الخميس، 31 أكتوبر 2024

مجلة وجدانيات الادابية (( الشاعر حمدي عبد العليم ))(( كاذبتي ))

 كاذبتي ...؟ 


وعدتني بجنة إرم..؟ 

ثم هدمت العماد وقوم

عاد أتبعوها ودحرجوا

أكاذيبها إلى فلاء تفضي

لفلاء إيمانهم بأن الكذب

المرتب خير من الصدق

المهتز برعشات الحقيقة


هذي إمرأة ترتدي لهيب 

ولا تطيب إلا فى حضن

الجن المؤذن بحي على

الفساد لها فى الظهور

والإختفاء والتلون ألف

طريقة فإذا تفنى سرعان

ماتتكون كأنها تفقس من

بويضة خطيئة كل دقيقة


خدعتني أعجبتني أحببتها

فأتخذتني كمثل قن أجير

أحفر الليل فى وهدها

المنخفض بين جبلين

أصابهما صمم الصخور

وما أخبرتني بأن القدامى

سبقوا و كتبوا صحائفهم

وحكايتهم فى قاع وهدها

وحفروا تاريخهم كمثل أثر

على جدران الوهد العميقة


وعناية القدر أنقذتني.؟ 

إذا بي فى يوم الغبار

الغريق تعلقت بخيوط

دخان الحريق فى أوراق 

قصص الخطيئة القديمة

وهكذا صعدت فوق أرض 

يطوف حولها حجيج 

يطلبون من ربهم الغفران

فأخذت أطوف مثلهم

وأطلب من ربي الغفران 

مثلهم بذات نفس الطريقة

 

وجاء يوم كأنه يوم القر 

فما هذا الزحام 

فى هذا المكان المقر

لكني رأيت الكل ك مثل 

بعضهم فلا يوجد العبد 

الأسير ذليل الحر والأبدان

هنا..؟ سواء حتى القلوب

الخصوم أصبحت صديقة


و عند رمي الجمرات

نظرت فوجدت الجميع 

يرجمون هيكل شيطانهم 

تعجبت أكثر دققت أكثر

ووجدت شيطانهم يرتدي

وجه كاذبتي بذات الخليقة


قلت..؟ تبا له وجه إبليس

يارب عذري اللهم خفف 

وزري وجه هذا الخسيس

هو ذاته وجه كاذبتي

نعم هذا هو وجه الذنديقة


وكم كنت؟ مذهول لهذا

فكيف ضللتني وضللت 

كل هذه الأقوام العتيقة

ثم صحوت من النوم

و يبدو أنه كان كابوس

مزعج و تلعب فيه دور

البطولة طليقتي الطليقة


الشاعر حمدي عبد العليم






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق