كانت طفلتي
مر الدهر حتي أعادني ألطيف موطني
أبصر ماض خلف زجاج بشيب مقلتي
رسمت تجاعيد الدهر على رفات علتي
أفتش ربوع الخلد عن ضوء كاد يختفي
كلما بهت ظهر بين السطور واقع جلي
يطرب الأسماع والرقص نبض يشتهي
ظننت أن العمر ماض طريق لا ينتهي
لا لقاء لا شقاء ولا شوق تعاقب ينتهي
عذرا أيها المسير فارق النبض مهجتي
أما إستحييت كتابة ماإستحال بها تلتقي
عصفورة كانت أو قطة الأصل طفلتي
تمر بطرف اللحظ والخيال بت أشتكي
لهفة تأكل الفؤاد والعين للرؤي تستحي
يزلزل الشوق أرجائي والعاصي مقلتي
أرسم ألف صورة فالأصل قابع جعبتي
أمد البصر ما من عين إلا الخجل تتقي
أي قلب يخشي عليها طرف لحظ يلتقي
سحقا إن تظهر تطرق خيالي ثم تختفي
ما زاد إلا شوقا إن يرحل قلبي يمتطي
يرسم لوحة من الخيال كل ما فيها نقي
واد كما الشمس مشرق سهوله لوعتي
والقلب يسبح ناظما وجه خشوعه قبلتي
بعيون طوافة في محاجرها وعدي تفي
إن كان اللقاء رجاء كان الصبر حيلتي
كل الأقدار راحلة تحمل معها صبابتي
بقلمي /// محمد احمد صالح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق