في التعميم، خصوصًا حين ينتقل من الذات إلى الحكم على النساء والمجتمع.


3. بعض المقاطع فيها طغيان للصفات السلبية لدرجة الإرهاق اللغوي،


4. النص يميل إلى الخطابية في مقاطعه الأخيرة، ما قد يضعفه شعريًا أمام مقاطع أولى أكثر صدقًا وجمالاً.


---


🔚 خاتمة


نص "أنا الذي هو؟" هو مرآة مكسورة للذات الذكورية في زمن الاغتراب الاجتماعي والعاطفي. إنه صراخ داخلي مكتوم في ثوب التحدي، ومزيج بين التوبة والتمرّد، وبين الاعتراف بالهزيمة ومحاولة النجاة منها. نص لا يطلب العطف، ولا يعرض بطولة، لكنه يقول: أنا جئت من جحيمٍ ما، فافهموني او اتركوني




مجلة وجدانيات الادابية (( الشاعر ا.د/ محمد موسى))(( الصابرين بخير ))

 ♥الصابرين♥ بخير♥

وعشنا زمان كان الصبر فيه شعار

ثم جاء زمان فأصبح فيه الصبر كما النار

تقول لكل إبن أصبر يابني فيحتار

 وتقول الله لا يحب العجلة في أي قرار

ويتعجب لقولك له بُني للصبر إختار

فيقول ضاحكاً نحن بعصر السرعة للشطار

أما موضوع الصبر هذا فمات وانهار

نحن بعصر الكل فيه يجري  باليل والنهار

تقول لن تأخذ إلا ما قدرته لكَ الأقدار 

يزداد ضحكاً ويرد كيف ونحن نملك الأفكار

تقول له الأفكار توفيق  من الرب الجبار

وهو يدرك لنا الخير فيعطي كل شيء بمقدار

أصبحت أتعجب من شباب عديم الأفكار

فكبير السن عنده متخلف وهو يعلم حقيقة  المسار

وعندما تضربه الحياة هنا يسأل كبير الدار

يُشفق عليه  ويذكره بكل ما قاله قبل بداية المسار

يومها يكون الندم ويقول ليتني صدقت الكبار

وسيدرك عندها أن بالصبر وكلام الكبار ستُعمر الديار

وسيصدق أنه ما خاب يوماً رجل للكبير إستشار

ولا ضل يوماً رجل لم يتسرع في قراره ولله إستغار


♠ ♠ ♠ ا.د/ محمد موسى



مجلة وجدانيات الادابية (( الشاعر محمد مطر ))(( عار ))

 (عار)

قصيدة لمحمدمطر 


عار   عليكم   ياعرب أن   تجوع غزة 


و بقايا طعامكم عند  القطط.  أطنان


قد رضيتم.  أن تشبع   معاكم  وينام


طفل.  غرة.   باك من.  كربه   جوعان


بالله.   يا آل  العرب.  قد     جئتم بما


شاب.   لفعله    في سحمها.   الغربان


ماتت. النخوةفيكم والجوع    اماتهم


وصمت بغرة.  لبكاء.  اطفالنا. الأذنان


فاصح  و. أيقظ فينا.  الشهامة ياعمر


فقد جئنا عارا وما   شابت له الولدان


بالله لو عدناقديمالماضي اعراب . لنا


لتنصلت.  منا  طيئ وبفعلنا.  غطفان


عار عليكم.   والجوع والكلاب تنهش 


لحمهم   واللحم عندكم بموائد ألوان


فاصح صلاح. الدين. فقد بلغ  السيل 


الزبا و. صرنا نعاما.  قد لمها الوديان


والقرود بديارناتسعى ينصرها أوباش 


وأبناء العروبة من خذلان إلى خذلان


قد.بعت بصفر عروبتي وكفرت بخزي 


الفعال أأنت.  بشر ام  كلامي للاوثان


لكن عزائي أن مصرهناومصر واهلها


معكم يا اهل غرةمن بحر إلى إسوان


لن تموت.   غزة ومصر.  قائمة  هاهنا 


وستعود غرة.  والقدس   درة البلدان


لامساوم   على.  شعب  مصر  فمصر 


امن لكم إذا   ضاقت.  بعروبة أوطان


محمد مطر